الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدعاية والسير بالمقلوب! بقلم: رفيق علي

تاريخ النشر : 2015-03-01
الدعاية والسير بالمقلوب! بقلم: رفيق علي
الدعاية والسير بالمقلوب!
الإعلام إما باطل دعاية أو حق رواية.. ذلك أنّ الدعاية في أغلبها تقوم على الكذب أو المبالغة ، وللكذب وسائله الجهنمية في زماننا.. كتلفيق خبر صحافي أو ترويج كذبة أو فبركة فيلم أو دبلجة فيديو؛ أو تدبير كواليسي ليلي لشياطين "يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً" ؛ بحيث تستطيع هذه الدعاية أن تجعل من الباطل حقا ومن الحق باطلاً! ومن المنكر معروفاً ومن المعروف منكراً، ومن الضحية جانياً ومن الجاني ضحية! وهكذا يصبح الإرهابي الذي اغتصب الحق بالدعاية الكاذبة هو صاحبَه، وصاحب الحق الشرعي هو الإرهابي الذي لا حقّ له وعلينا أن نحاربَه! فهل أصبحت الدعاية بالباطل هي موضة العصر وعملته الرائجة؛ بحيث أنّ مسيرة الحق عليها أن تضع ال(لابرس) وتسير للخلف، وعلى روّادها أن يسيروا على رءوسهم بدلاً من الأقدام وإلا طارت منهم الرءوس وضاعت الأحلام!
وكيف إذا العاضّون على أذناب الشياطين من غاصب أو مستعمر.. سرعان ما يخطفون الكلمة التي تخرج من أفواههم باطلاً أو شبه حق.. فبركةً تصويرية أو مؤامرةًً ليلية، فيلهجون بها في مؤتمراتهم، وترددها إذاعاتهم مرئيةً والسمعية.. ماذا يبقى لأهل الحق وأصحابه؟ وماذا يكون لو أنّ كنانة العرب والمسلمين اتخذت نفس التوجه وسلكت نفس الدرب، فصار لديها الصديق الجار عدواً والعدو الغاصب جاراً وصديقاً ؟ ماذا يبقى من كرامة أو هيبة للعرب؟ ومتى يستعيد الشعب الفلسطيني المشرّد حقه الضائع، فضلاً عن أن يحافظ على ما تبقّى منه دون ملاحقة وتدمير بين الحين والحين؟ في بريطانيا التي سلّمت فلسطين لليهود تصحو اليوم ضمائر فنانيها؛ ليقاطعوا المزعومة (إسرائيل) احتجاجاً على استمرار عدوانها على الفلسطينيين.. في الوقت الذي يزورها الشاعر المصري (الجخ) تأكيداً للتطبيع الثقافي معها، وإن تعلل لأُمسيته التذاكرية الكسبية في الناصرة بالحجة الواهية المغالِطة من أنه يريد أن يذكّر الفلسطينيين في الداخل بلغتهم العربية التي نسوها على حدّ زعمه! مادحاً أهل الناصرة بأنهم الذين بقوا في أرضهم بينما هرب الآخرون.. يقول: ليس اللاجئين! فمن الذي هرب على حد تعبيره وبحسب منطقه إذن؟ أليس العسكريون ومنهم الجنود العرب وعلى رأسهم مصريون؟ ولم يهرب أحد ولكن جاهدوا ما وسعهم الجهاد.. وصمد الجيش المصري الأبيّ في الفالوجة صمود الأبطال حتى تم التفاوض والانسحاب أمام العدو المتفوق عتاداً وعدةً وتأييداً من الغرب الذي هيأ له سبيل التفوق والنصر! فليضف الشاعر الجخ ذلك إلى معلوماته إن لم يكن يعلم.. ولتكفّ بعض الفضائيات المصرية عن اتخاذ ما يشبه من حجج مغالطة وصفاً للمقاومة في فلسطين بالإرهاب وتحريضاً لمصر على ضرب غزة، فليس ذلك إلا سيراً بالمقلوب ولا يصب في صالح مصر الكنانة ولا غزة الصمود! إن لم يكن رجوعاً إلى الوراء عشرات السنين بعد الكفاح الطويل الذي شارك فيه الشعب المصري مع الشعب الفلسطيني جسداً واحداً بغير تفريق! كما أننا مطالبون في غزة والضفة بأن نرصّ صفوفنا تحت رايةٍ واحدة، موجهةً حرابها فقط نحو العدو الصهيوني المغتصب لأرضنا المهدد لوجودنا، بلا التفات إلى أيّ صراعٍ آخر مع أيّ طرف من الأطراف أو فئة من الفئات.. إنّ توحيد صفوفنا وتحديد هدفنا نحو تحرير أرضنا هو أولى الخطوات التي علينا أن نبدأ بها ونركّز عليها حتى قبل الاستعداد لأية مواجهة أو حرب قادمة! لا دولة.. لا تحرير.. لا نصر ولا تمكين قبل تحرير أنفسنا من الحاجة إلى عدونا .. قبل توحيد كلمتنا وخندقنا.. ودون الاستغناء بعد الإعداد والاستعداد عن الاستنصار ببني جلدتنا وديننا؛ ليتحقق وعد الله لنا ويكون الفتح ويكون النصر.. " ولينصًرنّ اللهُ من ينصرُه إن الله لقويٌّ عزيز"
ــــــــــــــــــ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف