الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مجموعة "همس الفضاءات" عباس دويكات بقلم: رائد الحواري

تاريخ النشر : 2015-03-27
مجموعة "همس الفضاءات" عباس دويكات بقلم: رائد الحواري
مجموعة "همس الفضاءات" عباس دويكات
هذه المجموعة القصصية الاولى التي يصدرها الكاتب، وهي من منشورات دار الفاروق نابلس فلسطين، طبعة أولى 2015، ما يلفت النظر في المجموعة وجود ثلاثة نماذج من النصوص، القسم الأول مجموعة قصصية يتحدث فيها الكاتب عن حدث عادي جدا، لكن يفاجئانا بالنهاية، التي تجبرنا على التوقف عندها، فرغم العادية التي يتناولها الكاتب، تبقى النهاية تشكل حالة من التأمل وتدفع المتلقي إلى التفكير بما آلت إليه الأحداث، ومثال ذلك قصة "العودة" والتي تتحدث عن عودة احد الفلسطينيين إلى بلده بتصريح زيارة، ويبقى فيها مخالف للقوانين الإقامة التي وضعها الاحتلال، وأثناء انتفاضة الأقصى يقوم الجنود بشن حملة تفتيش على المنازل فيجدوا صاحبنا بدون هوية، فيقوموا بترحيله إلى شرق النهر، بهذه النهاية العادية يحبرنا الكاتب على التفكير بمصير هذا الإنسان الذي ترك كل شيء خارج الوطن وجاء عائدا، لكن الاحتلال لم يبقيه في وطنه، فقام بتسفيره إلى الخارج، ماذا سيكون مصيره وعائلته؟، وكيف سيبني نفسه من جديد؟، وهل فلسطين تضيق بشخص عائد إليها؟ وهل من حق الاحتلال أن يهجرنا من وطننا مرتين؟ وكيف قبلت الدولة المجاورة لفلسطين أن تقبل بهذا الإنسان الذي هجرها طائعا؟، اعتقد بان مثل هذه النصوص بحاجة إلى توقف عندها. فهي تثير فينا التساؤل.
القسم الثاني اسماه "فضاءات" هو مجموعة من النصوص التأملية، وعددها تسع وثلاثون نصا، وقد استخدم فيها الكاتب مقولات للآخرين ثم يضيف قول يتفوق في المعنى على سابقه أو يأتي بقول يتناقض مع السابق، يكون اقرب إلى الحكمة، كما هو الحال في "حقيقة" التي جاء فيها قال رجل: إذا زلزلت الكلمات وبعثرت الحروف وسكنت الحركات، كانت مقولة الصدق قصيدة جاهلية مجهولة النسب في عالم الموالي.
قالت المرأة: إذا كان النفاق حصاده الحب، وقول الحقيقة كفر، وحب الصدق قبح، كانت كل القصائد بلا نغم، وكل الأذان صم.
أما أنا فقلت: اشهدوا باني قبيح مبغض مؤمن بالكفر." ص74، هنا يوضح الكاتب حقيقة السلوك الاجتماعي السائد، لكنه يقدم لنا ثورة وتمرد على هذا الواقع من خلال قوله "مؤمن بالكفر" أي بعدم القبول بما هو سائد.
أما القسم الثالث "حكايا منسية" وهو يمثل ما سميه بالقصص القصيرة جدا، فنجد نصوص قصيرة على شكل قصص مكثفة ومختزلة، تقدم لنا حدثا ما وبنهاية، كما هو الحال في قصة "نشاط" التي تتحدث عن مشهد من الانتفاضة وكيف يقوم المخبر بنقل التعليمات أول بأول إلى الجنود، وقصة "الشهوة" التي تتحدث عن جنود الاحتلال وشهوتهم للقتل.
في المجمل نقول بأننا أمام مجموعة قصصية تطرح قضايا حية، تمتاز بطريقة صياغتها التي تتسم بالبساطة، لكنها تدفعنا إلى التفكير والتأمل، وهذه أهم ميزة في مجموعة "همس الفضاءات"
رائد الحواري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف