الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسفة زمن الكرامة – ال- آذاري بقلم:سعدات بهجت عمر

تاريخ النشر : 2015-03-28
فلسفة زمن الكرامة – ال- آذاري بقلم:سعدات بهجت عمر
فلسفة زمن الكرامة – ال- آذاري

سعدات بهجت عمر

   معركة الكرامة باختصار هي تمرد قتالي على الهزيمة أوجدته أمواج التعاطف المتزايد والمتعاظم معها أثناء وبعد إعلان إنطلاقة الثورة، والاعتداد بالنفس يلازم كل إنتفاضة تمردية تعقب هزيمة أو صدمة عنيفة، وان الثورة الفلسطينية حالة ثورية متواصلة وان تنوع أشكالها أو أشكال التعبير عنها ب(منظمة التحرير الفلسطينية ،السلطة الوطنية والمجلس المركزي للمنظمة ) يعكس تقلبات موازين القوى في الواقع العربي القومي فإذا تلاشت العلاقات العربية الوحدوية أو بهتت تأكدت فلسطينية الثورة، وإذا نضجت خطوات عربية وحدوية أو أخذت طريقها للتنفيذ تأكد الارتباط القومي للثورة العربية في فلسطين.

بعد الكرامة ظهرت جلياً مواضيع إستنباط الأفكار في حقل السياسة في حقل الطبيعة في حقل الاجتماع والاقتصاد والعسكرتارية. ليس الانقسام بل ليست الردة إلا قوى الرعد والبرق والشمس التي تمنح الحياة والاشراق لهذه الأرض والابداع لعل أن يتمكن السادة السياسيون العرب من فلحها.

إن فاعلية الغاية الثورية ليست هي فاعلية البندقية الثورية إنها إشارة لأولئك الذين يطالبون بأن تكون الكلمة كالرصاصة، إن فاعليتها مختلفة نوعياً إذ إن المدى بين الرصاصة والهدف لا يمكن أن يوازي مهما اختلفت المقاييس. ذلك المدى الذي يفصل الغاية عن هدفها، إن المشاركة الفاعلة والحقيقة لن تتمكن من النتائج إلا بمعرفة الغاية مهماتها وحدودها.

لعل أقرب المسائل لهذه النزعة تلك التي تجد في موضوع الساعة محكاً لا محيد عنه لقيمة الغاية وثوريتها، وان الخطأ يكمن في مجرد إجراء عملية المفاضلة فليس من الضروري ولا ينبغي عالمياً أن يتمحور البشر حول كيان غاصب وامنه يستهتر بكل القيم والمعايير الاخلاقية.

أين هي الغاية من آذار الكرامة والأرض والثورة... وأين هو آذار الكرامة والارض والثورة في الغاية؟ لقد أصيب الثوار كل الثوار عبر هذا التساؤل من تهم وعمى المنظرين والمفكرين الكثير، ولقد أصيب المنظرون والمفكرون بدورهم من ضيق الثوار الكثير الكثير، وما من هُوّة عميقة كالهوة التي تفصل بين الثوار العرب ومفكريهم.

ليست الأسماء في هذه الفترة هي المهمة فالحدود الفاصلة لم تنضج بعد، ولكنه المجرى ال – آذار-ي العام في بيان ثورة الثامن من آذار لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا 1963، وفي بيان الثلاثين من آذار للاتحاد الاشتراكي العربي في مصر 1964، وفي إنتصار الحادي والعشرين من آذار الفلسطيني الفتحاوي 1968 هو السمة الأساسية بكل تياراته واختلاف رؤياه للعالم ولعملية التحرر ذاتها.

إن من المنتظر من كل سياسي وعسكري جديد عتيد لا سيما متى كان يصدر عن تجربة عجيبة أن يطمح الى زحزحة تاريخ السياسة كفن، وكأنه لم يُكتب بعد في العالم قرار أممي واحد من  مجلس الامن الدولي، وان القرار الذي سيحفر في ذاكرة البشر الرعب من الظلم وبتر الأصول وهوان الشعوب، القرار الذي سيخترق في العربي قرون النوم وتلامس تلك النقطة النارية المنفية في غور ماوراء الصبر والقبول وراء المصطلحات والأمثال وراء شهوة الحكم والترف والحرير والذبح ليس على النطع الألف ليلي. هذه القرارات تنتظر الشعوب العربية في لحظة من لحظات الجحيم الحاضر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف