الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

محمد عبد المطلب و شعبية طربه بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2015-03-02
محمد عبد المطلب و شعبية طربه بقلم:وجيه ندى
محمد عبد المطلب وشعبية طربه
وجيــه نــدى المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى و حكاية المطرب و الفنان وشيخ وسلطان الطرب الشعبي، و شعبية طربه الجاذب فى حياتنا حتى الان - هو محمد عبد المطلب محمد عبد العزيز الاحمر وكان ميلادة فى بلدة شبرا خيت بمحافظة البحيرة 1907 ). وكم مؤسف أن لا ينال حقه من التكريم والاحتفالات أسوة بغيره من رموز النهضة الغنائية،لكنه يبقى رمز الطرب الشعبي، وموال الأغنية العربية، الذي ملأ ليالينا طرباً وطيبة، طوال عقود استمرت منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وتدرج في عالم الغناء من كورس سنّيد،فى تخت محمد عبد الوهاب زميلا لعلى عبد البارى وصالح الفروجى ثم زامل كبار المغنين حتى وصوله إلى مصافهم في نظر الجمهور العريض الذي توّجه على الاغنية الشعبية ولكنه تميز عن الفنانين باعتباره ابن البلد البسيط، الشهم الناطق بلسان حال البسطاء في أبسط مبادئهم وعيشهم، حتى إن شهر رمضان لم تكن له سعادة الا بسماع (رمضان جانا وفرحنا بة وامتلك محمد عبد المطلب صوتاً متماسكاً قوياً، محكم السبك، واضح النبرة، واسع المساحة، سليم المقامات، مع بحة رجولية محببة، وأسلوب أداء خاص لم يقلد فيه أحداً من سابقيه وينضح حلاوة وشغفاً وعفوية، يجعل جمهوره يضج ويصيح ويتأوه كلما تصاعد موال أو قفل جملة لحنية أو صوت مؤثر في معان تمس عمق الإنسان. ما تزال بحته ماثلة في الأسماع، وصوته الأجش، العريض، الجهير، .كل ذلك ينطبق على فن محمد عبد المطلب، الذي أسس لقاعدة شعبية عريضة في كل البلدان العربية، والجميع يستقبل صوته بالحنين وإن محمد عبد المطلب رفع من مستوى الأغنية الشعبية كلاماً ولحناً وأداءً. حتى صار علامة بارزة ومدرسة تحتذى. صحيح إن فنه لم يأت من فراغ، لذلك رفض الركاكة في كلام أغنياته والضعف أو الابتذال فيها، ورفض السهولة والبساطة المتمادية في الألحان وتكرار الجملة الشعبية. اداء سلس، واقعي، وكأنه يترنم برواية من روايات العشق والغرام والمغامرة، وقد يكون هذا صحيحاً للبسطاء، إلا أن الصحيح أيضاً إنه كان يتقن النغمات ويتلاعب بها حسب مزاجه وسلطنته، بل ويزيد في الانتقالات المقامية في المواويل بشكل لم يسبقه فيه احد بين القدرة الأدائية الفطرية، والخبرة المقامية من هنا ندرة تقليده من جيل المغنين الجدد، وقلة منهم من توصل في نبرته وفي طريقته وربما الوحيد الذي اقترب من عبد المطلب نبرةً وأسلوباً إلى حدّ بعيد، هو المغربي فؤاد زبادي، الذي ظهر قبل سنوات عبر دار الأوبرا المصرية، إضافة إلى أنة كان يختار كلمات أغنياته، بذوق المثقف ابن البلد، ومن صميم يوميات الأخير، وهو الرائح، الغادي، في الأحياء الشعبية. لم يبتعد عن أولاد حتته، وساكنيها، بقدر ما كان يقترب منهم أكثر، كلما سافر وارتحل في البلاد، بل يبقى في الأذهان:" ساكن في حي السيدة" وينادي بمبادئ "الناس المغرمين"، و يسأل عن" بياع الهوى راح فين" أو بساطة العاشق "ما بيسألش علي أبداً"، والقائمة تطول وتتعدد الأغنيات ولم يقلل من شأن المغني المبدع تغيرات طرأت على صوته، في سنواته الأخيرة، وتكاد هذه التغيرات لا تؤثر على عناصره التعبيرية وخبرته وإحساسه سوى فقدانه بعض لمعان الصوت الذي كان في البدايات حيث الوضوح والصفاء واتساع المساحة الصوتية. وهو نتيجة فهمه الفطري لهذا الأمر حاول في أدائه أن يلجأ إلى التعبير الزخرفي وتجميل اللحن بابتكار تفاصيل تزويقية تضفي على الأداء روحاً متجددة وإن ما يميز أسلوب محمد عبد المطلب في الغناء،وما يجعله مدرسة احتذت بها أصوات عديدة جاءت فيما بعد، هو أسلوبه في استخدام صوته وتحكمه في خروج الصوت وتقطيع الأنفاس، وفي عناصر التعبير ومن خلال تفخيم بعض الكلمات والحروف ووضوح النطق والتحكم في التنفس ومراعاة زخارف الصوت وتحليات الأداء وهي طريقة تميز أداء محمد عبد المطلب. سار عليها من بعده بعض الأصوات في بداياتها. على سبيل المثال شفيق جلال ومحمد رشدي ومحمد العزبي وعزت عوض الله وابراهيم عبد الشفيع وغيرهم ومن هنا كانت انطلاقة جيدة له خاصة بعد أن سجلها على أسطوانة أتاحت له الشهرة.في أواخر الثلاثينات، وبدأ مرحلة جديدة في الغناء، أكسبته شهرة واسعة وكان رفيقاً للملحن محمود الشريف، ومن صالة بديعة مصابني بدأت صداقة عميقة بينة و محمود الشريف فطار صيتهما معاً، في غنائيات مبدعة أحبها الناس خاصة في لحن "ودع هواك وانساه وانساني" الذي كتبه فتحى قورة و "السبت فات لاحمد عبد المجيد "بياع الهوى"لعبد المنعم السباعى،"(رمضان جانا )لحسين طنطاوى(مستنى جواب) لمحمد على احمد".استمرت الصداقة والأخوة بينهما فترة طويلة وكانت تعتبر مثالاً للصداقة النادرة وخاصة في الوقت الذي هجر محمد عبد المطلب الفن بعد فشل إنتاجه لفيلم "تاكسي حنطور" و"الصيت ولا الغنى" وخسر فيهما كل ما كان يمتلك، ثم بعد أن أصبح عديلاً لمحمود الشريف في زيجة محمدعبد المطلب الثالثة والأخيرة حيث تزوج قبل ذلك من الاستعراضيةشوشو عز الدين وايضا الفنانة العراقية نرجس شوقى . ويعتبر محمود الشريف من أهم الملحنين الذين غنى لهم.وجميعنا تقريباً نعشق لحن "الناس المغرمين"من كلمات عبد الوهاب محمد . لكن ربما غالبيتنا لا يعرف إنه اللحن الوحيد الذي وضعه عملاق آخر من عمالقة التلحين العربي، كمال الطويل.هذا اللحن الخلاق يعتبر من قلة نادرة من أصوات الرجال التي لحن لها كمال الطويل إلى جانب ألحانه العديدة المبدعة لعبد الحليم حافظ وأصوات نسائية كثيرة هذا اللون الغنائي الذي دمج فيه الملحن القدير، الشعبي بالتطريبي، اعتبر من أكثر الألحان التي ساهمت في خروج محمد عبد المطلب من الحدود المألوفة للغناء الشعبي.ايضا لا ننسى رياض السنباطي لعل أشهر العلامات الغنائية في مسيرة محمد عبد المطلب الفنية، أغنية "شفت حبيبي"من كلمات عبد الباسط عبد الرحمن ووضع لحنها الموسيقار الكبير رياض السنباطي الذي كان يخلص في ألحانه وفي تقديم النصيحة للأصوات التي تؤدي ألحانه. ورغم إن النصح أفادت المطرب في غنائه حتى آخر عمره،إلا أن أغنية "مخاصمنا ومش بيكلمنا" التي وضعها له السنباطي لم تحقق النجاح نفسه الذي حققته الأولى أيام كان صوته الجهوري يهز من يستمع إلى "شفت حبيبي". تعاون محمد عبد المطلب مع ملحنين آخرين كثيريين ومحمد عبد الوهاب لاننسى ماقدمة حيث لحن له في البداية "كان ليه خصامك ويايا" من كلمات علي شكري وبعد ذلك قدم لة الحان البحر زاداعمل معروفصعب علية هجرانكوكانت (فايت وعنية فى عنية)من نظم مامون الشناوى من اشهر ما غنى .ولا ننسى أغنية "حبيتك وبحبك وحا حبك على طول "من كلمات محمود فهمى ابراهيم و لحن عزت الجاهلي. ومنهم سيد مكاوي في أغنيته "إسأل مرة علية " وبليغ حمدي الذي لحن له "نقش الحنة" وأحمد صدقي (علشان بدك ترضينى) و (باصعب على روحى )وهما من نظم مرسى جميل عزيز ولحن لة عبد العظيم محمد وابراهيم رافت وعبد الوهاب كرم ومرسى الحريرى وعبد العظيم عبد الحق ومحمد قاسم وعبد الحليم نويرة وعلى فراج ومحمود محمد كامل ومحمود مندور واحمد عبد القادر ومحمد عمر وعبد الحميد توفيق زكى واحمد صبرا ومحمد الموجي وعبد الرؤوف عيسى الذي لحن "يا حاسدين الناس"من كلمات نجاح الغنيمى ومحمد فوزي الذي لحن "ساكن في حي السيدة" من نظم زين العابدين عبد اللة ولحن ايضا حسين جنيد "ما بيسألش علي أبداً"كلمات فتحى قورة وقد توفى محمد عبد المطلب فى 21 اغسطس 1980والى ان نلتقى ودورة فى السينما الغنائية لكم منى كل التقدير المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف