بصمودهن...لن يخيم ظلام السجون...
بقلم:تمارا حداد.
أثبتت المرأة الفلسطينية على مدار 68 عاما لفلسطين نموذجا للتضحية والصبر.فهن النموذج الأشد قسوة فهن نساء سطرن بمواقفهن المشرفة أعظم العبر والبطولات.فالمرأة الفلسطينية ماسة فريدة تخوض نضالا من اجل أن تحصل على حقها في لم شملها مع أبنائهن وأزواجهن.فخلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي يوجد 22 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجن هشارون و14 أسيرة يقبعن في الدامون.تعتبر الأسيرة لينا الجربوني من أقدم الأسيرات اعتقلت عام 2002 وتقضي حكما 17 عاما واصغر الأسيرات مرام حسونة عمرها 18 عاما.فالأسيرات الفلسطينيات يعانين من الكثير من الأمراض فلينا الجربوني تعاني من التهاب حاد في المرارة .ونوال السعدي تعاني من ارتفاع في ضغط الدم والأسيرة أنعام تعاني من الشقيقة.وهناك أسيرتان مخطوبتان لأسيران وهما منى قعدان المخطوبة للأسير إبراهيم اغبارية اعتقلت عام 2012,والأسيرة دينا واكد مخطوبة للأسير محمد واكد.وهؤلاء الأسيرات يعانين من البرد الشديد وقلة أدوات التدفئة في الغرف بالإضافة إلى الضوء الباهت في الغرف ويعانين من التهوية السيئة ووجود الحشرات والذباب والأوساخ فهن يعانين من عدة أشكال من المعاملة التعسفية من تعذيب وضرب وسب وشتم وترهيب وترويع ويحرمن من خصوصيتهن فهن لا يستطعن خلع المنديل بسبب اقتحام الجنود بأي وقت,ناهيك عن حرمانهن من زيارة ذويهن ورؤية أطفالهن وأزواجهن وحرمانهن من معانقة أهلهن.ويعانين من طبيعة الطعام الذي يفتقر إلى العناصر الأساسية للغذاء الصحي.والأصعب من هذه السياسات القمعية ولاهانة كرامتهن وشرفهن فهن يتعرضن لسياسة التفتيش العاري وحتى أسلوب التحقيق يغذيه العنصرية الهمجية الإسرائيلية بتقيدهن بالسلاسل والأغلال.لو جمعنا آهات الأسيرات لطافت على الدنيا وغطتها لو كتبنا عن أحزانهن لأعفينا القلم عن الكتابة من شدة الألم فهن بحاجة إلى تسليط أعمق وان تكون حملة وطنية داعمة لأسيرات فلسطين وان تكون زاوية اكبر وإتباع منهج أفضل لإبراز قضيتهن بشكل يليق بتضحياتهن وبالذات نحن مقبلين على يوم المرأة العالمي الثامن من آذار من كل عام ويوم الأم في الحادي والعشرين من آذار من كل عام فهن بحاجة لدعم وإسناد أكثر فهن يأملن أن يعشن أملا أن تكون نهاية الغرفة العتمة نورا وحرية والإيمان بالحرية هي المقوم الأول بالحياة فكم من أسيرة ذرفت دمعا لفراق أهلها؟وكم أسيرة تعب جسدها خلف قضبان السجون؟تلك حكايات أسيرات فلسطين فهل لهن نهاية؟فهل وصلت الرسالة؟
بقلم:تمارا حداد.
أثبتت المرأة الفلسطينية على مدار 68 عاما لفلسطين نموذجا للتضحية والصبر.فهن النموذج الأشد قسوة فهن نساء سطرن بمواقفهن المشرفة أعظم العبر والبطولات.فالمرأة الفلسطينية ماسة فريدة تخوض نضالا من اجل أن تحصل على حقها في لم شملها مع أبنائهن وأزواجهن.فخلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي يوجد 22 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجن هشارون و14 أسيرة يقبعن في الدامون.تعتبر الأسيرة لينا الجربوني من أقدم الأسيرات اعتقلت عام 2002 وتقضي حكما 17 عاما واصغر الأسيرات مرام حسونة عمرها 18 عاما.فالأسيرات الفلسطينيات يعانين من الكثير من الأمراض فلينا الجربوني تعاني من التهاب حاد في المرارة .ونوال السعدي تعاني من ارتفاع في ضغط الدم والأسيرة أنعام تعاني من الشقيقة.وهناك أسيرتان مخطوبتان لأسيران وهما منى قعدان المخطوبة للأسير إبراهيم اغبارية اعتقلت عام 2012,والأسيرة دينا واكد مخطوبة للأسير محمد واكد.وهؤلاء الأسيرات يعانين من البرد الشديد وقلة أدوات التدفئة في الغرف بالإضافة إلى الضوء الباهت في الغرف ويعانين من التهوية السيئة ووجود الحشرات والذباب والأوساخ فهن يعانين من عدة أشكال من المعاملة التعسفية من تعذيب وضرب وسب وشتم وترهيب وترويع ويحرمن من خصوصيتهن فهن لا يستطعن خلع المنديل بسبب اقتحام الجنود بأي وقت,ناهيك عن حرمانهن من زيارة ذويهن ورؤية أطفالهن وأزواجهن وحرمانهن من معانقة أهلهن.ويعانين من طبيعة الطعام الذي يفتقر إلى العناصر الأساسية للغذاء الصحي.والأصعب من هذه السياسات القمعية ولاهانة كرامتهن وشرفهن فهن يتعرضن لسياسة التفتيش العاري وحتى أسلوب التحقيق يغذيه العنصرية الهمجية الإسرائيلية بتقيدهن بالسلاسل والأغلال.لو جمعنا آهات الأسيرات لطافت على الدنيا وغطتها لو كتبنا عن أحزانهن لأعفينا القلم عن الكتابة من شدة الألم فهن بحاجة إلى تسليط أعمق وان تكون حملة وطنية داعمة لأسيرات فلسطين وان تكون زاوية اكبر وإتباع منهج أفضل لإبراز قضيتهن بشكل يليق بتضحياتهن وبالذات نحن مقبلين على يوم المرأة العالمي الثامن من آذار من كل عام ويوم الأم في الحادي والعشرين من آذار من كل عام فهن بحاجة لدعم وإسناد أكثر فهن يأملن أن يعشن أملا أن تكون نهاية الغرفة العتمة نورا وحرية والإيمان بالحرية هي المقوم الأول بالحياة فكم من أسيرة ذرفت دمعا لفراق أهلها؟وكم أسيرة تعب جسدها خلف قضبان السجون؟تلك حكايات أسيرات فلسطين فهل لهن نهاية؟فهل وصلت الرسالة؟