الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كيف تعاملت الامم المتحدة مع القضية الفلسطينية ؟بقلم:د. حنا عيسى

تاريخ النشر : 2015-03-05
كيف تعاملت الامم المتحدة مع القضية الفلسطينية ؟بقلم:د. حنا عيسى
  كيف تعاملت الامم المتحدة مع القضية الفلسطينية ؟
بقلم:د. حنا عيسى – استاذ القانون الدولي

كما هو معلوم أحيلت المسالة الفلسطينية لهيئة الأمم المتحدة في نيسان (ابريل) عام 1947م, وعقدت أول دورة خاصة للجمعية العامة لدى هيئة الأمم المتحدة من اجل مناقشة القضية الفلسطينية, فاتخذت قرارا في 15 أيار (مايو)1947 بتشكيل لجنة خاصة لدراسة الوضع محليا وصياغة توصيات تهدف إلى استقرار الموقف في فلسطين. وامتنع آنذاك الاتحاد السوفياتي عن التصويت على مشروع هذا القرار, لأنه لم يتضمن إشارة إلى مسالة منح الاستقلال و السيادة الوطنية لفلسطين. واقترحت اللجنة الخاصة لدى الأمم المتحدة إحدى صيغتين لحل المسالة الفلسطينية:تقسيم فلسطين إلى دولتين وطنيتين مستقلتين (عربية ويهودية )أو تأسيس دولة فيدرالية واحدة.

وفي 29 تشرين الثاني (نوفمبر)1947م, اتخذت الجمعية العامة القرار 181/2 الذي نص على إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين, وتقسيمها إلى دولتين, مع الحفاظ على اتحاد اقتصادي بينهما وتحويل القدس بضواحيها إلى وحدة إقليمية مستقلة ذات طابع دولي خاص.

وفي 15ايار (مايو) 1948 أعلن عن قيام دولة إسرائيل.وكانت عدة دول عربية رافضة لقرار التقسيم قد أعلنت الحرب عام 1948-1949, وتمكنت إسرائيل من إلحاق 6, 6 ألاف كيلومتر مربع من الأراضي التي خصصت للدولة العربية وكذلك القسم الغربي من القدس.

واضطرت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى النظر خصيصا في هذا الجانب من المسالة الفلسطينية, واتخاذ القرار رقم 194/ 3يوم 11كانون الأول 1948, وهو القرار الذي أكد على حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم, والى حياة الوئام مع جيرانهم, أو الحصول على التعويض اللازم من أموالهم المضيعة.

وفي 22 تشرين الثاني 1967 اتخذ مجلس الأمن الدولي القرار رقم (242)الذي كان يراد له أن يغدو أساسا لتسوية النزاع في الشرق الأوسط.

وفي عام 1969 اعترفت الجمعية العامة في قرارها رقم (2535) ب بالجوانب السياسية للقضية الفلسطينية.

وتجدر الإشارة بان المادة (55) من ميثاق الأمم المتحدة تعتبر تقرير المصير واحدا من أسس العلاقات السلمية الودية بين الأمم.والأكثر من ذلك أن الميثاق يشير إلى المبررات الشرعية لاستخدام الشعوب التابعة كل الوسائل, بما فيها قوة السلاح, لإحقاق حقها المشروع في تقرير المصير.

في 22 تشرين الأول 1973 اقر مجلس الأمن بالإجماع المشروع السوفياتي- الأمريكي المشترك للقرار 338 الذي تضمن, بالإضافة إلى أحكام وقف إطلاق النار, دعوة إلى الأطراف المتنازعة للشروع فورا في مفاوضات تحت إشراف مناسب لإحلال السلام الوطيد العادل في الشرق الأوسط.

وأثناء عمل الدورة التاسعة و العشرين للجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة 1974 اتخذ قرارا وتقدمت بمشروعه (72) دولة من بلدان  عدم الانحياز و الدول الاشتراكية وجاء فيه أن الجمعية العام اعتقادا منها بان الشعب الفلسطيني هو الجانب الرئيسي في المسالة الفلسطينية, قد دعت منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها ممثلا للشعب الفلسطيني إلى المشاركة في مناقشة المسالة الفلسطينية في الجلسات العامة للجمعية العامة.

أما في الدورة العادية الثلاثين 1975 فقد قررت الجمعية العامة دعوة منظمة التحرير الفلسطينية للمشاركة في المؤتمرات على قدم المساواة مع سائر المشاركين فيها.

وفي عام 1975 تشكلت بناء على قرار من الجمعية العامة لجنة حقوق الشعب الفلسطيني (لجنة  ال 23) التي وضعت برنامجا تفصيليا لتطبيق حق الفلسطينيين في تقرير المصير.

إن القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة في 1974-1976م, تشكل أساسا متينا من القانون الدولي لحل القضية الفلسطينية حلا عادلا.ومع أن قرارات هيئة الأمم المتحدة كثيرة بخصوص القضية الفلسطينية, فقد ذكرنا بعض القرارات فقط للذكر لا للحصر.

إذن, يعترف القانون الدولي المعاصر من خلال أحكامه بان القضية الفلسطينية هي الأساسية في النزاع العربي- الإسرائيلي وبان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد  للشعب الفلسطيني الذي يتمتع بالحق الكامل في تمثيل هذا الشعب و المساهمة على قدم المساواة وبصورة مستقلة وفقا للقانون الدولي في كل المؤتمرات و النشاطات الدولية التي تتلخص أهدافها في ضمان احترام حقوق الشعب الفلسطيني وممارسته هذه الحقوق.
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف