الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

معركة الكرامة بقلم سعدات بهجت عمر

تاريخ النشر : 2015-02-28
معركة الكرامة بقلم سعدات بهجت عمر
  معركة الكرامة
بقلم سعدات بهجت عمر

   وصلنا من الحلقات الثورية بٌعدا رابعا ،بٌعد الانطلاقة و الحفاظ على الهوية الفلسطينية ،و بعد الارض الا وهو بعد الكرامة الكبرى (الدولة الفلسطينية )،و الذي توقف عند المجموعة الثورية المتحركة ،وكان خميسا صباحا الرابعة و النصف في الحادي و العشرين من آذار سنة ثمان و ستين و تسعمائة و الف التي اشتق منها اسم الفتح العظيم و الانتصار لقيام الدولة ،و ان كل زمن له مرجع يستنبط من النسخ هي اساس تقويمه النظري و الحياتي ،وكان الحدث و تغيرت المعادلة في آذار و نيسان و تشرين و ايلول .

  و ايلول القادم زادت الحركة و مثلت حدود المعرفة و عكست معادلات و حسابات العدو ،وكان وجه الدقة ..ماذا سوف يحدث لهؤلاء الجنود ؟انهم سوف يلاحظون ان اجسامهم تتثاقل دائما نحو ارضية الدبابات و المدرعات لثقل اصفاد الحديد المكبلين بها ,وكانت القذائف تخترق جدران الاليات ،وكانت تميل نحو جنود العدو المكبلين على شكل قطع نارية ذات وضع فلسطيني مكافئ .

   و هكذا كانت جميع حسابات رواد الثورة مؤكدة ان قوة فتح سوف تطرد قوات العدو المتحركة في دائرة المعركة الى خارج الدائرة الى خارج فلسطين و كان ذلك ،وكانت جميع حسابات العدو خاطئة ،وجنوده سجناء حواسهم المحدودة لهذا فهم عاجزون عن رؤية الحقيقة و تصوراتها و الارض لا تجد مسلكا تسير فيه سوى هذا المسلك الدائري ،وكانت النتيجة التي حيّرتهم ...حاولا التخلص من الشعب الفلسطيني كله برفض محدودية الحياة و اعتباره لا نهائيا لا اول له ولا آخر .

   و كانت ساعة العبور الى التاريخ القادم ساعة الفتح دائما ملتصقة بتراب فلسطين و لم تتأخر ،وادرك الكون هذه التغيرات ،وكانت هذه نتيجة اخرى للايمان بهندسة واحدة تفسّر كل علاقات الثورة اثر انطلاقتها في ال1965 ،وتستمر الدورة الابدية ،وتعود الاشعاعات التي انطلقت من تسعة و اربعين سنة مضت ،واصبح الادراك ملاحظا من مكان ساكن من الكرامة من كل فلسطين و حنوب لبنان و الجولان و التفسير في عيون فتح عيون المقاتلين عيون الشهداء المفتوحة بالحق الى الجنة عيون ربحي عوض فكان الربح و الخسارة ،وان الساعة سارت بسرعة الضوء ،والشعاع قادم من فلسطين حيث اسري بخاتم النبيين ...جاءكم العدو غفلة ،ولكننا لسنا بمغفلين و النتيجة ... النتيجة هي بالنسبة للعدو ستبدو متوقعة ،اوضاع المقلوب التي شاهدها اول مرة من بداية آذار و حتى بداية الثلث الاخير منه ،وان ساعة انتصار الشعب آتية لا مجال بعد ان كانت عواقب هزيمة 1948 اننا نعيش سجناء اسرى .

   اول خاطئة و احاسيس خاطئة تعمقت جذورها فينا يوما بعد يوم نتيجة الالفة و البغضاء العربية و الفتح العظيم و قائده وحدها اللذان استطاعا ان يمزقا استار هذه الالفة هذه البغضاء ،ويتخلصان من استار هذه العادة و يأخذا بيدنا الى حقيقة جديدة لم تتوقف عند مجرد الامثلة الخيالية و الافتراضات و المعادلات ايا كانت ,وانها استطاعت ان تحرر شعاع الثورة و تردده و ان تبسط المدنية القائمة على العلم و المعرفة ،وابعدت قصور المغرضين و عدم كفايتها في حساب المسافات في الحياة ،وكان الاثبات و الكرامة كرامات في فلسطين و لبنان ،واثبتت فتح حقيقة الواقعية الثورية و الموضوعية الذاتية في مسيرة الشعب الفلسطيني و ديمومته ،وكانت العودة و كان التحرير و كان البناء و كانت الدولة ،وصاح ابو عمار من جديد ايا ربحي و الجمع من حوله فطارت اولى دبابات الرتل متفجرة من الغور و جبل الشيخ و جنوب لبنان و بيروت ،وتناثرت اشلاء الشهيد شهباَ تنير سماء فلسطين ،وكانت الوحدة ،وكانت الكرامة فهي في القرارات الموضوعية (خاصة مقاومة العدو)تلقيناها بالتتابع من اولئك الفقهاء الثوريين لا تتأثر بحركة العدو او بسكونه فهي صفقة جوهرية في قلب فلسطين لتردع العدو ،ولافرق بين القنبلة و القلم و الحرارة و الحركة و الفكر و النظرية و بين فلسطين التي هي كل الظواهر مختزلة مركّزة حركة مضغوطة آلية الى الانفجار ، و ما الفرق الان ان نقول ذلك و بين ان نقول انها روح الشعب الفلسطيني ،والروح تعبير صوفي اقصد به الفاعلية الخالصة و فلسطين الان فاعلة خالصة ،وان جسمها الملموس حقيقة من الحقائق الثورية مهما تعددت منابر النضال و الافاظ تختلط ببعضا البعض و كل شيء سائر..!!؟؟

   في مثل هذا الازدواج اصبح طبيعيا الانتصار في الكرامة الكبرى... ايلول الدولة و الذي هو في الوقت نفسه طاقة العقل الفلسطيني ،ولا بد ان تحمل اثر هذه الطبيعة المزدوجة تخطيطيا يعني الكرامة يعني الدولة و هي ازدواج و ليس تناقضا لان الفتح ليست حركة جامدة ،وانما هي في الوقت ذاته امواج هادرة و تيارات شعبية ثائرة قادرة و مقتدرة ..!! ،ولتقريب هذا الاشكال الى الذهن و الواقع عن آلية العدو انها مغلقة تماما وان الجالس بداخلها لا يرى ولا يدري ماذا يدور في داخلها 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف