الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السلم العالمي في ظل غياب العدالة الإجتماعية بقلم:ياسر الشرافي

تاريخ النشر : 2015-03-01
السلم العالمي في ظل غياب العدالة الإجتماعية بقلم:ياسر الشرافي
السلم العالمي في ظل غياب العدالة الإجتماعية

عندما نبحر في النفس البشرية الأمّارة بالسوء منذ نشاءتها ، كانت كل الحروب تخاض من أجل النهب و السلب ، للوصول للمال تحت أقنعة  الوطنية أو القومية أو الدين و ليست بسبب صراع الثقافات ، كما يروج لها من يخطط و يشن تلك الحروب ، حيث كانت و مازالت  قوة التفوق  العرقي للأمم  تقاس ، بمدى أطماعها في سلب الآخرين و إخضاعهم الى إرادتها من أجل السيطرة على خيراتهم و مقدراتهم ،  فعندما يفقد الفرد الفقير إنسانيته على الصعيد الشخصي منذ زمن طويل ، من أجل لقمة العيش المغموسة بالقهر و الدم  و الإذلال عند تلقيها ، و اليوم تلك اللقمة غير متاحة عند ٧٠٪ من سكان العالم  ، رغم أن الدول الكبرى المتغطرسة المتحكمة في النظام الغذائي العالمي ، تتلف كثير من محاصيلها الذاتية و المستوردة في البحر ، حتى تحافظ على أسعار تلك الأصناف ، من أجل الإستمرار في السيطرة على الشعوب الفقيرة و التحكم بها ،  و أضف إلى ذلك غياب الكرامة و العيش و العدالة الإجتماعية للمحرومين ، و تكدس المال العالمي العام في يد ٥٪ من سكان العالم ، حيث في بعض الأحيان ما يملكه رجل أعمال يساوي دخل  قومي لقارتين ، هنا يجب علينا أن نضع أصابعنا على الجرح ، بأن غياب العدالة الإجتماعية العالمية ، و الإصرار على تقسيم العالم إلى عالم ثالث متخلف أو نامي أو متقدم ، رغم أن هذا التقسيم العنصري لهذا العالم بهذه الطريقة  سُلب في لحظة تاريخية معينة ، عند إستعمار تلك الدول التي تدعي التقدم ، بسرقة الدول الأخرة في فترة الإستعمار ، و هنا ليس للحصر فبريطانيا كان عصرها الذهبي في القفزات العلمية و الإقتصادية ، أثناء حقبة الإستعمار بنهبا لتلك الدول ، التي كانت مستعمرة تحت التاج الملكي البريطاني ، لتصل بهم الوقاحة بأن يسرقوا حتى حجارة البناء لتلك البلدان كما حدث بالهند ، فبعد كل هذا الظلم الذي وقع على الفرد في الشرق الأوسط ، و كثير من دول العالم ، و التوغل في إهانة آدمية الفرد و إمتداد ظاهرة السيد و العبيد ، التي تتجسد بخدمة الآف الفقراء في العالم "الثالث"، من أجل الحياة الكريمة للفرد الواحد في الغرب ، يجب علينا أن نكف عن السؤال لماذا السلم العالمي في تراجع مستمر بسرعة الضوء ، و علينا الإنتظار مزيداً من الحرق هنا وهناك ، إذ لم تتوفر العدالة الإجتماعية العالمية  النسبية ، لأننا بحاجة إلى تنمية إجتماعية حقيقية في الدول الفقيرة ، و إلا سوف يذهب هذا العالم إلى مزيد من التطرف الدموي و مزيداً من الكراهية، و الذي يتحمل مسؤوليتهما أولاً و أخيراً من نهب و مازال ينهب مقدرات و خيرات الآخرين ، التي توفر لتلك الشعوب المنهوبة و لكثير من جيرانها حياة كريمة ، و مزيداً من الإستقرار و التفائل بالمستقبل ، يجب إعادة النظر جذرياً في الفلسفة الإستعمارية  لصندوق النقد الدولي للإقتراض  ، الذي فصل للشعوب المحتاجة ، بأن تصرف تلك القروض بشرط الإستهلاك اليومي فقط ، و ليست من أجل تنمية و بناء قدرة إنتاجية حقيقية ، و إغراقها أكثر و أكثر بديونها ، حتى تستمر تلك الأمم حبيسة فقرها المطقع ، و تحت سياط الدول المتغطرسة ، حتى  لا تفكر قيد أنملة بالمطالبة بتشكيل لجنة دولية لإستعادة المال ، الذي نهب آخر مائتين عام من الدول المستعمرة أثناء تلك الحقبة السوداء ، رغم أن هذا الحق لا يذهب بالتقادم ، لذلك يجب علينا جميعاً أن ندق أجراس الخطر قبل فوات الأوان لمزيد من الإنهيارات في القيم و الأخلاق ، حتى لا نصل إلى مربع قتل الكل للكل ، فالفقير ليس عنده شيء يخسره ، فالموت بالنسبة له بسبب هذا القهر و الظلم أكبر جائزة ناصيب يمكن الحصول عليها ، فمن يملك المال هو الخاسر الأول و الأخير في نهاية سيناريو الجشع والطمع ، عند إنهيار  السلم العالمي بسبب غياب العدالة الإجتماعية بيننا،إذ كنا (بشر) ؟
الصيدلي: ياسر الشرافي/ المانيا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف