بيدبا
خرج من بيضته ... صاح صياح الديكة ... أدارات أمه ظهرها له ... انطلق يلعن النساء .... عرض على إبليس أن يتبعه ولا يسأله عن شيء حتى يحدث له منه خبرا .... ضاق إبليس بظنونه .... "هذا فراق بيني وبينك" .... اندلع فيه الشيب ... أنفق ما تبقى منه في استجلاب الصبغات السود .... لبس قميص البغدادي ... نادى في الناس: تُبت وأنبت ... هيا نادوا للديك كي يؤذن فينا ... رمقه ابليس مبتسما ... لم تفلح محاولته في جذب الدهماء ... أخذ يلعن محيطيه ... نادى بالفوضى ... بايع ابناء "مسون" .... قال لهم: "إن السبيل لنشر دعوتنا أن ندعو البسطاء والمغفلين للخلاص من الجند وحرق الأخضر واليابس ، ولما لا وقد فعلها أجدادنا" ... القى عليهم دروساً في فضل تعاليم "ميكيافلي" وذكرهم أن سرقة الأوراق إن لم تكن أوراق مالية أمر مباح شرعا. هبط الظلام ... تسور السور ... وقع على أوراق ثبوتية ... اختلسها وفر هاربا.
حين ينتصف الليل يخرج من عباءته ليلعن النساء ... قبل أن يؤذن لصلاة الفجر يأمر الغانية أن تصلح من هندامها ... وتطلي أسنانها قبل أن يستأنف مضاجعتها .... ضاق بغانيته ... جاهد نفسه أن يقتني مستجلبة بوسنية فقيل له أن الكمية قد نفذت ...
رأى غلمانه يتساقطون واحد تلو الآخر بين يدي الجند ... لعن عبيد الجند ... انحنت قامته ... ظن أن الورى يأتمرون عليه ، توقف عن القاء السلام عليهم ... قال لهم : إن اردتم أن القي عليكم السلام اعطوني موثقا من الله ألا تأتمروا علي ... فعلوا ... جاءهم في اليوم التالي : "لن القي عليكم السلام إلا إذا اعطيتموني إيصال أمانة أن تردوا السلام" ... سخر منه الصبية والبلهاء .... انزوي حتي ظهر له البغدادي ....
ما أن غاب البغدادي عن ناظريه ... اندس خلف حجر ... تكلم الحجر : " يا أهل مصر .. هذا بيدبا يركض خلفي ".
خرج من بيضته ... صاح صياح الديكة ... أدارات أمه ظهرها له ... انطلق يلعن النساء .... عرض على إبليس أن يتبعه ولا يسأله عن شيء حتى يحدث له منه خبرا .... ضاق إبليس بظنونه .... "هذا فراق بيني وبينك" .... اندلع فيه الشيب ... أنفق ما تبقى منه في استجلاب الصبغات السود .... لبس قميص البغدادي ... نادى في الناس: تُبت وأنبت ... هيا نادوا للديك كي يؤذن فينا ... رمقه ابليس مبتسما ... لم تفلح محاولته في جذب الدهماء ... أخذ يلعن محيطيه ... نادى بالفوضى ... بايع ابناء "مسون" .... قال لهم: "إن السبيل لنشر دعوتنا أن ندعو البسطاء والمغفلين للخلاص من الجند وحرق الأخضر واليابس ، ولما لا وقد فعلها أجدادنا" ... القى عليهم دروساً في فضل تعاليم "ميكيافلي" وذكرهم أن سرقة الأوراق إن لم تكن أوراق مالية أمر مباح شرعا. هبط الظلام ... تسور السور ... وقع على أوراق ثبوتية ... اختلسها وفر هاربا.
حين ينتصف الليل يخرج من عباءته ليلعن النساء ... قبل أن يؤذن لصلاة الفجر يأمر الغانية أن تصلح من هندامها ... وتطلي أسنانها قبل أن يستأنف مضاجعتها .... ضاق بغانيته ... جاهد نفسه أن يقتني مستجلبة بوسنية فقيل له أن الكمية قد نفذت ...
رأى غلمانه يتساقطون واحد تلو الآخر بين يدي الجند ... لعن عبيد الجند ... انحنت قامته ... ظن أن الورى يأتمرون عليه ، توقف عن القاء السلام عليهم ... قال لهم : إن اردتم أن القي عليكم السلام اعطوني موثقا من الله ألا تأتمروا علي ... فعلوا ... جاءهم في اليوم التالي : "لن القي عليكم السلام إلا إذا اعطيتموني إيصال أمانة أن تردوا السلام" ... سخر منه الصبية والبلهاء .... انزوي حتي ظهر له البغدادي ....
ما أن غاب البغدادي عن ناظريه ... اندس خلف حجر ... تكلم الحجر : " يا أهل مصر .. هذا بيدبا يركض خلفي ".