عاصفة الحزم للشاعر يوسف أبو عواد

عاصفة  ـــ  الحزم

الشاعر الجريح  يوسف أبو عواد

عضو الاتحاد العام للصحفيين العرب

عضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين

اضْرِبْ بِسَيْفِكَ رَاْسَ الشَّرِّ يا بَطَلُ  لا نامت الجُبَناءُ أَيْنَما حَلّوا اضْرِبْ لِكَيْ تُشْفي غَليلَ ماجِدَةٍ مَذْعورَةٍ أَزْرى بِجاهِها الذُّلُّ اضْرِبْ وَلا يَأْخُذْكَ فيهِمُ عَطْفٌ قَدْ ساءَ فِعْلُهُمُ وَساءَ ما عَمِلوا اضْرِبْ بِسَيْفِكَ أَذْناباً وَأَعْواناً وَصُبَّ رَمْيِكَ حَتّى يُشْرِقَ الأَمَلُ اضْرِبَ فَذا يَمَنٌ وَكُلُّنا عَرَبٌ وَلا مَكانَ لِمَنْ باقوا وَمَنْ خَذَلوا اضْرِبْ فَحَقُّ الجارِ نَصْرُ جيرَتِهُ إِنْ مَسَّهُ الضُّرُّ أَوْ عاثَتْ بِهِ الحِيَلُ اضْرِبْ فُلولَ المارِقينَ واجْلِدُها وَلا تُهادِنُ غَدّارٌ هُوَ الثَّعْلُ عَلَّمْتَهُ الرَّمْيَ حَتّى اشْتَدَّ ساعِدُهُ رَماكَ يا خِزْيَ مَنْ في خِسَّةٍ جُبِلوا اضْرِبْ عَلى الأَعْناقِ كُلَّ شِرْذِمَةٍ كَالسّوسِ مُؤْذِيَةٌ عَدُوُّها النَّخْلُ اضْرِبْ طواغيتاً تَفَجَّرَتْ حِقْداً لِذي المَآرِبِ في أَوْطانِنا رُسُلُ وَلِّعْ بِهمْ شَرَراً وَاطْرَحْهُمُ أَرْضاً واجْعَلْ وُسومَهُمُ ما يَتْرُكُ النَّعْلُ اضْرِبْ لِيَعْلَمَ مَنْ قَدْ جاءَهُمْ عِلْمٌ أَنَّ الصُّقورَ صُقورٌ صَرْحُها الجَبَلُ وَأَنَّنا عَرَبٌ وَأنَّهُمْ عَجَمٌ وَأَنَّهُمْ أُنْثى وَأَنَّنا الفَحْلُ