الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لن يهشّم الحلم بقلم:محمود حسونة

تاريخ النشر : 2015-03-26
لن يهشّم الحلم بقلم:محمود حسونة
لن يهشّم الحلم (الحرب هي الحرب ) هذا ما قاله رئيس الوفد الروسي للقيادة العراقية بعد جولته في بغداد أثناء حرب الخليج 1991م ، كان هدف القيادة العراقية من جولة الوفد الروسي في شوارع بغداد مشاهدة حجم الدمار الذي أحدثه طيران التحالف المتوحش قي مباني بغداد.

كان رد رئيس الوفد الروسي مقتضبا ، لكنه عميقا وذكيا !! لم تطلب القيادة العراقية من الوفد زيارة المستشفيات لمعاينة الضحايا المدنيين بوجود الصحافة العالمية ، ولا الملاجئ التي تكدس فيها المذعورين الضعفاء كالبضاعة القديمة ، فكانت مأساة ملجأ العامرية ، يومها انبطحت و تعرت الأمة بكاملها وانكشفت سوأتها ، وظهر الوهن في جسد هائل مهزوم ، فلا رمال صحراء الجزيرة الصفراء ، ولا سعف نخيل بغداد الخضراء ، سترت سوءتها .

الضحايا بالآلاف ، الرقم يصدمك كرعشة كهربائية ثم تتلاشى وأنت لا تدري أنّ وراء كل ضحية أحبة تناثرت أحلامهم وتاهت خطواتهم ، ولم يبقى لهم غير صورة للضحية علقت على جدار بارد متصدع ونقشت في القلوب الموجوعة من ظلم الإنسان للإنسان .

 وظل جوعى العرب ينهشهم المرض والجهل والجوع وهم يتحسرون على المليارات التي أحرقت في مأساة تاريخية نحن وللأسف أبطالها الأقزام . ( ليس وقت للتاريخ ليكون عادلا ، إنه يحصي -ببرودة المؤرخين - النجاحات فقط ، ولا يعترف إلا بالمنتصرين ، ويضع الخاسرين في الظل ) ستيفان زفايغ كاتب نمساوي .

كانوا يحتسون الفودكا و يدخنون الحشيش وهم يقصفون مخيم تل الزعتر المحاصر صيف عام 1976 وللتسلية كانوا يمارسون على الضحية لعبة الروليت الروسية ، يفرّغ المسدس من الرصاص إلا من واحدة ، يدير اللاعب القاتل طاحونة المسدس بسرعة ، بعدها يصوّب مسدسه نحو رأس الضحية ويضعط على الزناد فإن قتلت الضحية يربح القاتل مائة دولار !! الضحية لن تنجو لأنها ستنقل للاعب آخر !! وحين صرخت جدران المخيم !! لم تستطع قوات الردع العربية البعيدة عنه مرمى حجر، ادخال كوب ماء لطفل يتلوى برعب العطش والجوع في أحضان أمه البائسة ، اليوم تتكرر المأساة في مخيم اليرموك ... كم هزيلة هذه الأمة !!! حينما ألقى شاعرنا العظيم محمود درويش قصيدة ( أحمد الزعتر ) أبكى المشاهدين والسامعين و ...

مشاعر نبيلة لكنها تلاشت بزوال المؤثر و بقيت ذكرى الضحايا وفزع الناجين مغروسة كالوشم على جدران ذاكرتهم ، تذكرهم في أرق مر ، ظلم الإنسان للإنسان . وكنت وحدي ، ثم وحدي ... آه يا وحدي؟ وأحمد الزعتر كان اغتراب البحر بين رصاصتين ... مخيمًا ينمو ) محمود درويش . في العصور الوسطى وغيرها كان الوباء ينتشر ويستبيح الإنسان بقسوة فيقتل بالآلاف ، لم يستسلم له الإنسان ، قاومه بكل ما أوتي من علم و انتصر عليه .

 الآن و بعد الرقي العلمي الهائل ، هناك آدميين لا يقتلون الإنسان _بنيان الله في الأرض_ جزافا بل على الهوية
والمذهب والحزبية !! وبطرق غاية في الإبداع المتوحش فيكون بجز الرأس وتقطيع الأطراف بمناشير ، ويتسلون بلعبة رأس القدم برؤوس الضحايا بدل كرة القدم !!! ترى أيهما أكثر عدلا الوباء الذي لم يميّز بين الضحايا أم الآدميين المتوحشين الذين يقتلون على المذهب والعرق ؟؟؟!!! بقلم : محمود حسونة (أبو فيصل)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف