الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تقييم آلية إدخال مواد البناء لإعادة إعمار غزة بقلم:رائد محمد حلس

تاريخ النشر : 2015-03-04
تقييم آلية إدخال مواد البناء لإعادة إعمار غزة بقلم:رائد محمد حلس
تقييم آلية إدخال مواد البناء لإعادة إعمار غزة

بقلم/رائد محمد حلس

كاتب وباحث في الشؤون الاقتصادية .. غزة – فلسطين

بعد مضي نحو ستة أشهر على انتهاء الحرب الأخيرة على غزة أثبتت آلية إدخال مواد البناء لإعمار غزة (آلية سيري كما بات يعرف) فشلها في تلبية الحد الأدنى من متطلبات إعادة الإعمار, ولتقييم كميات الاسمنت التي دخلت عبر هذه الآلية  نلاحظ أنها محدودة, حيث أن حجم الكميات التي تم توريدها إلى غزة منذ انتهاء الحرب لم يتجاوز 40 ألف طن, وهذا يعني أنها كمية لا تلبي احتياجات القطاع لمدة أسبوع.

أن هذه الآلية ( آلية سيري) ما هي إلا إدارة للحصار المفروض على قطاع غزة منذ حزيران 2007, فهي بعيدة جداً عن تحقيق هدف رفع الحصار عن القطاع, وهو الهدف الذي تم إيقاف الحرب الأخيرة على أساسه, كما أنه الهدف الذي نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860.

من ناحية ثانية فإن هذه الآلية تشكل سابقة خطيرة, إذ أنها توكل إلى هيئات الأمم المتحدة مهمة الرقابة والتفتيش لصالح الطرف الإسرائيلي, حيث أن إسرائيل اشترطت فرض آلية رقابة صارمة على استعمال مواد البناء (الحصى والاسمنت والحديد) التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة لإعادة إعمار وبناء ما قامت بتدميره خلال اعتداءاتها المتكررة, بحجة أن هذه الآلية ضرورية للحيلولة دون استخدام مواد البناء لإعادة تشييد الأنفاق التي قامت بتدميرها خلال الحرب , وبذلك تكون هذه الآلية تنفيذاً للشرط الإسرائيلي.

كما لا بد أن نشير إلى خطورة وضع قائمة شاملة عن مواقع المساكن المتضررة والمعلومات الشخصية عن قاطنيها تحت تصرف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبالتالي فإن هذه الآلية هي أكثر ملائمة للتدقيق في نشاط المفاعلات النووية المشكوك في أهدافها وليس للرقابة على برامج إعادة بناء المساكن والمنشآت والبيوت المدمرة.

كما يشعر أصحاب البيوت المدمرة بيوتهم كلياً  بالقلق من  هذه الآلية سيما وأنها زادت من حدة معاناتهم, حيث لم يتلقوا أي تعويضات أو مواد بناء لإعادة بناء منازلهم المدمرة  حتى الآن ويقدر عددهم بما يزيد عن 20 ألف متضرر.  

نأمل أن تطرأ تطورات إيجابية تكفل طمأنة المتضررين سيما في ظل ما صدر مؤخراً عن وكالات ومنظمات أممية من تصريحات  منظمة أوكسفام حول تباطؤ عملية إعادة توقعاتها بأن  تستمر عملية إعادة الإعمار لمدة مئة عام ما لم يتم تعديل هذه الآلية.

خلاصة القول: آلية سيرى هي إملاءات إسرائيلية على الأمم المتحدة وتهدف بشكل أساسي إلى مأسسة الحصار, وإطالة أمد عملية الإعمار لسنوات طويلة,  لذلك يتطلب إعادة النظر في هذه الآلية, والبحث عن آلية جديدة تتضمن رفع الحصار كلياً عن قطاع غزة, وإعادة بناء ما دمره الاحتلال, وفق خطة شمولية متكاملة  بعيدة كل البعد عن هذه الآليه .  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف