الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عملية شاه الفرات أم شاه الصمت .. ؟بقلم محسن عقيلان

تاريخ النشر : 2015-03-01
  عملية شاه الفرات أم شاه الصمت ... ؟ / بقلم محسن عقيلان

قامت قوة تركية يوم السبت الماضى   تتكون من 40 دبابة و 70 ناقلة جند و اكثر من 750 جندى باختراق الحدود السورية بهدف نقل رفات سليمان باشا جد مؤسس السلطنة العثمانية و فك الطوق عن 39 جندى حامية القبر لكن السؤال الذى يفرض نفسه هو التوقيت لهذه العملية و الرسائل التى تحملها وان بررها  اردوغان انها حمت تركيا من الابتزاز و اخطار قادمة و هنا يقصد المواجهة مع تنظيم الدولة الاسلامية داعش بفعل طرف ثالث محتمل ,لكن المعارضة التركية اعتبرت  العملية تخلى عن حقوق و ارض الأجداد .

التناقض بين الاقوال و الافعال اتى على لسان رئيس  الوزراء احمد داوود اوغلو عندما صرح بانه لم يطلب اذن او مساعدة من احد لكن طبيعة تنفيذ العملية تخبرنا بان هناك اذن و تنسيق لان القوة التركية دخلت و نقلت الرفات و عادت خلال ثمانى ساعات دون خسائر او اشتباك مع احد وفى تصريح للناشط الصحفى كارلوس كوبانى لصحيفة النهار اللبنانية يؤكد دخول القوات التركية بعد اذن و تنسيق مع القوات الكردية وما يؤكد الاذن و التنسيق ايضا مدير شبكة (شاهد عيان حلب)  حسام الحلبى الى الاعتياد قبل اشهر على دخول دوريات للجيش التركى لتبديل الحرس حول ضريح سليمان باشا اى ان التنسيق المسبق مع المعارضة السورية سواء القوات الكردية او قوات تنظيم الدولة الاسلامية  داعش موجود مسبقا وابعد من ذلك فقد قامت السلطات التركية بابلاغ القنصلية السورية فى اسطنبول و ان شاغبت ولم تنتظر الرد

ان كل هذه الشواهد تناقض كلام رئيس الوزراء التركى بانه لم يطلب اذن او مساعدة من احد لانه لم يبقى احد فى طريقهم ليطلبوا منه الاذن  وهذا السلوك فى حد ذاته يعتبر ذكاء دبلوماسى تركى بغض النظر عن الية التنفيذ لان  الشعب التركى ياخذ بالنتائج كما حدث سابقا مع تحرير رهائن القنصلية التركية فى الموصل بالتنسيق مع تنظيم الدولة الاسلامية داعش بدون قطرة دم واحدةوفى كل عملية ناجحة يستثمره الاعلام الحكومى التركى  على انه انتصار استخبارى و عسكرى بعد اخراج هوليودى محكم وهذا اعتبره ميزة حسنة وليس مأخذ على السياسة التركية لان العبرة بنجاح المهام ونتائجها وقلة و محدودية الخسائر لكن ما يهمنا هى الرسائل التى تريد ارسالها تركيا من بين غبار العملية.  

اول هذه الرسائل للداخل التركى

-ان تركيا تحمى امواتها حتى لو كانو خارج تركيا

- ايضا تغازل الناخب التركى بالانتخابات المحلية القادمة  من خلال استعراض قوة  و مهارة المؤسستين السياسية و العسكرية

رسالة الجانب السورى

-         ان التدخل العسكرى ما زال مطروحا

-         رسالة اعتراض على التقدم العسكرى الاخير للجيش السورى

-         رسالة للنظام السورى انه غير مسيطر على كثير من اراضيه

اما الجانب الايرانى أوصلت  الرسالة له مقدما عنما ابلغت القنصلية السورية بتنفيذ العملية كأن العملية برضا سورى لكن المشكلة فى سوء الاتصالات و استقبلها الجانب الايرانى  ووضح ذلك من خلال ردة فعله الضعيفة

-         اما الجانب الروسى فهى رسالة رفض على التحركات الروسية الاخيرة لحل الازمة السورية ورسالة مبطنة انها تمتلك حضور قوى عند القوات الكردية و الجيش الحر و تنظيم الدولة الاسلامية داعش  و الدليل تنفيذ العملية بدون خسائر تذكر

-         لكن ما استوقفنى تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية مارتن شيفر عندما قال ان هذه العملية تؤسس لمرحلة جديدة بين تركيا و سورية ماذا يقصد ؟ هل هى مرحلة تعاون بدات ملامحها تظهر عندما اتصلت بالقنصلية السورية باسطنبول و ابلاغها بالعملية كبداية لعودة الاتصالات و الميل للحل السلمى للازمة السورية ام المرحلة الجديدة المقصودة هى بروفة لبداية تدخل عسكرى تركى فى سورية فى ظل تدريب المعارضة السورية المعتدلة كما يدعون بالقرب من حدودها

كل ماسبق قراءات و اجتهادات لكن مانستطيع تاكيده هو ان العملية التركية المسماة (شاه الفرات) اصبحت( شاه الصمت) بدخول القوات التركية و خروجها بصمت و برضى كل الاطراف إلا من نظام منهك بُلغ ولم يُنتظر رده

الكاتب / باحث فى العلاقات الدولية

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف