أمنيات اطمح لتحقيقها ,أحلام ارسمها بمخيلتي واكتبها بدفاتري آمال اختلسها من أشخاص أسعفهم القدر..أشخاص خرجوا من أكوام المعاناة واثبتوا أنهم هنا موجودون,فكان شعارهم أن لا لليأس مكانا بيننا وان لابد للهدف المرجو تحقيقه ولو بعد حين. من هنا تبدأ حكايتي ,فانا وكغيري من الفتيات اللواتي يبحثن عن عملا للخروج من ذاك الفراغ والملل الذي لاحدود لهما ,عمل يفتح لنا أبوابا وأفاقا جديدة تنقلنا من حيث نحن ,حيث النجاح والتميز,عمل يساند ويخفف العبء الاقتصادي الذي يمر به كل بيت فلسطيني . فانا واحدة من المئات اللواتي أدمنا على متابعة الوظائف المعلن عنها من خلال المواقع الالكترونية أو المكتوبة وحتى المسموعة. لا أخفيكم سرا,فقد وصل عدد الطلبات التي تقدمت بها إلى الشركات والمؤسسات والمراكز والمكاتب الخاصة إلى مايقارب ألف طلب . ففي كل مرة استلم بها تاريخا وموعدا جديدا لمقابلة عمل, أعد نفسي وأجهز أوراقي المطلوبة وكأنها المرة الأولى التي أقابل بها. لتبدأ رصاصات التفكير بطلاقاتها نحوي,لتضخ جم استفساراتها الغيبية وبدون رأفة ,لأبقى على هذا الحال حتى موعد المقابلة ,هاأنا في غرفة الجلوس انتظر دوري ,انظر إلى الساعة فأجدها تعد دقائقها الأخيرة ,حينها تزداد دقات ضربات قلبي وتشتد خفقاته وتلتطم شفتاي يبعضهما البعض مرتعشتين,لألملم خوفي بابتسامة عريضة أواسي بها نفسي واشد على أزرها قائلة:لعل هذا اليوم يحمل لي قدرا أجمل مما أتوقع ,وظننت حتى خاب الظن وكان للقدر فصل بيني وبين أمنياتي . إذا خيبة أخرى ليست بالجديدة ,لأشرد بصمت إلى ذالك العالم المعقد بملايين الإحداث السيئة,لأخرج من ذاكرتي ورقة تخطو اسطرها بآية كريمة ارددها دائما إن مع العسر يسرا,فانا لست بالأخيرة ,وان هناك الكثير من الصفوف ممن ينتظرون دورهم بالحياة العملية.