الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أحمد ذكي .. عبقري الأداء الراقي بقلم: يسرا محمد سلامة

تاريخ النشر : 2015-03-27
أحمد ذكي .. عبقري الأداء الراقي  بقلم: يسرا محمد سلامة
  أحمد ذكي .. عبقري الأداء الراقي

نجم لمع اسمه في سماء الفن المصري، موهبة لا يختلف عليها اثنين، يعشقه القاصي والداني بلا أى سبب أو مصلحة، موهبته جواز مرور لكل بيت مصري وعربي، ملامحه الهادئة القريبة منّا رسمت الدرب الذي سار عليه منذ دخل الفن لأول مرة في سبعينات من القرن الماضي، عندما تراه في أى عمل لا تُصدق أنه يُمثل، بل هى طبيعته، شخصيته تظهر على الشاشة، حتى وإن كان يؤدي دورًا يتسم بالشر، نُصدقه فيه جملةً وتفصيلا؛ بسبب تقمصه الشديد والرائع لأى دور يُجسده، عن الراحل المبدع أحمد ذكي أتحدث.

منذ بدايته الفنية قدم نفسه كموهبة مميزة جدًا، تمنى الكثير من زملائه أن يشاركوه إياها، فقام بعمل ثنائي جميل على الشاشة مع سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني في أكثر من عمل، شفيقة ومتولي، مسلسل هو وهى، الراعي والنساء، وهى علامات في سماء الفن المصري، كما شكّل ثنائي آخر مع الفنانة آثار الحكيم حين قدم معها الحب فوق هضبة الهرم، وأنا لا أكذب ولكني أتجمل.

يحتار العديد من المخرجين في إسناد الأدوار المركبة والصعبة  لأى ممثل؛ لصعوبة هذه الأدوار، لكن مع أحمد ذكي الأمر مختلف، مع الأيام أيقنا أنه طه حسين لا محالة، وفي فيلم زوجة رجل مهم جسّد دورًا من أصعب ما يمكن تجسيده، دور الضابط الذي يتصف بالعنف والقسوة ليس في عمله فقط، بل مع أسرته سواء كانت زوجته أم والدته، وفي المدمن جعلنا نعيش معه جملة من الأحاسيس التي يُعاني منها من يخوضون تجربة الإدمان، وفي ضد الحكومة رائعة بشير الديك كان المحامي الذي ينتهز الفرص وينقض على مصائب الناس من أجل المال، وجميعنا يتذكر حواره الأخير في المشهد الأخير للفيلم، مشهد يُدرّس وحوار ممتع، تَمكنه منه جعلنا نتعاطف مع الشخصية، رغم عيوبها الكثيرة، وفي البيضة والحجر، ما هذا الأداء؟!! مدرس الفلسفة الذي تحول لدجال ومشعوذ حتى يستطيع أن يعيش بعد طرده من عمله، واستغل ذكائه وجهل المجتمع لتحقيق ثروة كبيرة، ثم يأتي دور عمره بالنسبة لي في أربعة في مهمة رسمية، قدم أحمد ذكي في هذا الفيلم كوميديا الموقف بشكل جذاب، دور سيظل محفورًا في الذاكرة مهما طال الزمن، ونأتي لدوره في الراقصة والطبال، ذلك الطبال المهووس بموهبته، الذي يؤثرها على أى شئ آخر؛ لدرجة أفقدته عقله في نهاية الفيلم، وفي البيه البواب جعل الجميع يلتفت لهذه المهنة وأهميتها الكبيرة ودورها المؤثر في المجتمع، وللمرة الثانية يُقدم كوميديا الموقف، عمل توافرت له مقومات النجاح الباهر، لماذا؟!! لأن العبقري أحمد ذكي أدّى دوره فيه بطريقة جعلتنا نقتنع أنه البيه البواب بالفعل، ثم كانت قمة الإثارة وذروة الأداء في الهروب، قدم شخصية أثارت الكثير من التساؤلات، هل هو ظالم أم مظلوم؟!!، وفي شادر السمك كان وبحق المعلم أحمد أبو كامل.

وقبل ختام مشواره الحافل بالأعمال التي قلّما أن يجسدها أى ممثل، جاء الوقت لأعظم أدواره على الإطلاق فكان ناصر 56، ثم أيام السادات، وكأن القدر كان رحيمًا بنا قبل وفاته حين قرر أن يتركنا مع هذه الإبداعات، وكأنه كان يعلم جيدًا أن وفاته قد حانت فكيف يذهب دون أن يودعنا الوداع الأخير، رحم الله من أعطانا متعة المشاهدة دون ابتذال، من منحنا الصدق دون أن يتجمل معنا، من وهبنا الضحكة علشان تطلع الصورة دايمًا حلوة، رحمك الله وغفر لك يا أستاذ ورئيس قسم الأداء العبقري في جامعة الفن الراقي، فأنت أهل لكل جميل، وعطاؤك لن تنساه الأجيال.

يسرا محمد سلامة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف