فرخندة وثريا ضحايا الله أكبر
في مشهد هزني وأوجعني كثيرا بالرغم مما نحياه في بلادنا من مآسي ومشاكل .. الا أن الطريقة التي شيعت فيها الشابة الافغانية فرخندة كانت كافية كي انسى كل ما مررنا به من حرب ووجع ودمار .. وتنساب دموعي رغما عني لحمل عشرات النساء جثمان فرخندة التي قام مجموعة من الضالين بقتلها بالركل والضرب ومن ثم الحرق وبعدها القاء جثتها في النهر .. وقعت جريمة الاعدام بعد اتهام إمام مسجد شامشيرا بكابول فرخندة بحرق المصحف بينما قال شقيقها نجيب الدين، إنها كانت مسلمة متدينة وكانت قارئة للقرآن.. ولم يتدخل أحد لتخليص الفتاة ونجدتها حتى الشرطة التي كانت متواجدة بالقرب .. تحقيقات الشرطة نفت قيامها بحرق القرآن لاحقا .. لكن بعد فوات الأوان ، فقد ماتت فرخندة ..جريمة الاعدام في كابول اعادت الى ذاكرتي تلك الجريمة البشعة التي تم اقترافها بحق الايرانية ثريا ..فرخندة وثريا لا تختلفان كثيرا فكلتاهما تم اهدار دمهما تحت ذريعة ومبرر ديني ..ما حدث مع ثريا هو أن هناك مجرم - الزوج - أراد التخلص من عبء مالي فاتهم زوجته بالزنى !! كانت الزوجة ترفض الطلاق والتخلي عن حقوقها المالية التي كفلها – لها – الشرع والقانون .. فلقيت حتفها ، الرجم حتى الموت من قبل من لا قلب ولا ضمير لديهم أو حتى دين يستر عوراتهم .. بما أن الحقيقة لا بد أن تظهر في يوم ما .. فقد وثق صحافي تلك القصة وظهرت للنور في فيلم سينمائي بعد عقدين من الزمن على وقوع الجريمة .. وان كان التطور التكنولوجي ساهم في سرعة انتشار خبر الجريمة البشعة التي اقترفها المجرمون بحضور رجال الشرطة كمتفرجين يبرز بوضوح جهل وضحالة الوازع الديني لدى الشعوب الاسلامية بصفة عامة .. فما أن تخرج اشاعة عن اهانة أي رمز اسلامي فانهم يخرجون كالثيران الهائجة يحرقون ويدمرون ويقتلون كل هدف سهل او شخص ضعيف وبريء – حتى وان لم يقترب من الاسلام بضغينة – وهؤلاء انفسهم يشاهدون عبر شاشات التلفاز او يسمعون عبر الاذاعات الانباء التي تتحدث عن حرق وقتل المدنيين العزل !! .. في العراق وفلسطين وسورية واليمن وليبيا وووووووو عن غيرهم أتحدث ... فماذا هم فاعلون غير انتظار ضحية ضعيفة كـ ثريا وفرخندة لاثبات قوتهم وقوة ايمانهم ؟
نحن أحوج ما يكون الى محاربة التضليل الديني المتعمد الذي يمارس بشكل واسع ضد المرأة ولمآرب طائفية أو شخصية قذرة.. وعلينا تعليم أطفالنا ثقافة الحوار وقبول الآخر .. والا فان وضعنا سيستمر من السيء للاسوء ..
ضحايا الله اكبر تثبت الايام برائتهم فهناك من يدافع عنهم .. لكن نحن من يدافع عنا ؟
[email protected]
في مشهد هزني وأوجعني كثيرا بالرغم مما نحياه في بلادنا من مآسي ومشاكل .. الا أن الطريقة التي شيعت فيها الشابة الافغانية فرخندة كانت كافية كي انسى كل ما مررنا به من حرب ووجع ودمار .. وتنساب دموعي رغما عني لحمل عشرات النساء جثمان فرخندة التي قام مجموعة من الضالين بقتلها بالركل والضرب ومن ثم الحرق وبعدها القاء جثتها في النهر .. وقعت جريمة الاعدام بعد اتهام إمام مسجد شامشيرا بكابول فرخندة بحرق المصحف بينما قال شقيقها نجيب الدين، إنها كانت مسلمة متدينة وكانت قارئة للقرآن.. ولم يتدخل أحد لتخليص الفتاة ونجدتها حتى الشرطة التي كانت متواجدة بالقرب .. تحقيقات الشرطة نفت قيامها بحرق القرآن لاحقا .. لكن بعد فوات الأوان ، فقد ماتت فرخندة ..جريمة الاعدام في كابول اعادت الى ذاكرتي تلك الجريمة البشعة التي تم اقترافها بحق الايرانية ثريا ..فرخندة وثريا لا تختلفان كثيرا فكلتاهما تم اهدار دمهما تحت ذريعة ومبرر ديني ..ما حدث مع ثريا هو أن هناك مجرم - الزوج - أراد التخلص من عبء مالي فاتهم زوجته بالزنى !! كانت الزوجة ترفض الطلاق والتخلي عن حقوقها المالية التي كفلها – لها – الشرع والقانون .. فلقيت حتفها ، الرجم حتى الموت من قبل من لا قلب ولا ضمير لديهم أو حتى دين يستر عوراتهم .. بما أن الحقيقة لا بد أن تظهر في يوم ما .. فقد وثق صحافي تلك القصة وظهرت للنور في فيلم سينمائي بعد عقدين من الزمن على وقوع الجريمة .. وان كان التطور التكنولوجي ساهم في سرعة انتشار خبر الجريمة البشعة التي اقترفها المجرمون بحضور رجال الشرطة كمتفرجين يبرز بوضوح جهل وضحالة الوازع الديني لدى الشعوب الاسلامية بصفة عامة .. فما أن تخرج اشاعة عن اهانة أي رمز اسلامي فانهم يخرجون كالثيران الهائجة يحرقون ويدمرون ويقتلون كل هدف سهل او شخص ضعيف وبريء – حتى وان لم يقترب من الاسلام بضغينة – وهؤلاء انفسهم يشاهدون عبر شاشات التلفاز او يسمعون عبر الاذاعات الانباء التي تتحدث عن حرق وقتل المدنيين العزل !! .. في العراق وفلسطين وسورية واليمن وليبيا وووووووو عن غيرهم أتحدث ... فماذا هم فاعلون غير انتظار ضحية ضعيفة كـ ثريا وفرخندة لاثبات قوتهم وقوة ايمانهم ؟
نحن أحوج ما يكون الى محاربة التضليل الديني المتعمد الذي يمارس بشكل واسع ضد المرأة ولمآرب طائفية أو شخصية قذرة.. وعلينا تعليم أطفالنا ثقافة الحوار وقبول الآخر .. والا فان وضعنا سيستمر من السيء للاسوء ..
ضحايا الله اكبر تثبت الايام برائتهم فهناك من يدافع عنهم .. لكن نحن من يدافع عنا ؟
[email protected]