الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غرام وانتقام ( قصه حقيقيه ) - بقلم المهندس نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2015-03-27
غرام وانتقام ( قصه حقيقيه ) - بقلم المهندس نواف الحاج علي
غرام وانتقام ؟؟
( قصه حقيقيه )

اتصل بي الصديق ( المهندس خالد ) ، ليخبرني انه قد عثر اخيرا على صديقنا المشترك ورئيسنا السابق في العمل ( المهندس محمود ) ، اتصلت برقم الهاتف الذي نقله لي فكان على الجانب الآخر من الخط صوت انثوي ، اخبرتني انها ابنة محمود ، وان بامكاني زيارته في اي وقت بعد ان اعطتني العنوان , ولما سالت عن رقم هاتفه اجابتني بانه لا يملك هاتف خلوي ولا هاتف أرضي ، ووعدتني بانه سوف يتصل بي بعد ان تعود من عملها في المساء للبيت . اتصل بي وابلغته باني سوف ازوره مساء اليوم التالي بصحبة صديقنا خالد .
جهزنا نفسنا للزيارة وتوقعنا ، ان نجده في ابهى صورة واجمل حلة وفي ارقى الفلل ، ولما وصلنا المكان ، كان هناك مبنى مكون من اربعة شقق ، شقتان ارضيتان وشقتان في قبو تحت الارض ، قمنا بالطرق على باب احدى الشقق الارضيه ، فابلغونا بانه يسكن في الشقة السفليه ؟؟ نزلنا على الدرج وطرقنا الباب عدة مرات فلم نتلق جوابا ؟؟ اخيرا سمعنا صوت ضعيف من الداخل يردد : ادخلوا فالباب مفتوح ؟؟ دخلنا خلال ممر طويل شبه مظلم الى ان وصلنا الى صالة بلا نوافذ ؟؟ بها بعض المقاعد القديمة المهترئه ؟؟ وعلى طاولة صغيره يوجد تلفاز صغير قديم يعلوه الغبار ، وبعض الكتب المكدسة على طاولة صغيرة اخرى لمحت منها تفسير ابن كثير ، والوضع عموما يثير الشفقه ؟؟؟
زادت دهشتي من منظر الرجل ذو الشعر الابيض واللحية الطويله ، وهيئة ملابسه وارتدائه حذاء رياضيا قديما ؟؟؟ على عكس ما توقعته تماما ؟؟
كان الرجل رئيسنا في العمل في احدى وزارات الخدمات في دولة من دول الخليج العربي ؟؟ وكان يرأس القسم الذي نعمل فيه انا وصديقي خالد . كان مهندسا كفؤا نزيها ذكيا اداريا بكل معنى الكلمة ، فلسطينيا حتى النخاع ، غيورا على عمله وابناء وطنه ، يتقن عمله متفانيا فيه , كان يدعونا ونحن مهندسوا المناطق والذين نعمل تحت امرته وادارته ، كان يدعونا لاجتماعات العمل في بيته في المساء احيانا كثيره وبصحبة زوجاتنا ، توطدت العلاقات بيننا وبينه من زمالة الى صداقة واحترام متبادل مع انه كان يكبرنا بعشر سنين على الاقل ، وكان متزوجا من امرأة فاضله مثقفة محترمه ، ومن عائلات فلسطين المعروفه . --
استقال من عمله في تلك الوزاره في منتصف سبعينات القرن الماضي تقريبا ، وعمل مديرا لمشاريع شركة خليجية كبرى ، وانا استقلت في نفس الفترة تقريبا وعملت في بلد خليجي آخر في مجال المقاولات . ومنذ ذلك الحين لم نر بعضنا البعض ، الا اني علمت انه سافر مع تلك الشركة الخليجيه للعمل في العراق مديرا لمشاريعها هناك .
لما قابلناه هذه المره ، اخذ يروي لنا مشوار حياته بعد ان افترقنا اذ كان يقوم بمشاريع طرق ومجاري عامه في بغداد ، وظل فترة يعمل والحرب العراقية الايرانيه قائمه ، الا ان الحكومة العراقية توقفت عن الدفع واخذت تعطي المقاولين سندات ، على ان تقوم بصرفها للشركات بعد انتهاء الحرب . اخيرا توقفت اعمال الشركة التي كان يعمل فيها ، فاشترى بمدخراته 6 سيارات تكسي اجره وقام بادارة تشغيلها في بغداد ، الى ان اختل الامن وتمت سرقتها بالكامل ، وما عاد يملك دينارا واحدا فعاد الى عمان خالي اليدين ؟؟
اثناء اقامته في بغداد تزوج من فتاة عراقيه ، حيث سافرت زوجته الى الاردن مع ابنها وابنتيها ، لان الحياة لم ترق لها في العراق ( كما افاد ) ؟؟
ولما تزوج من الفتاة العراقيه طلبت زوجته الاولى الطلاق ، وكرست حياتها لتربية ابنائها وتعليمهم . أما هو فقد رزق بفتاة جاء بها الى عمان وهي تعمل في احدى الشركات الهندسيه كرسامه كي تعيله وتعيل نفسها ، فقد تركت الجامعه لانهم لا يملكون الرسوم والمصاريف . اما زوجته الثانيه ( العراقيه ) فقد تخلت عنه بعد ان فقد كل مدخراته وعاد الى عمان .
كررنا زيارتنا له انا وصديقي خالد ، الا اني زرته في احدى المرات بصحبة زوجتي فوجدنا الشقه خالية تماما ، فاتصلت به فاذا به يخبرني انه يقيم في ملجأ كبار السن في جنوب عمان ، واعطاني وصف الموقع ؟؟؟ ذهبت مع صديقي خالد وزرناه هناك واذا بمأساة قد اصابت ابنته من زوجته العراقيه ، اذ ارادت ان تقوم بتنظيف المطبخ بمادة الكلوركس فتزحلقت ووقعت على الارض وانسكبت المادة على وجهها ، وقد استنشقتها وادت بها الى المشفى وهي في حالة خطره ؟؟؟؟ ولما بقي وحده قامت زوجته الاولى بنقله الى مركز كبار السن على ان تدفع تكاليف اقامته هناك .
زرناه مرة اخرى في الملجأ ، ومع كل ما جرى له ، الا ان معنوياته بقيت عاليه كما عرفناه ، واخذ يرشد مدير الملجا ليقوم بتنظيم الزيارات وعمل تحسينات ونشاطات وفتح مكتبه في الملجأ ؟؟؟ تواعدنا انا وصديقي خالد ان نزوره ذات يوم وللمرة الثالثه ، واذا بي اقرأ خبر نعية في جريدة الرأي صيف عام 2013 قبل يومين من الزياره ، ولم يمض على اقامته بالملجأ الا اشهر قليله ؟؟ قمنا بواجب العزاء في منزل ابنه ، واذا به شاب وسيم يعمل في احدى الشركات بمهنة رفيعه ، وكذلك شقيقاته يعملن في مهن محترمه ، ودخلهم على العموم جيد .
هناك بعض المعلومات او الاشاعات التي قالت بانه كان قد تخلى عن زوجته الاولى بعد ان احب سكرتيرته العراقيه التي تزوجها ، فما كان من زوجته الاولى الا ان طلبت الطلاق وتركته ؟؟؟ انني اتساءل هنا من سبب تلك المأساه التي اوصلته الى مأوى العجزه وهو قد جاوز الثمانين من عمره ؟؟!! اهي نزوة الرجل في اقامة علاقة غرام مع السكرتيره العراقيه ، ( وما تسمى بمراهقة منتصف العمر ) ، ام ان رد فعل الزوجه وابناءها كان عنيفا بحيث جعلهم يلقوا به في مأوى العجزه بما يشبه الانتقام ، اليس هو يظل والدهم في كل حال ؟؟ هل هي قضية غرام كان ثمنها الانتقام ؟؟؟؟ سؤال لا استطيع الاجابة عليه ؟؟؟؟؟ علمت بعد وفاته بفتره ان ابنته من امرأته الثانيه قد توفيت ايضا ؟؟؟
( الاسماء مستعاره )
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف