هل صفق الكونغرس الأمريكي لضرب ايران ؟
بقلم: واصف عريقات
خبير ومحلل عسكري
ليس المهم عدد المرات التي صفق فيها اعضاء الكونغرس الامريكي لنتنياهو اثناء تلقينهم الدروس في كيفية التصرف في مناحي الحياة بشكل عام وتوفير الحماية لشعوبهم وللأطفال وحفظ حقهم في الحياة بشكل خاص وهل جاء التصفيق وقوفا او جلوسا علما بانه من الآن فصاعدا سيتم احصاء كم من الوقت جلس اعضاء الكونغرس الأمريكي على مقاعدهم فالأفضل والحالة هذه ان يبقوا واقفين حفاظا على صحتهم واعمدتهم الفقارية لا سيما وان من بينهم المعمر سنا والناجي الوحيد من الهولوكوست كما عرف عليه نتنياهو. ولا غرابة في كل ذلك بل الغريب كيف يقبل اعضاء الكونغرس الأمريكي اهانة رئيسهم من قبل نتنياهو. وما هذا التناقض عندهم حيث يصفقون وقوفا لمن يحقرهم ويعتبرهم جهله ويريد تعليمهم ويحرضهم على دعمه في العدوان وعلى رئيسهم عندما طالب برفض الاتفاق (السيء) على المشروع النووي الايراني الذي لم يوقع حتى الان ولكنه يؤمن السلم العالمي اذا ما تم توقيعه .
خطاب نتنياهو سواء الأصل ام المعدل في لحظاته الأخيرة كما سربت المعلومات تغاضى عن الاسرار وملامح الصفقة وتنازلاتها كما كان متوقعا ولم يأت بجديد سوى انه تخريبي اكثر من غيره في تحريض سافر للكونغرس الامريكي على رئيسهم حينما طالبهم بعدم الموافقة على الاتفاق النووي الايراني ولم يقتصر على تحريض الكونغرس والشعب الامريكي على ايران بل تجاوز ذلك ليحرض العرب والمسلمين على ايران حين حدد شروطه الثلاثة لقبول الاتفاق و جاء شرطه الاول معبرا عن خبثه وتحميله التأويل حينما طلب وقف ايران اعتداءاتها على جيرانها في الشرق الاوسط .
الخطاب لم يكن حادا كما هلل له ولا يعبر عن قوة في موقف نتنياهو بل على العكس من ذلك في ثناياه الكثير من الإستعطاف وقد كشف خيارات نتنياهو المحدودة صحيح انه تلاعب بالمفردات اللغوية حين تحدث بلغة الحزم والاصرار كما علمه اجداده وان اسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها وستفعل لوحدها اذا اقتضى الأمر لكنه استدرك حينما قال لا ادعو للبديل العسكري وانه متأكد من وقوف الشعب الأمريكي معه .
المعارضة الاسرائيلية من جانبها اعتبرت الخطاب بانه محاولة لتحويل الوعي العام الاسرائيلي عن الأزمات الداخلية والمشاكل الاقتصادية والاساسية الذي يعاني منها المجتمع الاسرائيلي ويساهم في تدهور العلاقات التاريخية الاسرائيلية الأمريكية ولا يؤثر في الاتفاق على المشروع النووي الايراني . واضافوا ان محاولة نتنياهو لمنع الصفقة وتجاهل الرئيس الأمريكي خطأ كبير سيفاقم الأمور .
الخطاب اعطى للرئيس الأمريكي اكثر من ما أخذ منه وقد علق اوباما على الخطاب بالقول انه لم ياتي بجديد او ببدائل قابله للتنفيذ . وفي هذا صفعة لنتنياهو وللمصفقين من اعضاء الكونغرس .
نتنياهو وصف الاتفاق مع ايران بانه سيء ومعارضته وصفت خطاب نتنياهو بالسيء وبقية الاسرائيليين سيكتشفون بعد هذا الخطاب ان نتنياهو قاصر عن التوجه للحرب الذي سعى اليها وفاشل في التوصل الى حلول يتمناها .
اسوأ ما في خطاب نتنياهو الذي صفق له اعضاء الكونغرس الأمريكي وقوفا بنفاق سافر وضوحا انه تحدث كثيرا عن الأرهاب والعدوان وتناسى ارهابه وعدوانه على الشعب الفلسطيني .
[email protected]
بقلم: واصف عريقات
خبير ومحلل عسكري
ليس المهم عدد المرات التي صفق فيها اعضاء الكونغرس الامريكي لنتنياهو اثناء تلقينهم الدروس في كيفية التصرف في مناحي الحياة بشكل عام وتوفير الحماية لشعوبهم وللأطفال وحفظ حقهم في الحياة بشكل خاص وهل جاء التصفيق وقوفا او جلوسا علما بانه من الآن فصاعدا سيتم احصاء كم من الوقت جلس اعضاء الكونغرس الأمريكي على مقاعدهم فالأفضل والحالة هذه ان يبقوا واقفين حفاظا على صحتهم واعمدتهم الفقارية لا سيما وان من بينهم المعمر سنا والناجي الوحيد من الهولوكوست كما عرف عليه نتنياهو. ولا غرابة في كل ذلك بل الغريب كيف يقبل اعضاء الكونغرس الأمريكي اهانة رئيسهم من قبل نتنياهو. وما هذا التناقض عندهم حيث يصفقون وقوفا لمن يحقرهم ويعتبرهم جهله ويريد تعليمهم ويحرضهم على دعمه في العدوان وعلى رئيسهم عندما طالب برفض الاتفاق (السيء) على المشروع النووي الايراني الذي لم يوقع حتى الان ولكنه يؤمن السلم العالمي اذا ما تم توقيعه .
خطاب نتنياهو سواء الأصل ام المعدل في لحظاته الأخيرة كما سربت المعلومات تغاضى عن الاسرار وملامح الصفقة وتنازلاتها كما كان متوقعا ولم يأت بجديد سوى انه تخريبي اكثر من غيره في تحريض سافر للكونغرس الامريكي على رئيسهم حينما طالبهم بعدم الموافقة على الاتفاق النووي الايراني ولم يقتصر على تحريض الكونغرس والشعب الامريكي على ايران بل تجاوز ذلك ليحرض العرب والمسلمين على ايران حين حدد شروطه الثلاثة لقبول الاتفاق و جاء شرطه الاول معبرا عن خبثه وتحميله التأويل حينما طلب وقف ايران اعتداءاتها على جيرانها في الشرق الاوسط .
الخطاب لم يكن حادا كما هلل له ولا يعبر عن قوة في موقف نتنياهو بل على العكس من ذلك في ثناياه الكثير من الإستعطاف وقد كشف خيارات نتنياهو المحدودة صحيح انه تلاعب بالمفردات اللغوية حين تحدث بلغة الحزم والاصرار كما علمه اجداده وان اسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها وستفعل لوحدها اذا اقتضى الأمر لكنه استدرك حينما قال لا ادعو للبديل العسكري وانه متأكد من وقوف الشعب الأمريكي معه .
المعارضة الاسرائيلية من جانبها اعتبرت الخطاب بانه محاولة لتحويل الوعي العام الاسرائيلي عن الأزمات الداخلية والمشاكل الاقتصادية والاساسية الذي يعاني منها المجتمع الاسرائيلي ويساهم في تدهور العلاقات التاريخية الاسرائيلية الأمريكية ولا يؤثر في الاتفاق على المشروع النووي الايراني . واضافوا ان محاولة نتنياهو لمنع الصفقة وتجاهل الرئيس الأمريكي خطأ كبير سيفاقم الأمور .
الخطاب اعطى للرئيس الأمريكي اكثر من ما أخذ منه وقد علق اوباما على الخطاب بالقول انه لم ياتي بجديد او ببدائل قابله للتنفيذ . وفي هذا صفعة لنتنياهو وللمصفقين من اعضاء الكونغرس .
نتنياهو وصف الاتفاق مع ايران بانه سيء ومعارضته وصفت خطاب نتنياهو بالسيء وبقية الاسرائيليين سيكتشفون بعد هذا الخطاب ان نتنياهو قاصر عن التوجه للحرب الذي سعى اليها وفاشل في التوصل الى حلول يتمناها .
اسوأ ما في خطاب نتنياهو الذي صفق له اعضاء الكونغرس الأمريكي وقوفا بنفاق سافر وضوحا انه تحدث كثيرا عن الأرهاب والعدوان وتناسى ارهابه وعدوانه على الشعب الفلسطيني .
[email protected]