لا يخفى على الجميع كيف كانت الأمور تجري في زمن السيد الصدر الثاني قدس سرة الشريف .حيث كان أغلبية الشعب العراقي متضامنا ومتعاطفا مع السيد الصدر بل كان طائعا له في أصعب الامور واعقدها. والتي كانت تعتبر تحدي كبير للطاغوت الصدامي . وكان كل شيء متجه نحو ثورة فكرية تحررية ضد نظام مجرم قاد اكبر حملة تعسفية ضد أبناء الشعب العراقي بكل اطيافه ومكوناته . فكان الانتصار ومد يد العون من الفقراء والمساكين وطلاب الحرية . الا الحوزة وعلمائها الا رجال الدين من اتباع المرجعية وقائدهم فهم لم ولن يكون عونا لثورة الصدر بل العكس كانوا ند وخصم له ولتوجه .واليوم وبعد ان ذهب محمد الصدر مضرجا بدمه شاكيا إلى ربه . جاء من يضيف الى جراح محمد الصدر جرحا اخر وظلما اخر لمظلومية محمد الصدر. ففي لقاء مع حاكم الزاملي رئيس لجنة الامن والدفاع الذي ناقض نفسه بنفسه بثتة قناة البغدادية . فرد على سؤال وجه له حول دخول القوات الامريكية البرية للعراق ؟ رفض دخول تلك القوات واعتبرها احتلال للعراق . ومن جهة اخرى أشاد بالمرجعية وبفتوى الجهاد الطائفية .نقول يا سيادة النائب ان من اثنيت عليه هو من رفض وضع يده بيد محمد الصدر. وهو من قال ان صلاة الجمعة فتنة . وهو من رفض إعطاء اي أمر يخص الأمريكان واحتلالهم للعراق واعتبرهم أصدقاء ومحررين . ولم ولن يطالب بخروجهم من العراق .وانت تكلمت بأن الامريكان هم من انزل لداعش العتاد والأسلحة وقلت: انك تملك وثائق بهذا الامر . فكيف تجمع بين الامريكان واحتلالهم للعراق . وبين المرجعية التي لا ترفض الأمريكان لا قولا ولا فعلا؟؟؟!!! فيا حضرة النائب لا يمكن الجمع بين الظلمة وبين النور وبين الأبيض والأسود في ان واحد.هذه المجاملات لا تجدي نفعا مع من له العقل والتوجه الصحيح .نعم تجدي نفعا مع السذج وأصحاب العمالة وأصحاب المنفعة الشخصية وبائعين الضمير.
بقلم : سامي البهادلي
بقلم : سامي البهادلي