هل الغرب أكثر إيمانا منا؟
الكاتبة / فاطمة البار - جده
في الوهلة الأولى قد يظهر السؤال أنه سؤال غبي فكيف يكون اللامؤمن مؤمنا ،وكيف نقارن أنفسنا بهم ونحن مسلمون بالفطرة والوراثة !
حسنا لن أترك للبحر أن يمتد في مقصدي ويجرفكم بعيدا و سنكون على شاطئ الفكر معا .
آمن إيمانا فهو مؤمن ، والإيمان يأتي بمرتبة عليا عندما يكون استسلاما لله ، ويكون بالمعنى الذي سأتناوله اليوم وهو التصديق والاعتقاد كما ورد في معاجم لغتنا العربية .
ومن صفر النقطة هنا ننطلق لا مقارنين في حالة الغرب ولكن متأملين مفهوم المصداقية في المعتقدات و التطبيقات الحياتية والأخلاقية التعاملية و الأقوال والأفكار ، وسأضرب أمثلة تقرب المعنى و تنير الفكرة .
مصداقية التعامل والمحافطة على الموعد والاتفاق مثلا ارتفع مؤشره لديهم حتى صرنا نقول على موعدنا المؤكد ( موعد غير عربي ) ووصمنا عروبتنا بالعار في الإخلاف ، مع أننا أهل الوفاء و ديننا دين احترام العهد ، ونبينا من سُمي بالصادق الأمين ، فهل تجاوزونا ليكونوا أكثر صدقا و عدلا !?
أخلاقيات احترام الإنسان ومعاملته بإنسانية ما دفع الكثير بالهجرة لتأمين مستقبل أكثر احتراما له ولأبناءه ، هذه الأخلاقيات التي ضاعت في عروبتنا فصار الضيف العامل عبدا مهانا ، وفقد احترامه كإنسان ، و حتى المواطن من الطبقات الأدنى تَشكَل (هُلام) مع التعامل معه (دون خوض في التفاصيل ) ، ثم بنظرة خاطفة للمرأة التي صارت قضية عندنا ، تُناضل عن حق وتُدافع ، وفوق هذا تُعامل بحدود ضيقة فكريا و معيشيا ، وتخنقها بقايا قبلية وعصبية موروثة تسري في الدماء التي سعى الإسلام لتطهيرها ، ودعا لكل ما يحفظ حق وكرامة المرأة ، فلماذا ابتعدنا عن التعامل الانساني وصدقنا بقايا الجاهلية ، أليس محمد نبينا خير من احترم الإنسان ، ولماذا سمحنا للغرب أن يظهر بصورة الإنسانية برهافة التعامل و لم نكتف حتى قلنا خدعونا بالظاهر والباطن أسوأ ،نواسي ضعفنا ونبحث عن حجج تقنعنا بمسببات ضعفنا ، أفلا نظرنا لنا بصدق ؟ فلا باطنا أصلحنا ولا ظاهرا !
أخيرا وليس آخرا ..هم يؤمنون بالفكرة و يعتنقونها- بغض النظر عن ماهيتها - ثم ينشرونها ، ونحن نؤمن بأفكار و قد نعتنقها وقد نرفضها قرارة في دواخلنا وبالتالي لا نجد تطبيقا ونشرا لها مع أننا أمة نبيها محمد .
من المحزن أن نشاهد أخلاقيات النبي ترتفع عندهم و تهبط عندنا لأننا جمدناها في قالب ولم نجعلها حياة فمن هو الأكثر إيمانا- ( تصديقا بالأجود ) -نحن أم هم ؟
الكاتبة / فاطمة البار - جده
في الوهلة الأولى قد يظهر السؤال أنه سؤال غبي فكيف يكون اللامؤمن مؤمنا ،وكيف نقارن أنفسنا بهم ونحن مسلمون بالفطرة والوراثة !
حسنا لن أترك للبحر أن يمتد في مقصدي ويجرفكم بعيدا و سنكون على شاطئ الفكر معا .
آمن إيمانا فهو مؤمن ، والإيمان يأتي بمرتبة عليا عندما يكون استسلاما لله ، ويكون بالمعنى الذي سأتناوله اليوم وهو التصديق والاعتقاد كما ورد في معاجم لغتنا العربية .
ومن صفر النقطة هنا ننطلق لا مقارنين في حالة الغرب ولكن متأملين مفهوم المصداقية في المعتقدات و التطبيقات الحياتية والأخلاقية التعاملية و الأقوال والأفكار ، وسأضرب أمثلة تقرب المعنى و تنير الفكرة .
مصداقية التعامل والمحافطة على الموعد والاتفاق مثلا ارتفع مؤشره لديهم حتى صرنا نقول على موعدنا المؤكد ( موعد غير عربي ) ووصمنا عروبتنا بالعار في الإخلاف ، مع أننا أهل الوفاء و ديننا دين احترام العهد ، ونبينا من سُمي بالصادق الأمين ، فهل تجاوزونا ليكونوا أكثر صدقا و عدلا !?
أخلاقيات احترام الإنسان ومعاملته بإنسانية ما دفع الكثير بالهجرة لتأمين مستقبل أكثر احتراما له ولأبناءه ، هذه الأخلاقيات التي ضاعت في عروبتنا فصار الضيف العامل عبدا مهانا ، وفقد احترامه كإنسان ، و حتى المواطن من الطبقات الأدنى تَشكَل (هُلام) مع التعامل معه (دون خوض في التفاصيل ) ، ثم بنظرة خاطفة للمرأة التي صارت قضية عندنا ، تُناضل عن حق وتُدافع ، وفوق هذا تُعامل بحدود ضيقة فكريا و معيشيا ، وتخنقها بقايا قبلية وعصبية موروثة تسري في الدماء التي سعى الإسلام لتطهيرها ، ودعا لكل ما يحفظ حق وكرامة المرأة ، فلماذا ابتعدنا عن التعامل الانساني وصدقنا بقايا الجاهلية ، أليس محمد نبينا خير من احترم الإنسان ، ولماذا سمحنا للغرب أن يظهر بصورة الإنسانية برهافة التعامل و لم نكتف حتى قلنا خدعونا بالظاهر والباطن أسوأ ،نواسي ضعفنا ونبحث عن حجج تقنعنا بمسببات ضعفنا ، أفلا نظرنا لنا بصدق ؟ فلا باطنا أصلحنا ولا ظاهرا !
أخيرا وليس آخرا ..هم يؤمنون بالفكرة و يعتنقونها- بغض النظر عن ماهيتها - ثم ينشرونها ، ونحن نؤمن بأفكار و قد نعتنقها وقد نرفضها قرارة في دواخلنا وبالتالي لا نجد تطبيقا ونشرا لها مع أننا أمة نبيها محمد .
من المحزن أن نشاهد أخلاقيات النبي ترتفع عندهم و تهبط عندنا لأننا جمدناها في قالب ولم نجعلها حياة فمن هو الأكثر إيمانا- ( تصديقا بالأجود ) -نحن أم هم ؟