حكايات من دنيا النسوان
حكاية (19)
مَنْ ضحك على مَنْ؟
بقلم د./ يحيى محمود التلولي
تنزل السوق، وتذهب للبقال، وحتى تشتري منه غرض
أو غرضين يمكن ربح المسكين فيه نصف شيقل أو شيقل على أحد التقديرين، وتنفص له العينين، وترفع ضغطه مائتين، أما لما تذهب لمعرض أزياء، وتشتري عباية أو جلبيه تكلفتها عليه لا تتجاوز الخمسين شيقل، فيطلب منها الثمن مائتين، فتعمل حالها شاطرة، وتقول له: يا شيخ يكفي مائة وسبعين، فيطيب خاطرها ويقول لها: علشان خاطرك، ويبيعها لها بمائة وثمانين، ويحلف والله خسرانين، تحملها وتروح طايرة من الفرح كأنها حازت
كنوز قارون أو مصباح علاء الدين، وما دريت المسكينة أنه ضحك عليها بثمن الطاق طاقين. فهذه دنيا بعض
النسوان، شطارة توصل حياة الرجل إلى الفقر والدين.
حكاية (19)
مَنْ ضحك على مَنْ؟
بقلم د./ يحيى محمود التلولي
تنزل السوق، وتذهب للبقال، وحتى تشتري منه غرض
أو غرضين يمكن ربح المسكين فيه نصف شيقل أو شيقل على أحد التقديرين، وتنفص له العينين، وترفع ضغطه مائتين، أما لما تذهب لمعرض أزياء، وتشتري عباية أو جلبيه تكلفتها عليه لا تتجاوز الخمسين شيقل، فيطلب منها الثمن مائتين، فتعمل حالها شاطرة، وتقول له: يا شيخ يكفي مائة وسبعين، فيطيب خاطرها ويقول لها: علشان خاطرك، ويبيعها لها بمائة وثمانين، ويحلف والله خسرانين، تحملها وتروح طايرة من الفرح كأنها حازت
كنوز قارون أو مصباح علاء الدين، وما دريت المسكينة أنه ضحك عليها بثمن الطاق طاقين. فهذه دنيا بعض
النسوان، شطارة توصل حياة الرجل إلى الفقر والدين.