تفائل ابتسم انت في غزة عبارة دائما نقولها ,البعض يقولها سخرية من الحياة التي نعيشها في غزة الحصار وصل لأصعب اوقاته لا كهرباء ولا غاز طهي ولا مواصلات في ظل شتاء قارس البرودة ,وامطار الخير تساقطت علي الارض, فغرقت احياء بأكملها من مياه الامطار ,حياة اصبحت قريبة من العصر الحجري كما يقلون البعض , قد نضحك علي انفسنا ببعض الكلمات المعسولة كي نصبر علي وضعا مميت, فصبرا , صبرا ,صبرا تري الناس هموم الكون محمولة علي ظهورهم , لمتي نبقي هكذا ؟ولأين سوف نصل بعذاب وتعب وحصار قاتل لأين يا عالم ؟؟؟هل من مجيب !!؟هذه السيدة تحمل الحطب تشعل النار تطبخ وتخبز عليها ,وتلك تدرس ابنائها وتحثهم الاسراع قبل قدوم الليل ,وذلك السائق يقف بالساعات امام محطة البنزين ,وهذا الشب يقف من الصباح الباكر منتظرا سيارة ليذهب لجامعته او عمله, وجميعهم يشكون ظلم العالم وظلم القريب قبل البعيد وهذه السيدة تشعل الشمعة لتنير البيت لاطفالها الصغار وتجلس بجوار الشمعة خوفا من شمعة قد تلتهم اطفالها في لحظة نسيان ,فصور عائلات واطفال ماتوا من شمعة لعينة لا تذهب من فكرها ,صور ووجوه كثيرة من محطات العذاب والحصار لأهل غزة,لله درك يا غزة كبيرة بأفعالك ,عظيمة بكل معاني الكبرياء والشموخ , رفضتي الذل والاهانة , فضلتي العيش بظلام والعودة للعصور الوسطي علي ان تنحني امام الظلم , لن تركعي ولن تعترفي بمن اغتصب أرضك ويحاصرك.غزة حقا لنا ان نحني اليك فانت علمتينا معني الشموخ ,الكبرياء ,الشجاعة ,الاباءبرجالك وأطفالك ونسائك وحتي أشجارك وطيورك وبحرك , تعبر عن صور العزة والشموخ والاباء .ان العالم كله اجتمع عليكٍ كي تركعي, وتسلمي الراية ,لكن بعظمة أبنائك رفضتِ الذل, وأعلنتاها واضحة هزت كل العالم الموت ولا المهانة. شكرا يا عالم النفاق والذل فغزة هي غزة ستبقي شامخة ,وتعلمكم كل يوم الاف الدروس , قيل قديما مقولة تعبر عن غزة واهلها ( غزة غزاها البين ) ,عبارة قالها ابو زيد الهلالي عندما عصيت عليه غزة ,فلم يستطع ان يحتلها واندحر عنها وقال عبارته المشهورة, هذه غزة بطائر الفنيق المحلق في سمائها وبشهدائها الذين رووا بدمائهم ارضها ,نقولها بكل كبرياء الحمد الله اننا من غزة العزة ( ابتسم انت بغزة الاباء والعزة والشموخ )