الأخبار
الصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيراني
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شهر اذار له علامة فارقة فهو شهر المناسبات الوطنية والانسانية بقلم عباس الجمعه

تاريخ النشر : 2015-03-06
شهر اذار له علامة فارقة فهو شهر المناسبات الوطنية والانسانية بقلم عباس الجمعه
  شهر اذار له علامة فارقة فهو شهر المناسبات الوطنية والانسانية

بقلم / عباس الجمعه

نزدحم في شهر آذار المناسبات الوطنية والانسانية ، وفيه يبدأ فصل الربيع البديع بدفء شمسه، وابتسامة ازهاره، وحبات لوزه ومشمشه ، واوراق عنبه ودواليه . وفي آذارتحل ذكرى استشهاد فارس فلسطين الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الشهيد القائد ابو العباس  ، وفي اذار رحيل القائد الاممي تشافيز ، وفي اذار يوم المراة العالمي ، الذي تحتفل به نساء الكون، وقوى التحرر والتقدم والنور، للتعبير عن التقدير لدور المرأة في نهضة المجتمع وتطوره وتقدمه الحضاري والعصري ، ودعماً لنضالها الدؤوب والمثابر ضد الاستغلال والقهر الانساني والاضطهاد الطبقي والظلم الاجتماعي، ولأجل التحرر ونيل الحقوق الانسانية العادلة .

وفي آذار كانت عملية الشهيدة البطلة دلال المغربي ، وفي اذار كانت عملية الطيران الشراعي لجبهة التحرير الفلسطينية،وفي اذار استشهاد القائد كمال جنبلاط رمز الحركة الوطنيه اللبنانية ،  وفي اذار يصادف عيد الأم ، الذي تكرم فيه الامهات، وتقدم لهن الهدايا وباقات الورود والزهور تعبيراً عن مدى حبنا وامتنانا لفضائلهن ، واعترافاً بدورهن في العطاء والتربية والتنشئة ورعاية الابناء .

وفي آذار ذكرى معركة الكرامة البطولية التي اعادت الكرامة للامة العربيه ، وفي اذار يحيي شعبنا الفلسطيني في جميع اماكن تواجده ذكرى يوم الارض المجيد ، يوم الانتفاضة الوطنية البطولية، والهبة الشعبية الجماهيرية النضالية العارمة ، التي تفجرت لدى فلسطينيي الداخل يوم الثلاثين من آذارعام 1976احتجاجاً على سياسة مصادرة الاراضي العربية ، وتعبيراً عن الغضب الشعبي المتاجج والمعتمل في الصدور والقلوب، والانزراع عميقاً كالجذور في ثرى الوطن الغالي المقدس ،وتجدد العهد والقسم للشهداء الستة ، الذي رووا بدمائهم الطاهرة الذكية التراب الفلسطيني ، وسقطوا دفاعاً عن البقاء والهوية والوطن والارض والكرامة الانسانية والوطنية.

وامام كل المناسبات والذكريات المجيدة والعظيمة في شهر اذار يتعرض شعبنا في هذه المرحلة لأزمات و ضغوطات هائلة ، فيما تتعرض فلسطين التاريخ الارض والانسان والمقدسات  للاحتلال غاشم ، بينما الشعب الفلسطيني يزداد قوة وصلابة وتمسكا باهدافه المشروعة وفي المقدمة منها  حقه بالعودة للشعب الفلسطيني الى دياره التي شرد منها باعتباره جوهر القضية الفلسطينية،

ان الشعب الفلسطيني ما زال يتمسك بحقه بالعودة الى دياره  وفقا للقرار الاممي  194، كما يتمسك بأرضه من خلال  صموده وثباته وتضحياته من مقاومة كل أشكال النفي والاقتلاع، وها هو الحراك الشعبي دعما لصمود الاسرى يتواصل  ، ونحن نتطلع الى ما سيقرره المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الحاليه ، بعدما ان يئس الشعب الفلسطيني من مسار المفاوضات وهو يتمسك اكثر من اي وقت مضى بمشروعه النضالي ، ومن هنا علينا ان نقر ونعترف ان الاسرى اليوم من خلال نضالهم من اجل نيل حريتهم واحتجاجاً على إعادة اعتقالهم بحجج ومبررات واهية، لن تكسر  ارداتهم قوات الاحتلال وادارة سجونها  ، فهم لن يهزموا ولن يتراجعوا ولن تنكسر إرادتهم،بل سيواصلون معركتهم وبأعلى درجات الشرف والتضحية والفداء،فإما الحرية وإما الشهادة،وفي كلا الحالتين سيترتب على نتائج نضالهم أسس وقواعد جديدة في كيفية التعاطي مع قضايا أسرانا في سجون الإحتلال ومعتقلاته .

وامام ما يقدمه الشعب الفلسطيني ، شكلت قرارات المجلس المركزي الفلسطيني وتأثير القوى والفصائل فيه رسم استراتيجية وطنيه تستند لكل اشكال النضال والتوجه الى المجتمع الدولي لمطالبته بتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقوانيين الدولية  وتطبيق اتفاقية جنيف واتخاذ عقوبات رادعة بحق دولة الاحتلال على ما يقوم به من جريمة حرب تتنافى مع كل المعايير و الديمقراطية وخرق لكل الأعراف والمواثيق والقوانين والاتفاقيات الدولية.

وفي ظل هذه الظروف نعتبر ان خطاب رئيس حكومة الكيان الصهيوني نتنياهو جاء لدعم دعاية حزبه  الانتخابية ، و أن ما أُشيع عن توتير الخطاب للعلاقات الأمريكية الصهيونية مجرد مسرحية هزلية وتبادل للولاء بهدف الحفاظ على الأمن الاستراتيجي للكيان الصهيوني ،ولم يحمل في سياقه أي جديد غير التعبير عن عدوانية الاحتلال الصهيوني وشركائه بعد ان شهدنا تصفيق أعضاء الكونغرس لهذا القاتل تعبيراً عن تأييدهم لإرهاب الكيان الصهيوني المنظم الذي يمارسه بحق أبناء شعبنا.

لقد أحسنت القيادة الفلسطينية التصرف بروح عالية من المسؤولية التاريخية، والحسّ التاريخي، بالإعلان عن وقف كلّ أشكال التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، حيث ان القرار الذي اتخذه المجلس المركزي الفلسطيني في ختام دورته في رام الله خطوة مهمة ولو جاء متأخراً، وإنصاف للمشروع الوطني الفلسطيني  واعادة مد الجسور بين الفصائل الوطنية والسلطة، ويضع قيادة حركة حماس ومشروع المصالحة الوطنية على المحك، ويحق للناشطين الفلسطينيين ولكلّ المعنيين بالقضية الفلسطينية، مساءلة حركة حماس على أيّ إبطاء أو تلكؤ في تلقف القرار وملاقاته بما يليق بحق الفلسطينيين ومقاومتهم برؤية مشهد فلسطيني موحّد في وجه الاحتلال، ،لان الرد الحقيقي المطلوب على المواقف الامريكية ضد القضية الفلسطينية, وغطرسة الاحتلال فى الاعتداء على الحقوق الفلسطينية ,يتطلب انهاء الانقسام, والعمل بإستراتيجية وطنية جديدة تتضمن كافة أشكال المقاومة التى اقرتها الشرعية الدولية ، ونحن على مسافة قريبة بتقديم الملفات الى محكمة الجنايات الدولية، وهذا يستدعي حشد المزيد من التضامن العربى والاسلامى والاممي مع الشعب الفلسطيني.

الجميع يدرك ان التاريخ لا يرحم ولن يرحم أحدا، اليوم يطرق الشعب الفلسطيني من خلال صموده وتضحياته ، حيث شكل القرار بهذا التوقيت، تعبير عن مسؤولية تاريخية، يشكل استجابة لحسّ تاريخي، ففلسطين كدولة مستقلة حظيت بمكانة لائقة في المنظمات الدولية، وتحظى باعتراف دول غربية تزداد رقعتها تدريجاً، ويتعامل العالم مع فلسطين وقضيتها بعين مختلفة عما كانت عليه الحال خلال سنوات طوال، و"إسرائيل" المتعجرفة في عزلة تتسع وتتزايد مساحتها، وهذا هو التوقيت لتلقيمها حجراً من هذا العيار يسحب من سجلها شهادة حسن سلوك في غير مكانها، اسمها التنسيق الأمني، ويسمح بمعاملتها لاحقاً ككلّ سلطات التمييز العنصري، ونحن نرى ما يسمى بالثورات العربية كما يحلو للبعض تسميتها  ان القوى الارهابية المدعومة من قبل القوى الامبريالية والصهيونيه والرجعية وما يسمى بالاسلامي السياسي ترتكب افظع الجرائم بحق الشعوب والدول العربيه بهدف الوصول الى ما يسمى الشرق الاوسط الجديد ، فهولاء الحكام الذين يركعون امام حليفتهم امريكا لا يمكن ان يوجهوا بوصلتهم نحو تحرير القدس وفلسطين والجولان وغيرها من الأراضي المحتلة، وان فلسطين خارج الحسابات، حيث يرون دماء فلسطين السجينة تسيل دون أن يرف رمش  هؤلاء الحكام  اصحاب قرارات لم تنفذ  ، ولكن نقول ان دماء شهداء فلسطين وان صمود اسرى فلسطين بصمودهم الخلاق سيعيدون القضية الفلسطينية التي تناساها "اصحاب ما يسمى الربيع العربي" ويرسمون فجر الحرية القادم ومعهم كل المناضلين والاحرار في الامة العربية وشعوب العالم.

وامام كل ذلك نقول ان ارادة الشعب الفلسطيني واسراه هي الاقوى وخاصة نحن  في شهر العطاء والنضال شهر اذار  الذي يشكل حافزاً لنا ولكل الشعب الفلسطيني ، فيكفي في هذا الشهر ان تأتي ذكرى استشهاد القائد الكبير امين عام جبهة التحرير الفلسطينية ابو العباس هذا المناضل  الذي كان يعلم ، ان الدول العربيه اغلقت أبوابها في وجهه ولكن اعتقال وصمد واستشهد على طريق من سبقوه إلى الشهادة ، هذا القائد الذي أدخل أساليب عبقرية جديدة إلى الكفاح المسلح، كل هذا يعطينا الأمل و الهدف نحو الحرية والاستقلال والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على أرض فلسطين.

ختاما : لا بد من القول لنستعيد  أساسيات القضية وجوهرها اولا، وبعد ذلك تسهل عملية وضع كل التجارب السابقة للنضال الفلسطيني، بإيجابياتها وسلبياتها، موضع الدرس لابتداع أساليب خلاقة في استعادة كافة اساليب الكفاح  على طريق تحرير الارض والانسان .

كاتب سياسي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف