الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لأيامِ الطّابون أحِنُّ بقلم:عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2015-02-28
لأيامِ الطّابون أحِنُّ
عطا الله شاهين
أتذمّر في كُلّ صباحٍ حينما استيقظُ وأقول : أين ولّتْ أيام خُبز الطّابون ؟ أتذكّر أُمّي حينما كان ألدّخان يعمي عينيّها وهي تشعلُ الحطبَ لكيْ تخبزَ أرغفةَ الخُبز.. وكانتْ تحاولُ رغم التّعب الجليّ في عينيّها أنْ تعملَ لنا خُبزاً شهيّاً .. فرائحةُ الخُبز كُنتُ أشمُّها مِنْ بعيدٍ .. فأركضُ صوبَ أُمّي وأُقبّلُ يديّها فتناولني رغيفاً ساخناً لكيْ استمتعَ في أكله .. أحِنُّ لتلك الأيام بشغفٍ وأشتهي خُبز الّطابون بلهفٍ لا يُوصف ، لكنّ نساءنا اليوم يردنَ خُبزا مدنياً .. فهُنْ لا يردنَ التّعب .. أتذكّر أُمّي قبل وفاتها بساعاتٍ حينما قالتْ لي سأخبزُ اليوم رغم مرضي.. فأنتَ يا بُني لا تُحِبُّ خُبزاً آخراً .. وحينما خبزته لي في مساءٍ حزينٍ والمرضُ يُطوقها بأنيابه سقطتْ وتوفيتْ ورغيفُ الخُبز بيديّها ..
فحين أتذكّرُ أُمّي .. أتذكّرُ الطّابون .. فمِنَ الطّابون كُنتُ استمتعُ بأيّةِ أكلةٍ تطبخها لنا أُمّي التي كانتْ باستمرار ترفدنا بأرغفةٍ وأكلات شهيّة .. أتساءلُ هلْ يقبلنَ نساؤنا اليوم أنْ تنعميَ أعيُنهن لكيْ نأكلَ خُبز القمح ؟.. لا أشكُّ بأنّهُنَ سيقبلنَ .. فأنا أتوقُ إليه كُلّ لحظةٍ ، ولكنّ امرأتي مدنيّة .. فلا أظنُّ أنّ نساءنا مُستعدات لأيّةِ مُغامرة .. وحين أتذكّرُ أُمّي أحِنُّ بجنونٍ لأيام الطّابون ، ولكنّها لنْ تعودَ ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف