الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إضاءة هافته بقلم ربی مهداوي

تاريخ النشر : 2015-03-05
إضاءة هافته بقلم ربی مهداوي
إضاءة هافته
بقلم ربی مهداوي
سقطت أوراق من يده، تبعثرت بين اقدامه في ظلام فادح، اتجه نحو منبر مضيء ولكن باضاءه هافته، أراد أن يفحص مدی استجابة عيناه لهذا الضوء، وكم لبث عليه من زمن حتى تفقد عيناه متعة الحياة.
استعصی عليه النظر، اكتشف انا زمنه قد بدأ ينتهي، كان ليفكر هل من الممكن أن أقدم خطوة عريضة وناجحه في لمحة بصر، أراد أن يتعدی حدود القدر، وقد خذلته نفسه وأنسته انا هنالك من يمتلك البشر، أعتقد أنه قادر أن يحمي نفسه وان يتجبر عليها وأن يملك ما يريده في رمشة عين، محاولا أن يقنع نفسه:  هنالك مسافه قصيرة من الزمن بين يدي.
أراد أن ينجح خطوته العنادية، تحول الی آلة نفسية ذهنية عصية، رافعا يده الی الله تعالى، و هو متمسكا برزمة من الاضاءات الهافته معتقدا انا هنالك قوة ستملكه زمنا آخر.
لم يجد إلا أنا الإضاءة قد ماتت.. تتوالى الاخری في سباق موت حاد، اخفض يده ولم يكمل الدعاء، أراد أن يقنع نفسه بأنه قادر علی صناعة لما يملكه عقله من ذكاء، صارع نفسه كيف يفشل ولم يفشل في خطوات كثيرة بحياته، قد امتلك مهارة الخداع والارتقاء في كثير الأوقات ولن يأتي هذا الضوء لينهي زمنه لأنه ملكه.
أصبح عدو نفسه، يحارب الخضوع الداخلي، يمنع خطوة الإقناع بلا حياة، أراد أن يسارع خطواته لحضور المزيد من الاضاءات، اشغل نفسه بأن يحارب القدر، أراد أن يضع النور في كل مكان وكأنه يقول أنا اختار وانا أحدد واجد ما يناسب حالتي، حارب الكون، أمسك شعلة من النار وهو ينجرف بطريق البحث عن النور، لم يدرك بأن شعلته قد بدأت تحرق الأخضر واليابس بخطواته وهو منشغل بالدعاء الی الله بأن تنجح حيلته الذهنيه مع الزمن.
لم يكد يلتفت خلفه حتى وجد نور قوى متجه له، موجة نار قويه داهمته واحرقته، محاولا الاستنجاد ولكن أدرك أن لا هنالك من النور الهافت من حوله ليغطي قدره وليسبق هو زمنه نحو موته.
قصة انسان أراد أن يحارب الأقدار دون التوكل علی الله، و قصة انسان فقد نعمة الشكر لله محاولا أن يضرب برجله ذاك الحمد، و قصة انسان أراد أن يسطو علی  الحياة بنور الدين وهو يفترس أشلاء وأعضاء إخوته في الاديان، و قصة انسان أراد أن يحارب الكون بمحاولة خديعة النفس قبل الله، و قصة انسان امتلك بحياته الكون ليكون من إنجازاته حرق شعوب باتت تنادي بالانسانية، و قصة انسان اقتنع انه علی يقين بخطواته ليجد أن مصيره هو نهاية لما قدمه من إنجازات بلا وعي بحق إنسانية شعوب بأكمله. قصة انسان وأفراد فقدوا حيوية الحياة باخلاقها وقيمها ليصبحوا أعداء أنفسهم وأعداء بشريتهم. قصة انسان طيع للانانية المريحه للذات بمحاربة القدر. فما كان الضوء الهافت الصغير إلا هو خطوة لاضاءة قوية مع الأزمان.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف