الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طبيب اشقر وعيونه زرق بقلم د.محسن الصفار

تاريخ النشر : 2015-03-25
طبيب اشقر وعيونه زرق بقلم د.محسن الصفار
طبيب اشقر وعيونه زرق

بقلم د.محسن الصفار

سعيد طبيب شاب يعيش في المهجر برع في جراحة القلب حتى تدرج في الممستشفى الذي يعمل فيه من جراح مبتدى حتى اصبح بعد عدة سنوات كبير الجراحين التي لايتولى الا اعقد العمليات الجراحية في القلب واصعبها براتب يفوق اي طبيب اخر يعمل في هذا المجال وياتي افضل الاطباء للتمرن تحت يديه , ورغم كل ذلك فقد كان متواضعا مرحا لايحب الاعلام ولا الظهور الدعائي وكان يقضي معظم وقته في الدراسات والابحاث لتطوير عمله وايجاد سبل جديد في جراحة القلب .

في احد الايام نزل احد الاثرياء العرب في المستشفى الذي يعمل فيه سعيد لاجراء عملية في القلب وبعد الفحوصات اخبر المريض رئيس المستشفى بانه يريد افضل جراح موجود في البلد كلها , اجابه رئيس المستشفى :

- ولكن ياسيدي حالتك ليست خطيرة الى هذا الحد ولا حاجة ان يقوم افضل جراحي البلد بها .

رد المريض

- حالتي تعنيني انا وليس انت بالنسبة لي هي اهم واخطر جراحة على وجه الارض وكما قلت لك اريد افضل جراح ليقوم بها وانا مستعد للدفع كم يكلف مليون اثنان ؟ لا مانع عندي .

رد رئيس المستشفى :

- حسنا ياسيدي ساكلم افضل جراح لدينا واحاول ان اقنعه بان يقبل باجراء هذه العملية رغم انه لايقبل بها عادة .

رد المريض بابتسامة واخرج ساعة رولكس ثمينة من حقيبته واعطاها لرئيس المستشفى وهو يضحك قائلا

- خليك متعاون وستجد الكثير من هذه الاشياء في حقيبتي

شكره رئيس المستشفى وتوجه الى قسم الابحاث لمقابلة سعيد فوجده مشغولا تنحنح وقال :

- دكتور سعيد لدي عملية مهمة اتمنى منك ان تقوم بها شخصيا نظرا لاهمية المريض وهذا ملفه .

نظر سعيد الى الملف وقلب صفحاته ثم نظر بتعجب الى المدير وقال :

- هل هذه مزحة ؟ هذه عملية يستطيع اي من تلاميذي القيام بها وهو مغمض العينين , وانت تريدني ان اترك كل شيئ واقوم بها ؟

ابتسم رئيس المستشفى وقال :

- ارجوك يا دكتور سعيد هذا الشخص وعائلته ينفقون الملايين سنويا في هذا المستشفى وهذه النقود هي من تمول ابحاثك العلمية ويجب ان تكون متعاونا معي فهو لايرضى الا بافضل جراح كي يقوم بها له .

اضطر سعيد للقبول اكراما لرئيس المستشفى وذهب معه الى غرفة المريض ومعه مساعده  الاوروبي الجنسية والملامح وعندما دخل غرفة المريض ابتسم الاخير وسلم بحرارة على مساعد سعيد قائلا بالانجليزية  :

- اهلا دكتور كيف الحال ؟ تشرفت بمعرفتك اكيد انت احسن جراح في المستشفى

ابتسم سعيد وقال بالعربية :

- السلام عليكم يا اخي

نظر اليه المريض باستخفاف وقال :

- شكرا لك لست بحاجة الى مترجم انا استطيع ان اتكلم مع الطبيب بنفسي

وهنا استدرك رئيس المستشفى الموضوع وقال للمريض :

- يا سيدي هذا ليس المترجم هذا البروفسور  سعيد افضل جراح قلب في هذا المستشفى وفي البلد كلها وهذا مساعده الدكتور جوزيف وقد تفضل بقبول اجراء العملية لك رغم مشاغله .

وهنا صمت المريض الثري برهة ثم قال لرئيس المستشفى :

- ناولني الساعة اولا

اخرج المدير الساعة من جيبه وناولها للمريض الذي قال بعدها

-  لقد خيبت ظني ,انا جئت الى لندن كي اتعالج على يد اطباء انجليز يعني الطبيب يكون اشقر وعيون زرق ولو كنت اريد واحد عربي يعالجني كنت بقيت في بلدي حيث لدينا العشرات من امثاله ( مشيرا الى سعيد باستخفاف ) .

وهنا هم سعيد بالرد ولكن رئيس المستشفى اوقفه وقال للمريض :

- عذرا سيدي فالطبيب الذي يستطيع علاجك غير موجود عندنا في هذا المستشفى اذ لايعمل لدينا اطباء بيطريين ارجوك غادر هذا المستشفى ولا تعد  الينا ثانية .

*هذه القصة واحداثها من وحي الخيال ولا تمت للواقع بصلة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف