الأخبار
علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقطأبو ردينة: الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل لا يقودان لوقف الحرب على غزة
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تموت الشعوب ويحيا الطغاة!بقلم: قيس النجم

تاريخ النشر : 2015-03-04
تموت الشعوب ويحيا الطغاة!بقلم: قيس النجم
تموت الشعوب ويحيا الطغاة!الكاتب: قيس النجم

في الحياة معارك كبيرة، وهي بالتأكيد قضايا عامة، تهم شرائح واسعة من المجتمع، ولكن بعض التافهين يعدونها قضية خاصة، والسبب أنهم يعيشون خارج مفهوم المجتمع، فلا يهمهم الإ همهم، وجل ما يفكرون فيه، هو مقدار الأكل والشرب والنوم يومياً، وباتت العادات السبع الأكثر تخلفاً، تعشعش

في الحياة معارك كبيرة، وهي بالتأكيد قضايا عامة، تهم شرائح واسعة من المجتمع، ولكن بعض التافهين يعدونها قضية خاصة، والسبب أنهم يعيشون خارج مفهوم المجتمع، فلا يهمهم الإ همهم، وجل ما يفكرون فيه، هو مقدار الأكل والشرب والنوم يومياً، وباتت العادات السبع الأكثر تخلفاً، تعشعش في عقولهم، وهي الخوف من التغيير، والتشكيك بالنوايا، والحسد والطائفية، والطمع والغيرة، وإثارة الفوضى، وقد تمكن أعدائنا من طرح ذلك، في أرضنا وبين أبناء شعبنا.
صمت العالم، هو الذي يسمح بإجتياح التطرف، الى أذهان الناس، ومرده أن الوقاحة والطغيان، والإستبداد وأساليب العصابات الإجرامية، هو الذي يؤكد السياسة، الفاشلة للحكومة السابقة، وما نتج من ضربات، كادت أن تكون قاتلة، وهذا الفلم من بطولة أشباه الرجال، الذين عاثوا في الأرض فساداً وخراباً، ويتوقعون أنهم يؤدون دوراً نضالياً، نظراً لطبيعة نفوسهم، الإمارة بالسوء، فقد أدرك الأبرياء موقعهم في الفلم، لأنهم منفذي المعارك الزائفة، ويدفعون ثمن مشاركاتهم في الإنتخابات.
لا يمكن لحرية التعبير، أن تجعلنا نغير من قناعاتنا، فالحرية لا تعني التساهل، والإنفلات والإقصاء، بل تعني التعايش السلمي، بين أبناء الشعب الواحد، وفقاً لضوابط وإلتزامات وطنية، لا يتجاوزها أحد، فالخرق الذي يصيب ثوباً بالإمكان رتقه، أما الخرق في الإنتماء والهوية، فهذه آفة لا يحمد عقباها، ولولا وجود خيار البشر، المعتدلين المتسامحين، الذين نتاج حديثهم، الرحمة والألفة، لعجت البلاد بالمتناقضات والصراعات، ولما استطعنا وأد الفتنة،  التي أرادَ غيلان السياسة زرعها.
شخوص المرحلة السابقة، مثلت النظام الرأسمالي بتفوق، فبذلوا قصارى جهودهم، للإستثمار بخيرات العراق، ودليلهم أرباح النفط المهولة، وفائض الميزانيات الإنفجارية، بغض النظر عن دوامة العنف والإرهاب، التي زج العراق بها، وفق نظرية المؤامرة والخدعة، بل وحتى الإهمال، لكن السفهاء فعلوا ما فعلوا، وتغيرت معهم ملامح الوطن، بمعادلة قذرة، أعادته الى عصر الجهل والجاهلية، على يد الإرهابيين، الذين وجدوا في العراق، دولتهم المزعومة اللإسلامية الإرهابية، بمساعدة الخونة، فكيف كنا؟ وكيف أصبحنا؟.
ماذا تحتاج لكي تقتنع؟ قضايا عامة، وموضوعات متشعبة، غاية في الخطورة، كصفقات التسليح، وملفات الفساد، ومجهولية فائض ميزانيات العراق، والتلوث البيئي في المحافظات المنتجة للنفط، وإرتفاع نسبة الفقر والبطالة، وزيادة أعداد الأيتام والأرامل، والمعاقين والمتسولين، والمصابين بالأمراض السرطانية، وتفاقم أزمة السكن والنقل، وزيادة نسبة الطلاق، وظهور الأطباء الروحانيين، وزيادة حالات الخطف والسرقة، إنها غيض من فيض، فالمقام لا يتسع، فما الذي حققته حكومات الفشل السابقة، في هذه القضايا العامة الهامة؟.
إنهم قطيع من الضباع, أستسهلوا سرقة غنيمة من فك الأسود, حتى أمسى المواطن يعاني العوز، والمسؤول يحقق الفوز، والطغاة يحاولون تغيير الشعوب، بدلاً من تغيير أفكارهم أو قوانينهم، أما قضايا الساسة الخاصة، بالإمتيازات والأموال، فإنها تقر بتوافق تام، لأن المصلحة العامة للساسة تقتضي ذلك، وعليه إعتمد السابقون، في إعطاء الأولويات، (حقوق البرلمانيين، وكومنشات الصفقات، ومن ثم محاربة الإرهاب والفساد، بعدها حقوق المواطن ), وإن هذا لشيء عجاب في بلد العجاب!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف