الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حتى لا تقع الكارثة المصرية الفلسطينية بقلم: صابر عارف

تاريخ النشر : 2015-03-01
حتى لا تقع الكارثة المصرية الفلسطينية بقلم: صابر عارف
حتى لا تقع الكارثة المصرية الفلسطينية                   صابر عارف
                   وضعت حركة حماس في خانة الاعداء من قبل  وسائل اعلام مصرية والعديد من جنرالات مصر القاعدين المتقاعدين وبصمت مطبق ومخيف من قبل السلطات المصرية ، واتهمت حماس اكثر من مرة بالمشاركة في الهجمات التي تنفذ في سيناء  . وفي تطور لاحق وبالغ الخطورة قضت محكمة مصرية قبل اسابيع باعتبار الجناح المسلح لحماس  “تنظيم ارهابي”.  وما تزال حتى هذه اللحظة ، تتصاعد دقات طبول الحرب المصرية ، التي تغذيها الاجهزة الاستخبارية العالمية بمختلف الوسائل والسبل ،  بما فيها من تسريب لتقارير ومعلومات استخبارية ، ﻻ يعلم الا الله ومصدرها مدى صحتها ودقتها ، وتشارك جهات واطراف اعلامية واستخبارية فلسطينية بهذه الحملة ،  ،، منها من يشارك بوعي ، والآخر بلا وعي ،، ، الى جانب الاعداء الذين يحلمون بضربات مصرية لقطاع غزة لخلق شرخ ابدي وازلي بين ابناء الشعب الواحد في سابقة تاريخية ستكون ﻻ سمح الله هي الاولى والوحيدة في التاريخ الذي يجمعنا الى جانب الجغرافيا التي لا يغيرها الا رب الخلق ورب العالمين وحده . التاريخ الذي جمعنا بحب وتلاحم عميق ، لم تشبه شائبة واحدة ، منذ ان سمى المصريون الفراعنة هذه الارض باسم "فلسطين" ، حيث ورد ذكره أول مرة في السجلات المصرية التي تعود إلى العصر البرونزي المتأخر في فترة حكم الفرعون المصري رعمسيس الثالث، حوالي سنة 1220-1200 قبل الميلاد، استخدم المصريون الاسم (بلست pelest)، كما هو مدون بالهيروغليفية على جدران معبد الكرنك ، حيث  كان الفلسطينيون يدفعون المال للفراعنة مقابل حمايتهم ، وتوالت الازمان ، حتى زمن الدولة الفاطمية ، وفي عصر النهضة المصرية ايام محمد علي باشا وابنه ابراهيم الذي خاض اروع واشرس حروبه في فلسطين ، عندما كلفه والده بالقضاء على الدولة السعودية الاولى في الجزيرة العربية ، وصولا الى عهد الزعيم الخالد ابو خالد جمال عبد الناصر طيب الله ثراه  .
التحريض يتزامن مع طلعات استطلاعية للطيران المصري داخل الحدود الفلسطينية، بل وفوق مدينة غزة ربما من اجل تحديد الاهداف التي يمكن ان يوجه اليها صواريخ طائراته القاذفة في حال صدور قرار سياسي بذلك. وكان الجيش المصري دمر اكثر من 1300 نفق كانت تشكل شريان حياة بالنسبة لمليوني محاصر في قطاع غزة .

حركة حماس في كل مرة تنفي أن تكون لها علاقة بأي إخلال أمني بمصر، وأنها لا تتدخل في شئون أي دولة عربية ،  ولان هذا النفي لم يعد كافيا ، وحتى لا يقع المحظور المدمر المرعب فان على الطرفين الاسراع باتخاذ الإجراءات والترتيبات الفورية التالية  ::

 المطلوب من مصر والرئيس السيسي 
                          ===================

لان حماس وجناحها العسكري المقاوم ، ليسوا كارهابيي درنه وليبيا ، فالفرق بين الارهاب والمقاومة كالفرق بين الثرى والثريا ، ولان فلسطين كانت على الدوام معبرا للغزاة  الطامحين بمصر ، ولانها لم تكن يوما بالنسبة لمصر كشرق ليبيا ، ولان ظروف الشعب الفلسطيني المحتل وتاريخ علاقته بالتوءم المصري ، تختلف الى حد كبير عن العلاقة ما بين المصري والليبي ، لمصلحة العلاقة الاولى ، فاننا نتمنى ونطالب ، الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ونحن نعرف جيدا اننا نخاطب رئيس اكبر واعظم واعز دولة عربية علينا بعد بلادنا ، بلاد الشام التي نحن جزء منها ، فاننا نطالب سيادته باتخاذ الإجراءات الفورية التالية : :

■   ان يضع حدا  وباقصى سرعة للكلاب الاعلامية الضالة في مصر وخاصة لعكاشه وموسى ، فلا علاقة لما يقومان به بالديمقراطية ، او بحرية الرأي والتعبير التي نشجعها ،  بل له علاقة حصرية  بالعمل المأجور ! ! بكل ما في الكلمة من معنى .
■   ان يعلن بنفسه او ناطق رسمي باسمه ما لدى مصر من معطيات ومعلومات  ، ان كانت هناك معطيات فعلية ضد كتائب حماس ، وان لا يترك مصير ومستقبل مليوني فلسطيني رهينة لتسريبات من هنا وهناك ، فالامر جلل ولا يجوز ان يبقى على هذا الحال ابدا .
■   بعد التأكد والإعلان الرسمي عن المعلومات ، يعطي الشعب الفلسطيني وخاصة اهلنا في قطاع غزة فرصة ثلاثة اشهر للقصاص من حماس  ، لانه اذا ما تاكد صحة ما يقال ، فان الشعب الفلسطيني كفيل وقادر على وضع حد لجريمة كهذه ، فاي مصلحة لنا  في معاداة انسان مصري واحد على وجه المعمورة ، واذا لم ننجح في ذلك ، فليطلق العنان ، وليفعل حينها ما يشاء ، وقد نكون معه خدمة لشعبنا اولا وقبل كل شيء .
■   لان هناك غمز ولمز ، حول الموقف الشخصي للرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية ، وعلاقته باسرائيل  ، فاننا نتمنى ان يحسم هذا الموضوع بموقف واضح وجلي ومعلن ، لمصلحة القضية الفلسطيتية وضد عدوها عدو مصر اولا . حتى يضع حدا للمشككين  وبخاصة الاسرائيليين الذين يروجون لذلك  .
■   اذا ثبت ما يقال ، واذا ما عجز الفلسطيني خلال ثلاثة اشهر عن المعالجة ، وكان لا بد من العقاب ، يجب ان يقتصر وان يعلن بانه لا يستهدف ابناء غزة ولا يستهدف المقاومة ضد العدو الصهيوني وانما يستهدف فقط الاوكار المعادية لمصر حصرا وتحديدا ، وذلك حرصا على العلاقات الأخوية التاريخية والمستقبلية بين ابناء الشعب الواحد ، وحتى لا يفرح عدونا المشترك بضرب ابطال المقاومة  .
■   الى ان يتضح الامر ويوضع حد نهائي وابدي لهذا الموضوع يجب فتح معبر رفح على مصراعيه باعتباره المتنفس الوحيد للقطاع  ، اذ لا يجوز في اي حال من الاحوال ان تشارك مصر العدو بحصار وتجويع ابنائها في قطاع غزة ، ولسنا بحاجة للتاكيد على ان من حق مصر ان تتخذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة ، بما فيها الدخول للقطاع وقتما تشاء .
■   لان الاهل في القطاع يعانون الامرين من التشرد والجوع والحصار ، فعلى الشقيقة مصر وباعتبارها راعية مؤتمر المانحين قولا ، المانعين فعلا ، الذي وعد باعادة بناء واعمار ما دمره القتلة الصهاينة ، ان تقوم بواجباتها وتتحمل المسؤولية ، بصفتها الراعية للمؤتمر .

  المطلوب من حماس
                                                 ==========

لانه لم يعد كافيا شكل ومضمون النفي الحمساوي للاتهامات المصرية ، وحتى نغلق أبواب الحجج والذرائع لاستمرار الحصار ، ولان حدودنا مع مصر هي متنفسنا الوحيد وليست كبقية الحدود في العالم ونظرا لخصوصية العلاقة مع مصر ونظرا لمحورية الدور المصري بشكل عام وخاص بالنسبة لقضيتنا ، فان على حركة حماس ان تقوم باتخاذ الإجراءات الفورية التالية :: .

■   نقطة البدء والانطلاق الصحيحة  تكون بالإعلان الواضح والصريح ، بان حركة المقاومة الاسلامية حماس ذات التوجه والفكر الديني الاسلامي ، ما هي الا حركة تحرر وطني فلسطينية ،امتدادا لحركة التحرر الوطني الفلسطينية ، همها الاول والاخير تحرير فلسطين من الصهاينة ، وعلاقاتها الوطنية والخارجية تتحدد بهذا الهدف والافق الوطني الفلسطيني ، ولا ترتبط باي مشروع دولى ، اخواني او غيره . ،،  لانه وبدون هالتهم مش زابطه معنا بالمره ،، . وهذا لا يعني ابدا قطع العلاقة مع الاخوان المسلمين .
■   طالما لم تعادينا مصر ، فمن حقها علينا لألف سبب وسبب ان لا نجعل من ارضنا مأوى وملاذا لمن يستهدفها بالقبلات ان لم ترد ذلك ، وان نطارد ونقف حائلا دون الاعتداء عليها من خلال اراضينا ونلتزم بكل ما يلتزم به الشقيق والجار .
■   ان توفر حماس كافة الظروف والشروط اللازمة لتسليم معبر رفح بضمان عدم المساس بالمقاومة الفلسطينية التي لا مساومة ولا تنازل عنها شاء من شاء وأبى من ابى   .  
■   ان تعقد حركة حماس وبحضور جناحها العسكري كتائب القسام مؤتمرا صحفيا خاصا بهذه القضية الاشكالية وتدعو له كافة وسائل الاعلام المحلية والدولية ، وخاصة وسائل الاعلام المصرية المختلفة باستثناء الضالة منها ، لتعلن بوضوح ﻻ لبس فيه عن المواقف التي طالبنا بها .
■   بعد ذلك الاسراع بارسال وفد حمساوي قبل الوفد الوطني الفلسطيني العام لوضع وترتيب العلاقات الحمساوية المصرية بعيدا عن الاخوان المسلمين ، الذي يحق لحماس اقامة العلاقات السياسية معهم كما تشاء بما لا يضر بمصر وفلسطين .

بهذا وبهذا وحده نمنع وقوع الكارثة الفلسطينية المصرية ، ويمكن لنا ان نضع الامور في نصابها وان نعيد للعلاقات المصرية الفلسطينية ألقها ، وان نحافظ على التاريخ والجغرافيا التي تجمعنا والتي يجب ان توحدنا في مواجهة العدو الصهيوني المتربص بنا جميعا . وللرئيس السيسي الذي يقدم نفسه على انه رجل الاحلام الكبيرة نقول وبالفم الملآن ، اننا معك نحلم ..ولكن التاريخ علمنا ، ان لا أحلام كبيرة لمصر بدون فلسطين مهما صغرت ..وان لا مستقبل لمصر بدونها ، فهي اكثر واكبر من خاصرة لها ... منها اخذ عبد الناصر مجده ، كما فعل اجداده الفراعنة ، ولا مجد لك ولمصر بدون فلسطين... فهل انت فاعل ...كما فعل الاولون ؟؟ .

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف