الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انتخابات الكنيست ال20 والتحولات الاستراتيجية !!بقلم:د . محمد خليل مصلح

تاريخ النشر : 2015-03-01
انتخابات الكنيست ال20 والتحولات الاستراتيجية !!بقلم:د . محمد خليل مصلح
 انتخابات الكنيست ال20 والتحولات الاستراتيجية !!

د . محمد خليل مصلح

لم يبقى الكثير من الوقت امام الاحزاب والكتل الانتخابية لدولة الاحتلال، لكن هل ستفرز انتخابات الكنيست العشرين تحولات المجتمع الصهيوني واولويات مغايرة عن المعهود منذ نشأتها الامن والتهديد الوجودي للدولة ؟ لن تتوقف هذه المرة الانتخابات الاسرائيلية على النتائج السطحية عدد المقاعد بين الاحزاب، وهذه بسبب التنوع والتمحور الواضح بين عدد من الاحزاب حول البرنامج الاجتماعي والاهتمام برفاهية المواطن الاسرائيلي ومستوى المعيشة وازمة السكن و حياة زعيم حزب الليكود الخاصة ونفقاته الشخصية واستغلال ميزانية واموال الدولة للرفاهية الشخصية و تأثير زوجته في ادارة حياة زوجها واستغلال نفوذها ، قد لا تكون الصورة بهذا السوء او الخطورة التي تعكسها وسائل الاعلام والاحزاب في حد ذاتها لو لم تكن هناك انتخابات؛ الواضح ان المعركة التي تقودها الاحزاب خاصة المعسكر الصهيوني ووهناك مستقبل حول تلك الملفات الاقتصادية والمعيشية والرفاه والتجاوزات في الانفاق نابعة من افتقار تلك الاحزاب الى الاستراتيجيات، وكل ما بحوزتهم تلك التكتيكات من النفاق السياسي باستغلال تلك الملفات المتعلقة بالمواطن الاسرائيلي؛ والعلاقة مع الحليف الاستراتيجي التي تأزمت بسبب الخطاب المزمع القائه من نتنياهو امام المجلسين النواب والشيوخ الامريكي والتي ترسخ الخلاف الشخصي بين الزعيمين اوباما ونتنياهو، والتي تعكس اختلاف المصالح والقراءة؛ لإعادة الولايات المتحدة احكام قبضتها بالمنطقة؛ بعد شبه الثورات والتحركات الشعبية التي عبثت بالمنطقة في غير صالح القبضة الاستعمارية .

تكتيكات ضعيفة لأحزاب المعارضة ؛ نتنياهو ليس المذنب الوحيد مثلا في ازمة السكن فهي ممتدة لفترة اولمرت وهو شريك ليفي في قيادة حزب كاديما والتي لعبت دورا في اسقاطه للتسلق لقيادة الحزب لفراغ الحزب من القيادات التاريخية بعد سقوط شارون فريسة المرض، ومن الجدير ذكره؛ ان ليفني فشلت في معركتين وهي تترأس حزب كاديما؛ انها فشلت في تشكيل الحكومة في الانتخابات الثامنة عشر مما منح نتنياهو الفرصة ليشكل الحكومة لتلك الانتخابات وبقاء نتنياهو حتى انتخابات الكنيست العشرين؛ لذلك ما ستفرزه هذه الانتخابات للكنيست مهمة جدا على الصعيد الداخلي والاقليمي والدولي، والسؤال المتعلق بما سبق هل سنشهد تحولا في المجتمع الصهيوني العسكري الى مجتمع مدني ؟ ما يعني تحولا في التعاطي مع الصراع في المنطقة  وفي الدور الوظيفي لمصلحة المشروع الصهيو - أمريكي في المنطقة، والسؤال الآخر المرتبط  بالتحليل والرؤية المستقبلة لوجود الدولة اليهودية؛ ما هي فرص نجاح تكتيكات المعسكر الصهيوني لقلب الوضع الداخلي ضد العقيدة الامنية التي بنيت عليها دولة الاحتلال منذ نشأتها ؟، الاشكالية في قيادة المعسكر المعارض هرتسوغ لا يتمتع بكريزما القائد وليفني غير موثوق بها من قبل الكثير من الاحزاب خاصة المتدينة والقومية، والنفاق السياسي سلاحها التي تستخدمه في المعركة سواء في خارطة تحالفاتها أو تصريحاتها واقوالها التي تغازل بها الادارة الامريكية وتلعب على الخلاف والازمة بين الرئيس اوباما ونتنياهو عدا غزلها للأحزاب القومية وفشلهم في جر رئيس حزب هناك مستقبل للتحالف معهم .

دولة الاحتلال اليوم تشهد معركة انتخابية مصيرية داخليا وخارجيا على صعيد العلاقات؛ فهي جاءت بعد احداث كبيرة خاصة الحرب على غزة والفشل الكبير في ترميم نظرية الردع ومنع المقاومة من اعادة ترميم قدراتها وتطويرها وتعاظم قوة الرعب التي فرضت نفسها على مجريات الحرب وعلى مركب الدولة؛ القيادة السياسية والعسكرية والمجتمع الصهيوني، نتنياهو من طبيعته الهروب الى الامام في كل معاركه العسكرية وغيرها حتى لا يتحمل المسؤولية بكل الحجج والاعذار لذلك الامن هو السلاح الذي يجد فيه الخلاص، لكن السلاح يقتصر على الملف النووي الايراني ولأسباب وجيه في رأي؛ منها انه غير مطلوب منه للقيام بحرب على ايران لأنها مسؤولية دولية وان المصداقية في القدرات العسكرية للقيادة العسكرية غير مطلوبة للاختبار وهو ما تعارضه القيادة العسكرية والامنية دون دعم ومساعدة الحليف الامريكي وهذا متعذر في ظل الخلاف العميق بين نتنياهو والادارة الامريكية الحالية، وهو من ناحية اخرى حذر من الحديث الجدي لخوض معركة مع المقاومة على كلا الجبهتين الشمالية والجنوبية؛ الاختبار الاخير كان صعب جدا وبالكاد انتهت المعركة دون سقوط قيادات الجيش حتى نتنياهو الذي الجلبة والديماغوجية الاعلامية والدور المصري الاقليمي ساعده بالنجاة بجلده؛ لكن مع ذلك لن يسقط نتنياهو تلك الورقة اذا لم يجد بدا من استخدامها حتى لا يسقط في المعركة لأنها القاضية عليه سياسيا ونفسيا وفكريا .

ايام معدودة حتى تنقشع غبار المعركة الانتخابية، وانكشاف نتائجها، وما تحمله من تحولات استراتيجية داخلية؛ ستعكس نفسها بكل تأكيد على تكتيكات القيادة الاسرائيلية بإدارة الصراع والعلاقات الاقليمية والدولية لحل مجمل الازمات او ادارتها دون الصدام مع المجتمع الدولي من جهة ومن جهة اخرى اعادة ترتيب الاوضاع الاقليمية، والمخاطر التي تحملها الصراعات الداخلية لدول الجوار، والاخطار المتحركة التي تحيط بدولة الاحتلال.            
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف