الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أطفال فوق العادة بقلم سليم عوض عيشان " علاونة "

تاريخ النشر : 2015-03-05
أطفال فوق العادة  بقلم سليم عوض عيشان " علاونة "
" أطفال فوق العادة "
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان " علاونة "
====================
إهداء متواضع :

*** إلى كل أطفال فلسطين ..

*** إلى كل رجال فلسطين الأبطال الأشاوث القابعين خلف القضبان الرهيبة في سجون الاحتلال البغيض في كل مكان .

تنويه :
أحداث وشخوص النص حقيقية على أرض الواقع..
ولا فضل للكاتب على النص سوى الصياغة الأدبية فحسب .

( الكاتب )
------------------------------------

" أطفال فوق العادة "
( أطفالنا يولدون رغم قهر السجن والسجان )

.. اندفع " الرجل العجوز " ناحية الممرضة الشابة وهو يبتسم ابتسامة عريضة ويضحك بصوت مجلجل يدوى في أرجاء المكان .. وراح يحتضن الممرضة بقوة ويمطرها بسيل من القبلات ؟؟!! ...

ما هي سوى لحظات يسيرة حتى تدارك " العجوز " الأمر .. وتنبه لما كان يفعله ... فارتبك وأطرق حياءً وخجلاً .. وراح يعتذر بشدة للممرضة الشابة لما فعله بدون وعيً .. فلقد كانت الفرحة أكبر بكثير من أن يسيطر على جوارحه أو أن يكبح جماح نفسه .

فلقد زفت إليه الممرضة الشابة نبأ احتمالية الحمل من تلك - النطفة - التي كان قد أحضرها العجوز معه محفوظة بعناية بقطعة من القماش .. وكان هذا بمثابة بشرى رائعة لم يتمالك العجوز نفسه لحظتها .

قبلت الممرضة الشابة اعتذار الرجل العجوز .. وعذرته لتأثره بالموقف والبشرى التي زفتها إليه ... واعتبرته بمكانة أبيها أو جدها ..

كان الرجل العجوز قد حضر إلى " المختبر " قبل وقت قصير برفقة فتاة / امرأة شابة .. وهو يحمل بعناية تامة تلك القطعة القماشية التي تشبه " المنديل " .. والتي ناولها للممرضة الشابة التي تعمل في " المختبر " لفحص إمكانية – الحمل – من تلك – النطفة – التي كان يحملها بعناية في المنديل .

عندما غابت الممرضة الشابة داخل المختبر لدقائق .. حسبها الرجل العجوز دهرا بأكمله .. كانت الممرضة خلالها تقوم بعملية الفحص الدقيق لتلك النطفة – بعض الحيوانات المنوية - .. فلما تم لها ما أرادت من فحص دقيق .. كانت تخرج إلى المكان الذي جلس فيه الرجل العجوز وإلى جانبه الفتاة الشابة .. وراحت الممرضة تزف له نبأ وبشرى إمكانية الحمل من تلك النطفة بنسبة عالية جداً تصل إلى 85 % .. فكان لهذه البشرى الرائعة أثرها العظيم في نفس الرجل العجوز .. فما كان منه إلا أن نهض من مكانه واندفع ناحية الممرضة بسعادة وغبطة .. وكان ما كان ..

ما هي سوى تسعة شهور بالتمام والكمال .. حتى كانت المرأة الشابة التي كانت ترافق الرجل العجوز إلى المختبر في حينه ... كانت تضع مولودها الذكر الجميل ... فكانت فرحة " الرجل العجوز " لا توصف بهذا الخبر السعيد .. وهذا النبأ السار ..

لم تكن السعادة الغامرة قاصرة على المرأة الشابة .. التي أنجبت الطفل الجميل .. وليست قاصرة على " الرجل العجوز " فحسب .. بل تعدتها إلى سيطرة السعادة الغامرة على قلوب جميع الأسرة والعائلة .. وتعدتها إلى جميع أهل الحي وأهل المدينة والمدن الأخرى .

كان يوم فرح عظيم .. بل كان بمثابة عرس ومهرجان رائع .. فأقبل الجميع وتقاطر الكل من شتى الأماكن يقدمون التهاني والتبريكات للرجل العجوز .. والمرأة الشابة بالمولود الجميل .

قدمت الحلوى المختلفة والمشروبات العديدة لكل من قام بالزيارة لتقديم التهاني والتبريكات .. فكانت الفرحة العظيمة تملأ القلوب وتغمر النفوس كلها ..

كان الحدث فريداً .. بل فريداً جدا .. يستحق أن تقام من أجله الأفراح والليالي الملاح ... ولم يكن ينقص الحدث لاكتمال الفرحة ... سوى أمر واحد فقط .. وهو مشاركة الابن الشاب " للرجل العجوز " .. ذلك الشاب القابع خلف القضبان في سجون الاحتلال البغيض منذ وقت طويل .. والذي سوف يقضي مدة محكومية جائرة لمدة أطول ...

الفرحة كانت ستكتمل بكل تأكيد .. لو كان ذلك الشاب السجين يشارك في هذا الاحتفال الضخم وهذا العرس العظيم ... احتفالاً بمولد الطفل .. ذلك الشاب الذي كان قد أرسل – النطفة – داخل قطعة قماشية قبل تسعة شهور من داخل السجن الرهيب لكي تتم زراعتها في رحم زوجته الشابة ..؟؟!!..
( تم النص .. ولم تتم الملحمة ... فما زال أطفال فلسطين .. وبشتى الوسائل .. ورغم قهر السجن والسجان ... يولدوووووون )
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف