---- من منبر الاقصى ----
**********************
اذا بدأ البلاء بكلمات منمقات
وكتب ودساتير ومخطاطات
وتوقيعات من هنا وهناك
اتفاقيات سرية .. ومبايعات
ومؤامرات .. ومؤتمرات
حكايات منمقة بانتظام
ونحن في الأهوال غارقون
في متاهات
لاعبون منغمسون
بلا عقل كلنا في سهر ومجون
لا محطات .....ولا سلامات
لا تدبر .. لا تفحص
لاتحقيقات ...
لا رفض او شجب
لا رد او صد ...
كيف ونحن في غياب
بعده غياب ؟
كما السكران في آخر الليل
او كما المسطول الضائع التائه
فان كانت هذه هي البدايات
ضاعت منا معالم وإمارات
ومسرى النبي لآخر الرسالات
بجرة قلم ..
ضحكة وجلسات سمر
ولهو حول مائدات
وطرب
وكأس شراب وسُكْرٌ
وعنتزيات وعربدات
وعبارات تافهات
وابتسامات صفراء خبيثات
ونحن في شوق وترقب
لهذه وتلك
وكأننا لا نكون اسياداً الا بهذه
التراهات
والملذات
والغيد الحسان والشقراوات
بجرة قلم ...
وهوس شيطان اخرس
وقعنا نهاية الصرخات
بداية آلاف الحكايات
والويلات والنكبات
والقلب لم يرتجف
او يتوقف او يرأف
وانتهت منه الحركات
وكانت هذه مصيدة
الاسياد
فهذه اذاً بداياتنا المخزية
المخجلة
فان نامت عيون العرب
اغلقت قلوبهم بالصخر
والحجر
ووقفت في جوف الاحلام
ارواحهم ..
كما الحبيب حين يخونه القدر
وكانت هذه اول بداية السبات
ونبذ الروح من الجسد
ما عاد رؤية الجرح واضحا
او حتى الشعور بالوجع فاضحا
وصارت الروح كالطير المذبوح
ما عاد الشعور بالمصيبة
اكيد ..
نسيان من بعده نسيان
سبات في سبات
كما الحشرات في فصل
الشتاء
والعقل في خداع
نوم وإقصاء
الكلام قد صار بلا معنى
بلا تدبير او تفكير
فهذه مصيبتنا وهذه نهايتنا
المؤلمة
اذا استكان العرب
واصبحوا كالبلهاء
متمسكين بالاوراق والعهد
المكتوب
والخوف من العقاب والجزاء
من بلاد الغدر وصهيون القهر
والعذاب ..
وفقدوا الامل والامان
والاطمئنان
ونام العرب قبل الاوان
وبات السلم والسلام كالخيانة
فهذه هي اكبر حكاية عرفناها
حكاية الغدر والتوهان
هذه حكاية الخزي والعار
فلكل بداية بداية
ولكل نهاية نهاية
فان كانت البداية متاهة
والنهاية انتهت قبل النهاية
فنحن اذاً نسبح في فضاءات
المجهول ..
نطفو فوق سحابات وضباب
في اعالي السماء
او ندور كما حمامات مذبوحة
تبحث عن الراحة عن
السلام .. ..
بُشراك إذاً يا قدس
ضاع منك مسرى
الانبياء
والعرب في ضياع ...
-----------------------------
بقلم.تمام جميل
**********************
اذا بدأ البلاء بكلمات منمقات
وكتب ودساتير ومخطاطات
وتوقيعات من هنا وهناك
اتفاقيات سرية .. ومبايعات
ومؤامرات .. ومؤتمرات
حكايات منمقة بانتظام
ونحن في الأهوال غارقون
في متاهات
لاعبون منغمسون
بلا عقل كلنا في سهر ومجون
لا محطات .....ولا سلامات
لا تدبر .. لا تفحص
لاتحقيقات ...
لا رفض او شجب
لا رد او صد ...
كيف ونحن في غياب
بعده غياب ؟
كما السكران في آخر الليل
او كما المسطول الضائع التائه
فان كانت هذه هي البدايات
ضاعت منا معالم وإمارات
ومسرى النبي لآخر الرسالات
بجرة قلم ..
ضحكة وجلسات سمر
ولهو حول مائدات
وطرب
وكأس شراب وسُكْرٌ
وعنتزيات وعربدات
وعبارات تافهات
وابتسامات صفراء خبيثات
ونحن في شوق وترقب
لهذه وتلك
وكأننا لا نكون اسياداً الا بهذه
التراهات
والملذات
والغيد الحسان والشقراوات
بجرة قلم ...
وهوس شيطان اخرس
وقعنا نهاية الصرخات
بداية آلاف الحكايات
والويلات والنكبات
والقلب لم يرتجف
او يتوقف او يرأف
وانتهت منه الحركات
وكانت هذه مصيدة
الاسياد
فهذه اذاً بداياتنا المخزية
المخجلة
فان نامت عيون العرب
اغلقت قلوبهم بالصخر
والحجر
ووقفت في جوف الاحلام
ارواحهم ..
كما الحبيب حين يخونه القدر
وكانت هذه اول بداية السبات
ونبذ الروح من الجسد
ما عاد رؤية الجرح واضحا
او حتى الشعور بالوجع فاضحا
وصارت الروح كالطير المذبوح
ما عاد الشعور بالمصيبة
اكيد ..
نسيان من بعده نسيان
سبات في سبات
كما الحشرات في فصل
الشتاء
والعقل في خداع
نوم وإقصاء
الكلام قد صار بلا معنى
بلا تدبير او تفكير
فهذه مصيبتنا وهذه نهايتنا
المؤلمة
اذا استكان العرب
واصبحوا كالبلهاء
متمسكين بالاوراق والعهد
المكتوب
والخوف من العقاب والجزاء
من بلاد الغدر وصهيون القهر
والعذاب ..
وفقدوا الامل والامان
والاطمئنان
ونام العرب قبل الاوان
وبات السلم والسلام كالخيانة
فهذه هي اكبر حكاية عرفناها
حكاية الغدر والتوهان
هذه حكاية الخزي والعار
فلكل بداية بداية
ولكل نهاية نهاية
فان كانت البداية متاهة
والنهاية انتهت قبل النهاية
فنحن اذاً نسبح في فضاءات
المجهول ..
نطفو فوق سحابات وضباب
في اعالي السماء
او ندور كما حمامات مذبوحة
تبحث عن الراحة عن
السلام .. ..
بُشراك إذاً يا قدس
ضاع منك مسرى
الانبياء
والعرب في ضياع ...
-----------------------------
بقلم.تمام جميل