الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخلفيات الحقيقية لما يسمى الحرب على الإرهاب ترجمة : حماد صبح

تاريخ النشر : 2015-03-02
الخلفيات الحقيقية لما يسمى الحرب على الإرهاب ترجمة : حماد صبح
لم تبدأ موجة " الإرهاب الإسلامي " المزيف في 11 /9 / 2001 ؛ ذلك أن الحدث الإرهابي الأكبر الأول وقع في 26 فبراير 1993 بتفجير مركز التجارة العالمي الذي قتل فيه 6 وجرح أكثر من 1000باستعمال قنبلة زنة 1200 رطل في عربة هيأها وفجرها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي ( ف. بي . آي ) . وأشرف على تفجيرها عمليا عماد سالم ، وهو عميل مصري مأجور لمكتب التحقيقات الفيدرالي فرع نيويورك ، وتلخصت مهمته في تجنيد معتوهين وأوباش لتنفيذ مؤامرة المكتب لنسف مركز التجارة العالمي . على أن سالم ظن أن العملية لن تكون أكثر من عملية تحذير بسيطة ؛ لأن المكتب أخبره أن القنبلة التي سيزوده بها ستكون من النوع الذي لا ينفجر . ولأن سالم لم يكن من الغباء بالقدر الذي يجعله يثق في المكتب ثقة مطلقة فقد سجل سرا كثيرا من محادثاته مع من زوده بالقنبلة ، ولذلك غضب غضبا شديدا بعد ما ضرب الانفجار المدمر موقف السيارات التابع للمركز ، وتسبب في وفيات وإصابات كثيرة ، وسجل بعد ذلك سرا حديثا جرى بينه وبين المشرف عليه من مكتب التحقيقات يطلب فيه من المشرف بيان السبب في عدم استعمال المكتب قنبلة مزيفة مثلما كان وعده . والحقيقة أن بعض الأوباش الذين انصب عليهم اللوم في حادث تفجير 1993كانوا أبرياء خالصين من الانغماس فيه ، ومثالا على ذلك أن محمد سلامة عاد ثلاث مرات إلى محل رايدر الخاص بتأجير العربات مطالبا برد مبلغ مالي خاص به قدره 400 دولار كان في العربة التي فجرها المكتب ، وهو طبعا ما كان ليطالب بالمبلغ المذكور لو كان إرهابيا يعلم أنه استأجر عربة قصد بها أن تستعمل قنبلة في تفجير مركز . وقد أوضح البروفيسور لانس سميث أن ( جرائم الدولة ضد الديمقراطية ) عادة ما يساء فهمها بصورة نمطية متكررة حين ينظر الناس إليها بوصفها أحداثا متفرقة لا صلة بينها ، بينما هي في الحقيقة حلقات أو سلسلات متصلة متتابعة . ومثلا ، فبالرغم من الدليل الظرفي على أن الأخوين جون وروبرت كينيدي قتلتهما نفس الجهات ( الجناح اليميني في الجيش الأميركي والمخابرات اللذان تؤيدهما الأقلية المحافظة الحاكمة ) لنفس الغايات ( الإبقاء على الحرب الباردة عموما ، وحرب فيتنام خصوصا ، وربما أيضا لتمكين إسرائيل من صنع قنبلتها النووية ) ؛ نظر إلى عمليتي الاغتيال بوصفهما " لا صلة بينهما بأي صورة كانت " . وتمثل موجة الإرهاب الزائف التي تستحث الحرب على الإسلام لمصلحة إسرائيل ؛ سلسلة أخرى من ( جرائم الدولة ضد الديمقراطية ) المتصلة ببعضها . فتفجير مكتب التحقيقات الفيدرالي لمركز التجارة العالم في 26 فبراير 1993 ، وهجمات القاعدة على السفارات الأميركية في دار السلام ونيروبي في 1998، والهجوم على السفينة الحربية الأميركية يو . س .س . كول في أكتوبر 2000، وفظائع الجمرة الخبيثة المزيفة في في بالي ومدريد ولندن ومومبي ، ومطلق النار في فورت هود ، والقنبلة المخبأة في الملابس الداخلية ، ، وتفجير قنبلة في ماراثون بوسطون ، ومحاولة تفجير قنبلة في ميدان التايمز ، والهجوم بالأسلحة الكيماوية في الغوطة السورية ، ووحشيات "الدولة الإسلامية " وفيديوهات حز الرؤوس ، ومسيرات كندا وأستراليا وباريس وكوبنهاجن المزيفة الأخيرة ضد الإرهاب ، وظاهرة التطرف الإرهابي _ التي لا يخفى أنها إنتاج استراتيجي مضاد _ المنسوبة ل " الإسلام الراديكالي " ، بينما يشرف عليها وينظمها في الحقيقة أعداء الإسلام ؛ كل ما سبق يجب النظر إليه بوصفه ظاهرة واحدة متحدة لا سلسلة أحداث متفرقة لا صلة بينها . وفي 1982 كتب فيليب بول بحثا رائعا لينال به رسالة الماجستير من الكلية التي تخرجت فيها في جامعة سان فرانسيسكو التابعة للدولة ، وقد بين في ذلك البحث كيف أنه ، وبكلمات نافز أحمد :" اجتمعت نخبة متنفذة من بلدان متعددة في مؤتمر دولي في القدس لتعزيز فكرة " الإرهاب الدولي " واستثمارها . ووضع مؤتمر القدس ذاك الأسس الفكرية ل" الحرب ضد الإرهاب " . وكان ملخص فكرة المؤتمر أن الإرهاب الدولي شكل حركة سياسية منظمة ترجع أصولها إلى الاتحاد السوفيتي ( كذلك بدا الأمر في 1982 ، فكيف عرف بول أنهم سوف يجعلون الإسلام العدو التالي للحضارة الغربية ؟! ) وأن كل الجماعات الإرهابية من صنع ذلك المصدر فحسب ، وأنها بالتالي يجب أن ترد في نشأتها إليه وحده . وهو في نظرهم يوفر لها المال والسلاح ووسائل الاتصال لنشر حركات الإرهاب في أنحاء المعمورة ، وأن مواجهة الخطر القاتل الذي تمثله تلك الحركات الإرهابية العالمية على الأمن والديمقراطية في الغرب ؛ تتطلب هجوما عالميا مناسبا مضادا في تنسيق متبادل بين المخابرات العسكرية الغربية ". وبعد عشر سنوات من المؤتمر انتهت الحرب الباردة ، وفي 26 فبراير 1993أفرخ المؤتمر بالهجوم على مركز التجارة العالمي " الحرب على الإرهاب " . وفي 1998 اشترك آشتون كارتر وزير الدفاع الأميركي الحالي مع فيليب زيليكاو ( الخبير في إنتاج الأكاذيب العامة ورعايتها ) في كتابة مقال في مجلة " فورين أفيرز " تنبآ فيه بأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 متخذين من تفجير مركز التجارة العالمي في 1993 نقطة بدء لذلك التنبؤ . وتكهن الاثنان بالنتائج المحتملة لحدث إرهابي شامل على غرار هجوم بيرل هاربر، مثل تدمير مركز التجارة العالمي . وقال الاثنان إن بيرل هاربرالجديد سيقسم الزمن إلى ما قبله وما بعده ، وأن ما بعده سيكون مجتمعا عسكري النزعة يمكن أن يندفع في سلسلة من الحروب لمواجهة أي عقبات تحول دون سيطرة إسرائيل العظمى على الإقليم الذي تعيش فيه .
*كيفن باريت . مجلة تي في الأميركية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف