الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحراك ينبغي أن يتحرك !بقلم: علي منصور أحمد

تاريخ النشر : 2015-03-02
الحراك ينبغي أن يتحرك !بقلم: علي منصور أحمد
  الحراك ينبغي أن يتحرك !

كتب/ علي منصور أحمد

في كل كتاباتي المنشورة وأحاديثي العامة والخاصة والتي وجهت معظمها للزملاء والأصدقاء من قادة ورموز ونشطاء مكونات الحراك الجنوبي ممن أحرص دوما أن لا تنقطع اتصالاتي ولقاءاتي بهم دون تمييز .. كنت حريص أن نقرا الأحداث ووقائعها ونتائجها .. قراءة أكاديمية علمية صرفة "سياسيا وقانونيا ومنطقيا" بشكل عقلاني حصيف .. كما هي وكما جرت وتجري , وتوقع نتائجها ومالات احداثها , بعيدا عن عواطفنا وتمنياتنا لنتائجها , لأهمية ذلك لما ينبغي عليه أن نرسم سياساتنا النضالية وتحالفاتنا السياسية "التكتيكية والإستراتيجية" بحكمة , وبالاستفادة من دروس وعبر التاريخ الكفاحي لشعبنا , وتجارب الحركات النضالية والثورية الشقيقة والصديقة الأخرى.

وفي ظل تجاهل المجتمع الإقليمي والدولي لقضيتنا , كنتيجة تقاطع مصالح إقليمية ودولية من ناحية , وما فرضه علينا نظام الاحتلال في عهد "صالح" من طوق وحصار محكم , إقليميا ودوليا , ومن ناحية أخرى كنتيجة منطقية لضعف جبهتنا الداخلية , وهشاشة الوحدة الوطنية الجنوبية , وغياب حامل شرعي موحد للقضية الجنوبية.

كان همي دائما أن نقترب أكثر من منظومة الحل الإقليمي والدولي .. وأن نسعى إلى ذلك ليل نهار , وأن لا نفقد هذا السلاح الهام , وأن لا نترك لغيرنا ميدان العامل الاقيمي والدولي ودوره الهام , لغيرنا يتفرد فيه ويلعب فيه كما يشأ , وما يزال همي هكذا , وما هدفت إليه في مقالي الأخير (متى ستعقلون يا هولا) كان في سياق منظومة متكاملة من الرؤى والأفكار العقلانية , يشاطرني فيها كثير من ساسة ومثقفي وعقلاء ونبلاء مجتمعنا الجنوبي وما أكثرهم .. وأوحيت فيه إلى حقيقة ما كنت أتمنى أن يقراها الحراك الجنوبي خاصة والجنوبيين عامة .. حين أشرت الى اهمية زيارة السيد عبداللطيف الزياني أمين عام الجامعة العربية حيث قلت :-

لم يأت السيد عبدالطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي وبمعية سفراء دول المجلس إلى عدن .. للنزهة والاستجمام على شواطئ عدن الجميلة .. ولا لمجرد تهنئة حليفهم الرئيس هادي على خروجه من بين أنياب "صالح والحوثي" وسلامة رأسه .. لأنه كان بإمكان الزياني أن يكتفي بتهنئته هاتفيا , علاوة على البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس التعاون الخليجي وهنأه بالخروج من قبضة الانقلابيين وأعلن تأييده لشرعية رئاسته والوقوف إلى جانبه كما ورد في بيان دول مجلس التعاون الخليجي.

هذه الزيارة تحمل معان ودلالات عظيمة أهما تأكيد الموقف الخليجي الداعم للرئيس هادي وبقوة مهما كانت النتائج والتوقعات وتداعيات تطور الأحداث المتسارعة في اليمن , وفك الحصار عن الرئيس هادي وفرض طوق من العزلة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية وربما العسكرية , إقليميا ودوليا , على نظام صنعاء وتحالف محور الشر "صالح والحوثي والقاعدة".

علينا أن نستغل هذا الظرف الوطني الهام والتحول السياسي في الموقف الإقليمي والدولي لنكون جزء من هذا الاصطفاف وجزء من صناعة الحل والمشاركة في رسم أي ترتيبات قادمة تشهدها اليمن شمالا وجنوبا .. بعيدا عن الشطط والغلو والتطرف وافتعال الأزمات فيما بيننا وداخل البيت الجنوبي الهش والمدمر كتلك التي يدعو لها البعض لتثوير وتهييج ومغالطة الشارع الجنوبي , دون أي مراعاة لنتائجها السلبية على قضايا شعبنا الجنوبي وحقوقه المشروعة ومصالحنا مع الإقليم والعالم , والتي لا تخدم سوى تحالف مثلث الشر (صالح والحوثي والقاعدة) بوعي أو بدون وعي !

واختصر الخلاصة بالاتي:-

أهم عوامل انتصار القضية الجنوبية ..

العامل الذاتي:-

- مؤشرات تحقيق وحدة الصف الجنوبي , مبشرة التحقق , ومجيء الرئيس هادي هاربا من صنعاء ورفاقه , تمثل تحول ايجابي وعنصر هام للاصطفاف الجنوبي , وعلينا أن نسعى للاتفاق معه , ضمن منطق التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي , ولأننا اليوم نقف على أرضية واحدة هي "عدن" الجنوب , وأصبح خصمنا واحد ومشترك ومعروف , صالح والحوثي , الذين انكشفوا وتعروا على حقيقتهم ولم يعد يهمهم أي جنوبي حتى وأن كان آخر وحدوي في الجنوب .. وأصبحت قضيتنا واحدة والجنوب لجميع أبناءه.

العامل الموضوعي:-

- أن ميزان القوى الإقليمية والدولية المؤثرة في صناعة ورسم السياسات والقرار الدولي أصبحت اليوم تميل إلى كفة الرئيس "هادي" كزعيم جنوبي , وأضحت عدن قبلة مزار ومحطة اهتمام دولي وإقليمي , وهذا أهم عامل كنا نفتقده و نبحث عنه , واليوم الإقليم والمجتمع الدولي , والعالم الحر , يأتي ألينا وهو من يسعى إلينا.

فمن المهم جيدا أن نحسن قراءة وقائع الإحداث وتعقيدات الأزمة وإشكاليات الحلول , وضرورة التواجد في قلب الأحداث والمشاركة في صناعة وفرض الحلول التي تلبي وتستجيب لتطلعات الجنوبيين عامة , إذا ما استوعب وأدرك كل أبناء الجنوب وتحديدا النخب الجنوبية الحقائق المنطقية التالية:-

1- من المستبعد وربما المستحيل أن يترك الحوثي صنعاء ويعود منكسرا إلى كهوف مران ومن المستبعد أن يقبل صالح بالهزيمة أيضا .. وما اتفاقية (الجسر العسكري الجوي) التي أعلن عهنا وبدأ العمل بها اليوم بين صنعاء وطهران , إلا خير دليلا على ذلك !

2- ومن غير الممكن وربما المستحيل في ظل هذه الحالة والأوضاع الحالية أن يعود الرئيس الشرعي هادي إلى صنعاء ونتيجة لما تعرض له ورفاقه كآخر المحاربين الجنوبيين "الوحدويين" من أهانه واستخفاف ودونية للشخصية الجنوبية , على يد دعاة "الوحدة أو الموت" من قبل مثلث الشر "صالح والحوثي والقاعدة" وبات من المؤكد أن لا يحصل أي تقدم أو انفراجة أو اتفاق قابل للتنفيذ بين المتحاورين على "المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار " تحت رعاية جمال بنعمر !

ولما بينهما .. أو الحل البديل أتمنى أن يتواجد الحراك الجنوبي والجنوبيين .. ويد واحدة ما تصفق , والشاطر يفهم.

وهكذا سيتجاوب معنا الإقليم والعالم .. والله من وراء القصد !

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف