اعتقد اننا بحاجة ماسة اليوم قبل الغد لاعادة تعريف مفاهيم كثيرة في حياتنا نتبناها دون ان نعي معناها الحقيقي وربما احيانا نعرف المعنى ولكن نمارس العكس ... اعادة تعريف مفهوم التعليم وما ينتج عنه من ممارسات احد اهم الاولويات التي تحتاج الى اعادة دراسة واهتمام ... نرى حملة شهادات ولا نرى متعلمين ... نرى مؤسسات تعليمية ولا نرى بيئة تعلم ... نرى معلمين ولا نرى مفاهيم ... التعليم الذي لا يتناسب مع فكرة تعزيز كرامة الطفل واحترام كيانه ليس تعليما وانما قهرا وعبودية مستترة تحت غطاء حملة شهادات وجدران تجمعهم لساعات مع اطفال غيبت كرامتهم وحقوقهم بين ثنيات افكار المعلم من جهة والادارة المدرسية من جهة وتراجع المنطومة التعليمية والتربوية من جهة اخرى ...
المؤلم المجحف ان تذهب الى حفل تكريم اوائل الطلبة في مدرسة ابنتك والتي اعتادت مدارسنا في اغلبها على احيائه احتفاء بما يعتقدون انه انجازهم الاهم في العام الدراسي ولكنك كمهتم ومتابع ومؤمن بحقوق الاطفال تجد الممارسات الفجة بحق الاطفال الذين لم يحالفهم الحظ بالتفوق - الكمي غالبا - لاسباب اهمها برأيي البيئة التعليمية الرجعية وبعدها ضع ما شئت من اسباب فهي اقل اهمية وأثر...
ترى حالة القهر الممارسة بحقهم وهم يقبعون خلف قضبان افكار القائمين على المدرسة ... يقفون خلف اسوار الطوابق العلوية نزولا عند رغبة مديرتهم وبمشاركة مباشرة او غير مباشرة من مدير المنطقة التعليمية والهيئة التدريسية واخيرا مجلس اولياء الامور الذي لا اعرف كيف تشكل ولا متى ولا الى متى ايضا ... لا انسى ان اقول ان ثمة تمييز سلبي مبني على رجعية في التفكير ايضا بحق الضيوف فهناك من يصل ليجد مقعد موصوم بورقة كتب عليها محجوز واخرين يصلوا ليبحثوا عن مقعد في اي مكان اخر ... رغم عدم اكتراثي لمكان الجلوس - انا احب ان ابقى واقفا - الا ان الحالة مبتذلة ولا تعبر عن وعي تربوي او اخلاقي تجاه فكرة المساواة بين الواصلين فالفارق الوحيد الذي يمكن ان يكون مقبولا هو بعد الزمن فمن يحضر اولا يجلس اينما يجب ومن يصل لاحقا يجلس اينما يتاح له وليس بحجز مسبق ....
عودة الى ابنائنا الطلبة .. ارى اننا بحاجة الى رفض هذه الممارسات بحق ابنائنا ... اليوم كان ابنك موفقا وكان على المنصة وغدا ربما لا تسير الظروف معنا بشكل جيد قد تجعله يصبح وراء القضبان التي كان الاطفال الاخرين وراءها اليوم وعيونهم تبحث عن معين لهم الا انه لا حياة لمن تنادي ... كلنا مشغول بتصوير ابنه او ابنته ومن يمثل التعليم والتربية يتفاخر بالمستوى التعليمي والمتفوقين ولا يرفع بصره لحظة الى اعلى ليعلم انه في حفل لتكريم 100 طفل وبالمقابل قتل اكثر من 1000 اخرين .. .قتل الامل فيهم وروح المبادرة والمثابرة وهتك الكرامة ... وربما اكثر بكثير ... فكيف نريد ان يكون الجيل القادم اوفر حظا من اجيالنا ونحن نمارس هذا القهر ضد اطفالنا وكيف يرضى ولي الامر ان يذهب الى المدرسة فيرى ابنه معلق هناك خلف ابواب موصدة والاخرين يمرحون ... اطفالنا عنوان حريتنا وكرامتنا فلنعيد التفكير في المفاهيم وتقييم الممارسات ...
المؤلم المجحف ان تذهب الى حفل تكريم اوائل الطلبة في مدرسة ابنتك والتي اعتادت مدارسنا في اغلبها على احيائه احتفاء بما يعتقدون انه انجازهم الاهم في العام الدراسي ولكنك كمهتم ومتابع ومؤمن بحقوق الاطفال تجد الممارسات الفجة بحق الاطفال الذين لم يحالفهم الحظ بالتفوق - الكمي غالبا - لاسباب اهمها برأيي البيئة التعليمية الرجعية وبعدها ضع ما شئت من اسباب فهي اقل اهمية وأثر...
ترى حالة القهر الممارسة بحقهم وهم يقبعون خلف قضبان افكار القائمين على المدرسة ... يقفون خلف اسوار الطوابق العلوية نزولا عند رغبة مديرتهم وبمشاركة مباشرة او غير مباشرة من مدير المنطقة التعليمية والهيئة التدريسية واخيرا مجلس اولياء الامور الذي لا اعرف كيف تشكل ولا متى ولا الى متى ايضا ... لا انسى ان اقول ان ثمة تمييز سلبي مبني على رجعية في التفكير ايضا بحق الضيوف فهناك من يصل ليجد مقعد موصوم بورقة كتب عليها محجوز واخرين يصلوا ليبحثوا عن مقعد في اي مكان اخر ... رغم عدم اكتراثي لمكان الجلوس - انا احب ان ابقى واقفا - الا ان الحالة مبتذلة ولا تعبر عن وعي تربوي او اخلاقي تجاه فكرة المساواة بين الواصلين فالفارق الوحيد الذي يمكن ان يكون مقبولا هو بعد الزمن فمن يحضر اولا يجلس اينما يجب ومن يصل لاحقا يجلس اينما يتاح له وليس بحجز مسبق ....
عودة الى ابنائنا الطلبة .. ارى اننا بحاجة الى رفض هذه الممارسات بحق ابنائنا ... اليوم كان ابنك موفقا وكان على المنصة وغدا ربما لا تسير الظروف معنا بشكل جيد قد تجعله يصبح وراء القضبان التي كان الاطفال الاخرين وراءها اليوم وعيونهم تبحث عن معين لهم الا انه لا حياة لمن تنادي ... كلنا مشغول بتصوير ابنه او ابنته ومن يمثل التعليم والتربية يتفاخر بالمستوى التعليمي والمتفوقين ولا يرفع بصره لحظة الى اعلى ليعلم انه في حفل لتكريم 100 طفل وبالمقابل قتل اكثر من 1000 اخرين .. .قتل الامل فيهم وروح المبادرة والمثابرة وهتك الكرامة ... وربما اكثر بكثير ... فكيف نريد ان يكون الجيل القادم اوفر حظا من اجيالنا ونحن نمارس هذا القهر ضد اطفالنا وكيف يرضى ولي الامر ان يذهب الى المدرسة فيرى ابنه معلق هناك خلف ابواب موصدة والاخرين يمرحون ... اطفالنا عنوان حريتنا وكرامتنا فلنعيد التفكير في المفاهيم وتقييم الممارسات ...