الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أميركا بين تناقضات نيكسون وحسم كيسنجر ج2 بقلم : على بركات

تاريخ النشر : 2015-03-02
أميركا بين تناقضات نيكسون وحسم كيسنجر ج2 بقلم : على بركات
من قلم : على بركات
هنا يجب علينا تبيين حجم التناقضات فى الخطاب الإعلامى للولايات المتحده ، وإفتقاره للتناص إذا ما قيس بواقع السياسات الأميركيه على الأرض ... ، والواقع السياسى لها ملئ بنماذج دامغه نستحضر منها بعض المواقف كمعين لتوضيح رؤيتنا ، وكيف انه لم تخرج أُطر السياسه الأميركيه عن التناقض - النيكسونى - والتهور الحاسم – الكيسنجرى. -
إذا ماستدبرنا بالذاكره إلى الوراء حيث الحرب المؤلمه تاريخياً للولايات المتحده الأميركيه – حرب فيتنام – التى لم تحصد أميركا منها سوى تزمر الداخل الأميركى إثر ويلات الحرب التى طال أمدها دون إحراز نصر على المستويين العسكرى والسياسى ولو نسبى يطمئن المجتمع الأميركى ... ففى العام 1969 تولى الراحل نيكسون رئاسة أميركا بعد سابقه - جونسون – وفور إعتلائه سُدة الحكم قرر – إعلامياً – مغادرة 25000 جندى أميركى فيتنام فى أغسطس من نفس العام الذى أصبح فيه صانع قرار فى - البيت الأبيض – ويليهم 65000 سيتم مغادرتهم فيتنام الشماليه بنهاية العام ذاته ، وفى مقارنه إستراتيجيه لموقف مشابه فى الوقت الراهن تم إعلان - أوباما – فور فوزه بمنصب الرئاسه مغادرة آلاف من جنوده وخفض التمثيل العسكرى لأميركا فى العراق وأفغانستان ، فى كلتا الحالتين كانت الهزيمه تقصم ظهر الأميركان – فيتنام الشماليه والعراق – عسكرياً ... وبالطبع فى أفغانستان ، وكان الخطاب الإعلامى لأوباما يضاهى خطاب نيكسون ، ولم يضاهى الخطاب الإعلامى عن - المبادئ والسلام وحق الشعوب العيش فى سلام وعدم رغبة أميركا من إحتلال أى دوله - لنيكسون من غزو قواته لكمبوديا بالمشاركه مع الحليف فيتنام الجنوبيه – برغم معارضة الداخل الأميركى لقرار الحرب عام 1970 ، نهيك عن إستخدام نيكسون للمبيدات الكيميائيه المحرمه لتحرير الأدغال الفيتناميه من الثوار الشيوعيون بعد تجريد الأشجار من أوراقها نتيجة المبيدات المحرمه ، التى أدت بدورها لردة فعل من الإحتجاج العالمى واسعة النطاق ...، وعلى نفس المنوال تحرك - الرئيس أوباما - بشكل غير متماثل مع خطابه الإعلامى ...، وأستخدم المواد الكيميائيه الأكثر فاعليه فى العراق وأفغانستان ، بل ولم يجرم إستخدام بشار فى دمشق للسلاح الكيماوى بغية إخماد الحراك الثورى .
وهناك لقطه فى غاية الأهميه تتعلق بزيارة أوباما فى مارس آزار 2013 إلى القدس المحتله ، التى أعقبت زيارة جون كيرى إلى القاهره ، ففى المؤتمر الصحفى الذى عُقد فى القدس آنذاك أوضح أوباما أن إجتماعه مع نتنياهو مس الأزمه النوويه الإيرانيه وسُبل التعاون مع الكيان الإسرائيلى فى مجالات عده إقتصاديه و ... ، ولكن واقع الزياره التى أعقبت زيارة كيرى وأُشدد على - التى أعقبت زيارة كيرى – كانت لها أبعاد غير التى أعلن عنها أوباما حينها خلال المؤتمر الصحفى ، لقد سبقه كيرى بزياره للقاهره لقراءة الأوضاع فى ظل القياده الجديده التى افرزتها – ديمقراطية ما بعد الخامس والعشرون من يناير – ومدى إستجابتها مع المصالح - الإسرأميركيه – وما فى مُكنة المعارضه من أوراق وقدره على إثارة الداخل المصرى حيال النظام الإسلامى الحاكم ... ، وبالتغول أكثر وأوسع فى سخونة المنطقه ، نجد بروز نجم جهادى فى المشهد السورى – جبهة النصره – التى أبدعت وأبلت بلاءً حسناً فى مواجهة نظام دمشق ، مع ردة الفعل الحاسمه للقياده فى مصر آنذاك ضد الحرب على غزه ، الذى من شأنه تغيير معادلة الصراع مع ’’الكيان الوظيفى إسرائيل ’’ ، فكانت الزياره هى اللحظه الحاسمه الفاصله التى تدارسة فيها كيفية الإطاحه بالنظام الوليد فى مصر الكنانه ... بعد معاينة كيرى للمناخ السياسى فى القاهره ، وكانت تلك ،أولىَ التدابير الفعليه بالتنسيق مع - تل أبيب - ، التى أوصلت الحاله فى مصر إلى الإطاحه بأول تجربه – ديمقراطيه – فى تاريخها المعاصر إن لم يكن منذ نشأة الدوله المصريه .
لقد خاضت أميركا حروباً عسكريه عديده فى كل قارات العالم فى أميركا الجنوبيه وفى آسيا وأفريقيا وحتى فى أوستراليا وأوروبا ، وكل خطاب إعلامى تعيش السياسات الأميركيه معه حاله من التناقض النيكسونى ... كما إن القرار الذى يلى تناقض الخطاب الإعلامى - حسم كيسنجرى - ، في 27-11-2011 مع صحيفة «ديلي سكويب» الأميركية قال وزير الخارجية الأمريكي السابق اليهودي الصهيوني هنري كسينجر: أن إيران هي ضربة البداية في الحرب العالمية الثالثة .
وأضاف كيسنجر: لقد أبلغنا الجيش الأميركي أننا مضطرون لاحتلال سبع دول في الشرق الأوسط نظرًا لأهميتها الاستراتيجية لنا خصوصا أنها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى ولم يبق إلا خطوة واحدة، وهي ضرب إيران وعندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتيهما سيكون «الانفجار الكبير» والحرب الكبرى التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي "إسرائيل" وأميركا وسيكون على "إسرائيل" القتال بكل ما أوتيت من قوة وسلاح لقتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط وأضاف: ان طبول الحرب تدق الآن في الشرق الأوسط وبقوة ومن لا يسمعها فهو بكل تأكيد - أصم - وأشار كيسنجر إلى أنه إذا سارت الأمور كما ينبغي ، فسيكون نصف الشرق الأوسط "لإسرائيل .
وقال «لقد تلقى شبابنا في أميركا والغرب تدريبا جيدا في القتال خلال العقد الماضي وعندما يتلقون الأوامر للخروج إلى الشوارع ومحاربة تلك «الذقون المجنونة» فسوف يطيعون الأوامر ويحولونهم إلى رماد . وإليكم رابط أصل المقال
http://www.dailysquib.co.uk/world/3089-henry-kissinger-if-you-can-t-hear-the- .drums-of-war-you-must-be-deaf.html
فسياسة الولايات المتحده الأميركيه منذ نشأتها من شواذ الأفاق ... ما هى سوى غائله من غوائل تضليل القرار قرار الحسم الكيسنجرى الذى يبدأ بتجويع الشعوب كسياسه لفرض الهيمنه ... مع الأخذ والاستمساك بعنان الصراعات المحليه المحدوده وتبنيها وعلى وجهٍ أخص فى العالم الثالث ... ومن ثَمّ تغذيتها وقت الحاجه التى تستوجب قرار الحسم الاستراتيجى الذى يصب فى سلة المصالح الأميركيه .! والسؤال ...هل فى مُكنة الولايات المتحده تحقيق الحسم الكيسنجرى دون ثمن سياسى عسكرى ؟!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف