الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حماس اكبر من تنظيم واقل من دولة..!!بقلم: عماد توفيق

تاريخ النشر : 2015-03-03
حماس اكبر من تنظيم واقل من دولة...!!
بقلم: عماد توفيق

2-3-2015م

تواصل حركة حماس ومنذ تأسيسها الصعود بثبات على درجات التطور والحداثة في مختلف المجالات السياسية و الأمنية و العسكرية والدعوية والإعلامية حتى صارت اليوم وكأنها  أكبر من تنظيم وأقل دولة ..

هناك من لا زال يعتقد أن حماس رصاص وبندقية، او مدفع وصارخ، او ثكنة  ونفق، لكن الحقيقة الساطعة تقول ان حماس التي تمد اذرعها في كل المجالات وعلى مختلف الصعد والمستويات، وباتت تتربع على عرش قلوب قطاع عريض من ابناء شعبها الفلسطيني والعربي والاسلامي على امتداد رقعة العالم،  لم يعد مطلوبا من حماس تجويد عملها كتنظيم مغلق على افراده، ويعنى فقط بتنميتهم والنهوض بهم وتوفير سبق العيش والتعليم لهم.

بل بات لزاما عليها ومن خلال موقعها المتقدم في قيادة هذا الشعب من خلال التفويض الرسمي والشعبي الذي حظيت به منذ انتخابات 2006م، وحتى يومنا الحاضر ليس بشرعية المقاومة والبندقية فقط بل بشرعية حب الشعب وتقديمه لها قائدا وحاميا وجنديا مدافعا عن مصالحه وحقه في حياة كريمة، ولن نستطيع القول ان حماس نجحت وافلحت باقتدار حتى نشهد يوما يصبح فيها الانتماء لحماس يعني الانتماء للوطن ولفلسطين وللحرية ولكل معاني الفضيلة والفخار، فهل الوسائل المستخدمة تكفي لتحقيق هذا الهدف..!!.

  تطور حماس من آليات ووسائل وتكتيكات عملها العسكري في اطار استراتيجيتها الواضحة بديمومة حالة الصراع مع العدو على ارض فلسطين مهمها اختلفت عليها المدلهمات وباغتتها الخطوب دون تنازل او تفريط حتى يهيئ الله تعالى البيئة من حولنا ويأذن الله بالتحرير والتحرر، لكن يبقى جهاز حماس العسكري يوصف بانه جناح لحماس، ولن نستطيع ان نقول ان كتائب القسام نجحت وافلحت باقتدار حتى نشهد يوما يصبح فيها الانتماء للقسام والانضمام لصفوفه يعني الانضمام لجيش فلسطين المحرر باذان الله برأس مرفوعة وزهو وفخار، فهل التكتيكات المستخدمة توصلنا الى هذا الهدف..!!.

وبموازاة ذلك تواصل حماس تطوير منظومتها الاعلامية او ما يعرف بالحد الآخر للسيف فيما يحلوا للبعض وصفها بالإمبراطورية الإعلامية في مبالغة لا تخلوا من غلو وتضخيم، ولا يعني ذلك الانقاص من دور هذه المنظومة الاعلامية واثرها، الا ان هذه المنظومة التي لا يقل اثرها عن فعل الرصاص والصواريخ، ورغم امتلاكها اعلاما فضائيا ورقيما والكترونيا ما زالت عاجزة عن الوصول الى قطاعات عريضة وكبيرة على امتداد رقعة العالم، فضلا عن عجزها عن احداث التأثير المطلوب في شرائح كبيرة من شعبنا الفلسطيني، لجهة استقطاب مزيد من المؤيدين والانصار، فضلا عن تحييد الخصوم وكسب ودهم، ولن نستطيع ان نقول ان اعلام حماس نجح وافلح باقتدار حتى نشهد يوما ينطق فيه شعبنا بلسان واحد ويترنم بالمبادئ والاسس والسياسات الصائبة التي تقودها حماس باعتبارها ايقونة الوطن ودليل فلسطين نحو الحرية والتحرير، فهل الوسائل والخطاب المستخدم يحقق هذا الغرض.!!..

كما لحماس جهاز أمني يلاحق كل تطور في عالم المخابرات والجاسوسية حماية لشعبنا وظهر مقاومتنا من الطعنات في الظهر، ورغم نجاح اجهزة حماس الامنية في زراعة عيون لها في كثير من المواقع الحساسة على امتداد الوطن، و لديها القدرة على رصد تحركات العدو كافة ، ولديها قوة من قراصنة الشبكة العنكبوتية أربكت العدو واخترقت منظوماته في اكثر من مناسبة وتمكنت من السيطرة على العديد من حواسيبه وكاميراته وحصلت كمثال على مشاهد متعلقة بعمليات زيكيم وابو مطيبق " البطولية، إلا أننا لا نستطيع القول ان المنظومة الامنية لحماس نجحت وافلحت باقتدار حتى نشهد يوما تنجح فيه بتجنيد عشرات ان لم يكن مئات الالاف من المؤيدين للحق الفلسطيني حول العالم لجلب كل يفيد ويرتقي بالمقاومة ويفسد ويضر ويدمر الخطط والمصالح الصهيونية حول العالم، فهل الخطط والطرق المستخدمة تحقق هذه الغاية.!!.

وخلال معركة العصف المأكول تمكنت كتائب القسام من مفاجأة العدو بإطلاقها طائرات دون طيار تجاه مواقعه العسكرية في الداخل المحتل وزادت من تعقيدات المواجهة عليه، ما اضطره لاستخدام صواريخ باتريوت لإسقاطها، ورغم نجاح الاحتلال في اسقاط عدد منها الا ان استمرار حماس في مواصلة عجلة تصنيع مثل هذه الطائرات التي تعجز دول عربية عن صناعتها رغم قلة الامكانات ورغم الحصار المطبق على المقاومة وتجهيزاتها فانه  يمثل بما لا يدع مجالا للشك نجاحا استخباريا متقدما لحماس، كما يمثل اطلاقها لتحلق فوق مواقع العدو في الداخل المحتل والعودة لقواعدها سالمة تفوقا اخر على العدو ان يحسب له الف حساب، ولن نستطيع ان نقول ان منظومة حماس الجوية نجحت وافلحت باقتدار حتى نشهد يوما تستطيع التحليق فيه فوق فلسطين كل فلسطين وان تطال عيونها كل ركن وزاوية وتلاحق صواريخها كل صهيوني مجرم، وفي امتنا وشعوبنا من العلماء والكفاءات التي يقوم عليها سلاح الفضاء الامريكي والاوروبي، فهل وسائلنا في استقدام وتجنيد العلماء والكفاءات كافية او صالحة لتحقيق هذه الغاية...!!.

اما تكتيك الانفاق فحدث عنه ولا حرج، فهو يعتبر بحق السر المرعب الذي يتنظر الصهاينة تحت الارض .

وختاما لم تخلق حماس لتبقى بل لتحقق هدفها في التحرير والتحرر على طريق اقامة دولة الخلافة، وحتى ذلك الحين على حماس ان تعمل بكل السبل والوسائل لإعادة الناس الى طريق الله طريق الهداية والرشاد بالدعوة والكلمة الطيبة والموعظة الحسنة التي تهتدي بها اذرع حماس المختلفة سياسية وامنية وعسكرية واقتصادية وغيرها، فهل ما هو مستخدم الان كاف لتحقيق هذا الهدف وهذه الغاية السامية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف