الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنغام وألغام وأحلام على الطريق !بقلم :أمل الياسري

تاريخ النشر : 2015-03-04
أنغام  وألغام وأحلام على الطريق !

بقلم :أمل الياسري

بينما كان السائق منهمكاً، بوضع قرص السيدي، للمطربة المصرية (أنغام) في سيارته، التي تقلنا من بغداد الى البصرة، وإذا بعلامات غريبة، لاحت على طرقات الفيحاء، وكأني أعود بذاكرتي لأفلام القراصنة، التي أحبها الشباب بسبب مغامراتها الجميلة، والرسم على شكل جمجمة، يتقاطع وراءها عظمتان، ومكتوب عليها (خطر ألغام).

تقتل الإنسان، وتبتر أجزاء من جسمه، وهي مخيفة في مناطق الأدغال والأعشاب، لأنها لا تظهر بوضوح، تلك هي الألغام، التي توضع تحت الأرض، وبمجرد الضغط عليها، أو سحب سلكها، فإنها تنفجر، وهي خطرة جداً، وكثير من الأبرياء، فقدوا حياتهم بسببها، وما زال الخطر محدقاً بالناس.

كومة من الأحجار، مع أسلاك شائكة، وضعت في منطقة، مرت السيارة على مقربة منها، وإذا بصوت إمرأة طاعنة في السن: هنا تركت أشلاء من ولدي، بحثنا عنها كثيراً، فلم نعثر عليها، فسألتها مباشرة: كيف تعرفين هذه المنطقة؟وأين أبنك؟أجابت باكية :لقد إنفجر لغم هنا فيما مضى.

نعم لقد تفجر ولدي، مع لغم حقير، وعلى أثره تم وضع، هذه الكومة والأسلاك والمثلث الأحمر، للتنبيه على وجود ألغام في المنطقة، ولست المتضررة الوحيدة، فهناك المئات ممن خسروا حياتهم، أو أجزاء من أجسامهم، لعدم الإشارة الى هذه المناطق الخطرة، بعلامات وإشارات التحذير، للمنطقة الملغومة.

وزارة البيئة الجهة المسوؤلة، والمشرفة عن هذا الملف الحيوي، باتت في تحد كبير، لئلا يقع المزيد من الضحايا، فالأمر في غاية الأهمية والخطورة، وأصبح من الضروري التعاون، مع جميع الجهات الساندة، لتقليل مخاطر الألغام، خاصة في المناطق، التي شهدت حروباً سابقة، كالمحافظات الجنوبية، والمناطق الحدودي.

الآمال معقودة، على وزارة البيئة بضرورة التحرك، الجاد والسريع، من أجل إنقاذ ارواح الأبريا، وجلب المعدات اللازمة،للكشف المبكر، عن أماكن هذه الألغام، وعقد الإتفاقيات المناسبة، بين الدول المجاورة لنا، وضرورة متابعة كل الإجراءات المتخذة، للحيلولة دون إنفجارها، وتعويض المتضررين، عن هذا الإهمال الحكومي الطويل.

 أحلام كانت تراود تلك المرأة، وهي تذرف الدموع، من أجل ولدها العريس، في يومه الثامن، حيث أجهشت بالبكاء، بصوتها الجنوبي الحزين، وكأنه واقف أمامها تناديه: كان من الممكن، أن تكون أباً عطوفاً لأبنائك، وباراً بوالديك، لو كنت حياً ترزق، لكن أرادَ البارئ وما شاء فعل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف