الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"المخيم عنوان عودة"بقلم محمد راجحة

تاريخ النشر : 2015-03-02
لنا عتب على قدر المحبّة للبعض المتألّم على أهلنا العائذين في مخيم اليرموك والذي تحمّلوا حتّى هذه اللحظة شتّى أنواع القهر والجوع والحصار الدّاخلي والخارجي، في حراك لا نشكُّ بصدقية القائمين عليه ولا بنواياهم النبيلة التي انطلقت من مسؤولية تجاه اللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني في سورية، وعليه نقول أنّ التعاطي مع مأساة مخيم اليرموك بالتحديد على أنّها مأساة من بقي في داخل المخيم فيه قصور وتقسيم للمعاناة، وخلط للسياسي بالإنساني قد يؤدّي أو سيؤدّي حتماً إلى استدخال عناوين سياسية سيكون لها مفاعيلها إن لم تواجه بعمل دؤوب صادق واع.

لتحديد ملامح المعاناة أولاً يجب النظر إلى سكان المخيم من لاجئين والذين يقدّر عددهم حسب آخر تحديث لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا "أكثر من 144 ألف"، فيما يقال أن العدد أكبر من ذلك، بعد أزمة المخيم ودخوله في دائرة الصراع نتيجة لعدة أسباب لا يتسع المقام لتبيانها، تشظّت الكتلة الديمغرافية الفلسطينية في المخيم، وبين نازحين داخل سورية، وخارجها وداخل المخيم، هام الفلسطيني من مخيم اليرموك على وجهه، اختلفت هموم الناس تبعاً لمكان الإقامة المؤقت الذي دفعته النار لاختياره قصراً، من ساكن في مركز إيواء ينتظر على شبّاك المعونة بذِلّه، إلى مستأجر يعاني من جورٍ وغلاءٍ وقلّة عمل أضف إلى عدم الاستقرار الأمني والنفسي، إلى مشرّد في دول الجوار مع اضطهاد نتيجة انتماءه إلى وطن ذبيح، إلى عائم على خشبة الهجرة غير عارف للمصير، إلى محاصر داخل المخيم وعروقه جافّة ووجه مسودّ من مرارة الواقع المفروض عليه، هذه هذا هو واقع اللاجئ الفلسطيني في مخيم اليرموك بالتحديد، لا يمكن فصل معاناة عن أخرى ولا يمكن الحديث إلّا عن حلّ جمعي، يحفظ الحق بالعيش للإنسان الفلسطيني بكرامة، ويحفظ حقّه السياسي والإنساني والديني والوطني بوطنه وأرضه، وأيّ حديث عن حلول سياسية بغطاء إنساني فيها انتقاص وجرح حدّ المغامرة والمتاجرة.

العنوان الأساسي والرئيسي الذي حمله أجدادنا وآباؤنا وخطوه بدمهم وصبرهم، هو فلسطين الوطن بكامل ترابها من بحرها لنهرها، والعودة إليها بعد تصفية الكيان الصهيوني وإسقاطه كمشروع استعماري وظيفي في قلب أمّتنا، العنوان الثاني هو الحفاظ على الكتلة الفلسطينية والهوية الفلسطينية في جغرافيا المواجهة وتأمين صمودها وعوامل حياتها بكرامة وإنسانية.

أمّا عن مخيم اليرموك فلا بدّ من التأكيد على الحفاظ على المخيم بإنسانه وجغرافيته، بشتّى الطرق والعمل على ذلك بتوحيد الجهود وصدقيتها، إعادة المخيم إلى ابنائه وفك ارتهانه وإفراغه من المسلحين بكل تسمياتهم، وعودة أهله وسكّانه إلى بيوتهم وفتح الطرق وإعادة تأهيله للحياة مجدداً ليكون خزاناً مقاوماً يحفظ الهوية الفلسطينية، مصطفاً في خط المقاومة لاستعادة الحقوق، قد يبدو هذا الكلام للبعض ضرباً من المستحيل، لكن المبادئ لا يجب التنازل عنها ولا يجب التفاوض عليها. كما كان لنا يقين وما زال بأنّ فلسطين ستحرر بمشيئة الله، لنا يقين بأنّ المخيم المعبر سيكون لأبنائه كما كان.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف