الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العرب في مواجهة عاصفة من التحديات..؟!بقلم:طلال قديح

تاريخ النشر : 2015-03-03
طلال قديح *
مع مرور الأيام ، تشتد العاصفة، وتزداد المعاناة، وتتضاعف التحديات، فبلغت الأمور من الغموض مبلغاً غير مسبوق حتى في أحلك الظروف ، ووصلت إلى حد لا يحتمل ولا يطاق.
تكالبت على العرب كل قوى البغي والطغيان ، وتحالفوا لينالوا من هذه الأمة ، بتحطيم إرادتها، والحيلولة بينها وبين النهضة والتطور، خاصة وأنها تمتلك كل مقومات القوة التي تؤهلها للتربع على قمة الشموخ والعزة، حرة أبية.
لم يرق للأعداء أن يضطلع العرب بدور رائد يعيد لهم الأمجاد التي عرفوا بها على مر التاريخ، فشمر الأعداء عن سواعدهم ، وعززوا قواعدهم، ونفثوا سمومهم ودسائسهم، وجندوا عملاءهم،وأمدوهم بالمال والسلاح، وزينوا لهم أعمالهم ، وسوّغوا لهم سلوكهم، حتى وقعوا في شباكهم فأطبقت عليهم ، فلا يستطيعون التخلص منها.. وهكذا وجدوا أنفسهم في حلف الشيطان، فعميت عيونهم وتبلدت أحاسيسهم، وتنكروا لأمتهم وتاريخهم .
وهكذا وجدنا العالم العربي في حالة غليان، وارتباك، وفوضى، واضطرابات هنا وهناك، في سوريا والعراق واليمن وليبيا..ويكاد لا يمضي يوم بلا تفجيرات وحرائق وقتلى وجرحى، ودمارهائل، حتى صار كل شيء منه مألوفاً، لا يثير تساؤلاً أو استغراباً.
أدمن العرب هذه الحال المتردية، وغدت جزءاً لا يتجزأ من حياتهم..وهذه هي الطامة الكبرى التي جند لها الأعداء كل إمكاناتهم منذ زمن طويل.
كل بلد عربي فيه ما يكفيه، حتى لم يعد قادراً على الالتفات إلى أشقائه أو مد يد العون لهم أو نجدتهم..!!
وفاقد الشيء لا يعطيه..!!!
وبدأت ملامح المؤامرة تتضح شيئاً فشيئاً، وأولها أن تظل الأمة العربية على هذا الوضع المتردي، في حالة اضطراب فلا تلتفت لبناء أو إعمار، ولا تحاول مواكبة التطور العالمي المتسارع.. ثم بدأت محاولة طمس تاريخها العريق بسرقة الآثار ونهب المخطوطات بالسطو على المتاحف في العراق وسوريا وليبيا واليمن ونقل موجوداتها إلى الأسواق لتباع بأبخس الأثمان.. وهذا الأمر يعد في حد ذاته من أكبر الجرائم وأفدحها، وهو يتنافى مع كل القيم والمبادئ التي كفلتها القوانين الإنسانية.
لقد فقد العرب في هذه الظروف جزءا مهما من تراثهم العظيم الذي لا يقدر بثمن..إنها مؤامرة خبيثة تأتي في سياق الكيد لهذه الأمة العظيمة التي ظلت عبر تاريخها مصدر خير وعطاء في كافة المجالات.
ومما يؤسف له ويملأ النفوس أسى ، أن تتفاقم الأوضاع وتزداد تعقيداً، ويزداد معها تحالف الأعداء وتربصهم للنيل من العرب.. وطناً وتاريخاً وحضارة عظيمة وعلوماً تشهد لهم بطول الباع.
والأدهى والأمر أن يُستهدف الشباب العربي
، ويُغرر بهم، وتُزين لهم الموبقات ، ليصبحوا أعداء لأوطانهم وأمتهم، ومعاول هدم تقوض البناء، وتفسد العلاقات بين الأخ وأخيه، وجيرانه ومعارفه.. وهذا شيء غير مألوف على الإطلاق. العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة وبمنعطف خطير يستدعي اليقظة والحذر ، والتكاتف والتعاضد ، وعدم اليأس ، والإيمان بأن أمتنا ستعبر إلى بر الأمان وستواصل مشوارها حتى تحقق الانتصار وتندحر كل قوى البغي والطغيان..ويعم الأمن والسلام ، وتعود كما كانت دائماً شامخة قوية ، عزيزة أبية.
ومع كل هذا الكم الهائل من التحديات إلا أننا نؤمن أن النصر آت آت، مهما كانت المؤامرات، ومهما بلغت الصعوبات..و.. اشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلك بالبلج
• كاتب ومفكر عربي 3/3/2015م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف