الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

استبدال الأشخاص ،،، بالعزلة بقلم:مروان صباح

تاريخ النشر : 2015-03-06
استبدال الأشخاص ،،، بالعزلة بقلم:مروان صباح
استبدال الأشخاص ،،، بالعزلة
مروان صباح / كيف لرجل مثل الامام الغزال أن يتحول بفترة وجيزة بهذه الأهمية والتأثير ، بالرغم ، أن وطأته في مدرسة النظامية ببغداد ، قصيرة ، حيث ، ذاع صيته وبلغ مجلسه العلمي عدد هائل من الطلبة ، تجاوزوا حسب التاريخ المؤرخ ، الأربعمة مستمع وناقل للعلم ، وهم ليسوا بطلاب عاديين أو تلامذة مُبتدئين ، بل ، من أفاضل التركيبة العلمية في زمانه وباعتبارهم أصحاب حلقات علمية في مناطق اخرى ، يؤخذ عنهم ويرد عليهم ، شأنهم شأن العلماء كافة ، وقد يكون هذا الزمن الذي يعيشه البشر ، يوصف بالإغبراري ، لا يتسع لمجلس واحد أو لعالم من أمثال الغزالي ، لأن ، المجتمعات منهمكة بقضية واحدة ، ألا وهي ، المعدة ، التى تعاني هي الاخرى من سوء فهم معاملة من صاحبها ، طالما ، هناك اعتقاد عند الأغلبية العظمى بأن العافية مرتبطة بالكم الغذائي وليس النوعي ، وقد يكون هذا الفعل الممارس ، هو أقرب ، إلى هروب بشري من محاولة الفهم التى تلح من وقت إلى اخر ، لكن ، التأقلم مع السائد يفرض قسريته بقوة ، تماماً ، كالموت .
يعلمنا الغزالي بقرار اعتكافه عن حلقته التعليمية والعودة إلى مسقط رأسه كي يتفرغ للعبادة وتأليف ما يفيد البشرية من كتب ، خالدة ، كإحياء علوم الدين ، بأن العزلة هي السبيل الوحيد لمن أراد انتاج الفكر ، دونها ، تبقى المسألة بالتأكيد معرضة إلى إخفاقات ، وهي مسألة قد عبر عنها التاريخ ، حيث اضاف لنا ، أيضاً ، بأن الإبداع ، فردي ، ولم يكن عبر التاريخ هناك ابداع جماعي ، رغم أن ، الالتباس ظاهر بشكل فج لدى البعض من خلال استشهادات تستحضر من وقت إلى آخر ويُضرب أمثلة كالأوركسترا أو فريق كرة القدم وغيرهما من عمل جماعي ، وبالرغم أن ، يطلق عليهما بالفريق أو المجموعة ، يظل أصل العمل قائم على ابداع فردي ، أتاح فيما بعد للجماعة ، المشاركة وتنفيذ العمل ، ليس أكثر ، تماماً ، كما أن الكاميرا تتابع وتنتظر لمدة تسعين دقيقة من صاحب القميص رقم عشرة أن يتحفها بإبداع منتظر ، ومن جانب أخر ، إذا ، اتيح فرصة للمرء التأمل ، يلاحظ ، اندفاع الشركات الكبرى التى لا تكترث للفريق المكون من أحد عشر لاعب بقدر أنها لا تدخر من الجهد مقابل أن تحظى باتفاق مع تلك القدم السحرية كي يروج لها منتجاتها عبر إعلان والدعاية .
إذا ، الإبداع يحتاج إلى مكان يتوارى فيه كي يصنع من الصمت فكراً ، تماماً ، كالحجارة التى يبحث عنها الغواصين في البحر ، هي ، قد أخذت وقتها بالتشكل وكان تشكيلها نتيجة عوامل طبيعية حتى أصبحت كريمة ، بصمت ، وبالرغم ، من جهل البشرية لسر صمتها ، أيضاً ، تجهل تلك الضغوط التى تعرضت لها وحجم القساوة التى تحملت دون أن تأن ، ورغم المظان الخاطئ حول استنطاق العزلة للصمت ، يبقى الإبداع جهد فردي ، لهذا ليس ، بغريب أن تفتقد المجتمعات أمثال الغزالي ، طالما ، شعرت بالصمت ، جنون وبالعزلة ، نفي ، مقابل ذلك ، يكثر فيها الرطانة بالهواء ، تماماً ، كمقص الحلاق عشرين ضربة في الهواء وواحدة في الرأس .
والسلام
كاتب عربي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف