الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المجلس المركزي الفلسطيني بقلم: مصطفى ابراهيم

تاريخ النشر : 2015-03-05
المجلس المركزي الفلسطيني بقلم: مصطفى ابراهيم
المجلس المركزي الفلسطيني/ مصطفى ابراهيم

4/3/2015

كان على رئيس المجلس المركزي والرئيس محمود عباس والفصائل الفلسطينية أن يقدموا اعتذارا للشعب الفلسطيني على الحال الذي وصلنا اليه ومؤسساتنا الشرعية وحالها البائس، وان يكون ضمن جدول أعمال المجلس القيام بمراجعات نقدية حقيقية للحقبة الماضية ومناقشة مستقبل المشروع الوطني وأحوال الفلسطينيين وأوضاعهم في اماكن تواجدهم وليس فقط البث في العلاقة مع اسرائيل والتنسيق الامني كما يشاع، والأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة.

المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية عقد جلسته الاولى الاربعاء الموافق 4/3/2015، في رام الله، وستستمر جلساته مدة يومين. ومن خلال كلمة الرئيس نستطيع ان نعرف أي قرارات ستصدر عن المجلس، الذي لا يعرف كثيرين منا ما هو دور المجلس ومهامه وعدد اعضاؤه وشرعيته و دوره في النظام السياسي الفلسطيني، في غياب المجلس الوطني الفلسطيني وعدم انعقاده وكذلك عدم التئام المجلس التشريعي بسبب الانقسام واعتقال اسرائيل عدد كبير من النواب، أصبح المجلس المركزي هو المؤسسة الشرعية و صاحب الولاية القانونية باتخاذ القرارات المصيرية و الهامة التي تخص الشأن الفلسطيني، فالمجلس المركزي صدر عنه قرار قيام السلطة الفلسطينية.

حال المجلس المركزي كحال مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية التي تراجع دورها وتم تهميشها بإصرار واستغلالها بصورة مقيتة وتغول مؤسسات السلطة خاصة الحكومة التي سيطرت على مقاليد الحكم وأصبحت تمتلك المال وهي من يمول مؤسسات منظمة التحرير بما فيها اللجنة التنفيذية التي كانت هي صاحبة السلطة العليا و الفصائل التي تتلقى حصتها المالية من وزارة المالية بدل من الصندوق القومي التابع لمنظمة التحرير.

من تجربتنا مع القيادة الفلسطينية وطبيعتها والخطاب الذي ألقاه الرئيس نستطيع معرفة القرارات التي ستتخذ بغض النظر عن ما أشيع من ان المجلس سيصدر عنه قرارات مصيرية ستحدد طبيعة العلاقات مع اسرائيل والمعركة السياسية والاقتصادية التي ستخوضها القيادة مع إسرائيل حسب التصريحات النارية التي صدرت عن بعض المسؤولين، مع العلم ان أي منا او حتى رئاسة المجلس والفصائل لا تعلم ما هو السبب الحقيقي لانعقاد المجلس او ما هي القرارات التي ستتخذ.

لقد تعودنا على التصريحات التي يلهب بها المسؤولين حماس الناس، وفي النهاية تكون اجترار لتصريحات سابقة نسمعها منذ عقدين من الزمن من دون الاستفادة من تجربة الماضي ونظل ندور في نفس التصريحات والحديث عن السلام ومنح فرصة للجهود الدبلوماسية الدولية و المفاوضات والمقاومة الشعبية ومقاطعة الاحتلال وليس اسرائيل، والتوجه للأمم المتحدة.

من المؤكد انه لن تكون هناك قرارات مصيرية بحل السلطة و إلغاء أوسلو وتبعاته من اتفاقية باريس الاقتصادية، او حتى وقف التنسيق الأمني وليس إنهاءه، او حتى التخلي عن مبدأ المفاوضات نهائيا، لن يكون التوجه إلى مجلس الامن ومحكمة الجنايات الدولية كما نريد، فنحن لا نعلم بماذا يفكر الرئيس وليس المجلس فهو لا يعلم إن كان سيتخذ قرارات مصيرية أم لا، لكن الاغلب كما ذكرت سابقا فالأرجح ان تكون القرارات كسابقاتها ولن تكون مصيرية من أجل إعادة الاعتبار لمؤسسات منظمة التحرير في الحد الأدنى.

مطلوب من المجلس ان يغلب المصلحة الوطنية والعمل فقط على اعادة الاعتبار لمشروعنا الوطني والعمل على ترميم مؤسسات منظمة التحرير والنظر بجدية في احوالنا المأساوية و الكارثية لقضيتنا ولشعبنا، والقيام بجرد حساب للعقدين الماضيين وتقييم التجربة بهدوء، وإنهاء الانقسام وبذل الجهد المطلوب بعيدا عن المصالح الخاصة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف