الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كيف نخرج المخيمات من أزماتها المتواصلة بقلم:ماجد ابوعرب

تاريخ النشر : 2015-03-26
كيف نخرج المخيمات من أزماتها المتواصلة

كتب ماجد ابوعرب
المتتبع لما يجري في الوطن والمخيمات تحديدا يرى أن القصة من ألفها الى يائها لاتحتاج حملات أمنية ،أو تحريض اعلامي ،او الى تضخيم الأحداث ،بل الأمر يحتاج الى صفاء الأذهان ،وحسن النوايا ،والى مزيد من الجهد لتقليص الفجوة بين أبناء المخيمات وأبناء التجمعات الأخرى في مجتمعنا الفلسطيني ،فالمخيمات تحتاج الى مؤسسات فاعلة ،تعمل على الأرض لترسم واقعا جديدا أمام الكتل البشرية المتكدسة في صندوق ضيق اسمه البطالة فالمخيمات وأبنائها سئموا من مسلسلات الوعود بالدعم وأحلام المشاريع الجديدة ،ومن أباطرة الاستغلال الذين يضغطون على الفقراء من بوابة العمل سقائين وحطابين وتجار للمخدرات او السلاح في حظيرة هذا المستغل او ذاك ،الذي لايهمه مستقبل الشعب ولا مستقبل أجياله الشابة التي ذبحها الفقر وغرس في جسدها خنجر اليأس ،فالمخيمات تحتاج الى مؤسسات فاعلة مؤمنة بقدرات شعبها ،ومخلصة لأمتها ،و لا تحتاج الى مؤسسات تتقن فن تفصيل البروبوزلات والمشاريع الوهمية التي تساهم في تسمين جيوب مسؤولي هذه المؤسسات ،ومن هنا أرى ضرورة
العمل على حل معضلة البطالة بين الشباب ،وحل مشكلات الأزواج الشابة من خلال مشاريع اسكانية مدعومة ،بالاضافة الى ايجاد مساحات خضراء تفسح المجال أمام الطفولة المحبوسة الى الخروج من قمقم الجدران الاسمنتية الضيقة ،حتى تنفس عن كبتها وضيقها من واقعها المؤلم ،بالاضافة الى دعم المبدعين والمبدعات ونشر ابداعاتهم عبر انشاء اذاعات ومحطات تلفزيونية تبرز واقع اللجوء وتفرز مزيدا من المبدعين ،وتنظيم سير الحياة بين شوارع وأزقة وحواري المخيمات ،وضبط ايقاع البناء بخطوات هندسية مدروسة ،والعمل على ازالة التعديات من الشوارع وانارة الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية حتى ينعم أطفال وشباب المخيمات بنور ليلي يزيل العتمة التي تفرض حضورها مع حلول كل مساء ،ووقف سباق التسلح واللعب بنار البارود، واقامة مراكز عصرية للشرطة تحمي المواطنين وتنظم العلاقة بينهم ،وتحمي جيلنا الشاب من شبح تجار المخدرات ،وتعمق لغة التعايش بين أبناء الأجهزة الأمنية والمواطنين ،وتنظيم الأمسيات الفنية والفلكلورية والزيارات الميدانية لطلبة المدارس والجامعات حتى يتم كسر جليد العلاقة بين كافة شرائح المجتمع لتغيير النظرة السلبية عن واقع المخيمات التي أفرزتها بعض الطقوس العنصرية التي تربى عليها البعض ،وحل قصة الديون المتراكمة للبلديات على أبناء المخيمات ضمن آلية تتبناها مؤسسة الرئاسة من خلال توفير دعم مالي عربي او دولي او محلي وبرمجة دفع ما يتبقى من ديون بطريقة تحفظ كرامة الفقراء والمعدمين ،ومكافئة الملتزمين بالدفع حتى لايتوازى الصالح مع الطالح والملتزم وغير الملتزم ،حتى ننتهي من اشكالية أصبحت متوارثة وهي (لماذا لايدفع أبناء المخيمات أثمان المياه والكهرباء)والعمل أيضا على سن وتشريعات جديدة تسمح لكافة أبناء المخيمات اختيار ممثليهم عبر صندوق الاقتراع لاختيار ممثليهم في لجان الخدمات ،وعدم اختزال من يحق لهم الانتخاب بعدد محدد لايمثل كل أبناء المخيمات ،وعلى الحكومة دعم المؤسسات المنتخبة في المخيمات بصورة منتظمة ،والضغط على وكالة الغوث في الوقت ذاته للقيام بواجبها وعدم تقليص دعمها لسكان المخيمات ،واعطاء الأولوية لأبناء المخيمات في التوظيف والتشغيل في كافة مرافقها ومشاريعها ،كما يجب السعي لتوفير أراض جديدة بجوار المخيمات من أجل بناء مشاريع اسكانية جديدة لحل أزمة السكن في المخيمات ،كما يجب السعي لدمج أبناء المخيمات مع التجمعات المحيطة وتنظيم الزيارات المتبادلة من أجل كسر حالة الجمود بين كافة شرائح المجتمع ،من أجل القضاء على سياسة الحكم المسبق ،والنظرة السوداوية بين كافة الأجيال والتركيز على روح الانتماء والتفاعل الايجابي بين كافة شرائح المجتمع من خلال تبادل سياسة الزيارات ،وأنشطة التخييم الجماعية ،وزيادة نسبة الأنشطة التطوعية وغرس مفاهيم المواطنة الصالحة، وهذه الأمنيات لن تجد طريقها للتنفيذ الا بسواعد الأحرار الذين يؤمنون بأهمية التعايش والتسامح من البوابة الفلسطينية وليس من بوابات الممولين الذين حولوا بعض القيادات الشابة والوطنية الى مجرد دمى تحركهم رائحة الدولارات لبناء امبراطوريات شخصية تساهم في افسادهم واغراقهم بالمال حتى يتم ابعادهم عن هموم وطموحات شعبهم التواق للتخلص من نير المحتل
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف