الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بقايا الاهل بقلم:ديما دياب

تاريخ النشر : 2015-02-28
بقلمي #ديما_دياب
#بقايا_الأهل

أطفالاً تركوا بالشارع و أطفالاً ولدوا بدون والد ،أو طفلاً بعد ولادته توفت أمه ، وتركوا على طرقات الشوارع في شتاءً حتى ابتلت ثيابهم بمياه الأمطار ،ولعبتهم القماشية القديمة ذابت ، وأماً تركت طفلها أمام دار رعاية الأيتام ، لعدم مقدرتها على تحمل مصاريف الطفل من طعام وعلاج وملبس ، وكل ما يلزم للأطفال ،ومن يعيش
بدار الأيتام وهو بعمر السابعة والثامنة ومنهم ملم يتعدى على أعمارهم إلا أيام وعاشوا بهذا المسكن ، وهؤلاء الأطفال تربوا تحت أيادي نساء ظهر الشيب على حافات شعرهن فقط لتربية هؤلاء الأطفال البعض يفكر أن
هؤلاء الأطفال يعيشون حياة مليء بالحب والسعادة والأمل ، لكنهم مخطئون يعيشون حياة مليء بالحزن ليس لأنهم أيتام بل لأنهم يعيشون بمسكن محاط بهم ولا يوجد به ذكريات جميلة ،الأطفال الذين لديهم عائلة ويعيشون
حياة الفقر هم سعداء لأنهم عائلة واحدة ، وهؤلاء الأطفال يعيشون بغرفة وتحت رعاية كاملة ، لكن الأشخاص الذين يتبنون هؤلاء الأطفال يهينوهم ويذلوهم ، فمتبنية جاءت يوم العيد إلى طفلة في هذا المسكن تبلغ من العمر التاسعة ، وقالت لها افرحي بالعيد وقد أحضرت لكي ثياب حتى تلبسيها وكانت هذه الثياب ثياب ابنتها القديمة والمتسخة وألوانها تغيرت وأجبرتها على لبس هذه الثياب والطفلة تبكي ، وسلمتها قطعة نقدية بيدها وقالت له هيا قبلي يدي ، الم تتعلمي الشكر على هذا ، وقالت لها هيا اذهبي والعبي مع باقي الأصدقاء ، ذهبت الطفلة إلى
الجوار الخلفي وجلست بكي ومزقت الثياب ورمت القطعة النقدية ع الأرض ، وهي تبكي وتبكي ولا أحد بجانبها ، ليس لأن الثياب متسخة بل لأهانتها أمام الجميع ،ولعدم وجود عائلة لتشتري له الثياب وتفرح معهم بهذا العيد الذي يأتي مرة كل عام ، وليس فقط هذه الطفلة بل جميع الأطفال الأيتام ن فمنهم من لا يوجد له عائلة ومنهم ليس له اسم فقد سموهم هم ، أي ليس لهم شهادة ميلاد ، أو اسم أب ، أو اسم أم ، أي ليس لهم حقوق كباقي أطفال بلادهم ، أم أطفالاً تركتهم والدتهم وهم صغار ،وهم يبكوا ويقولوا لأمهم لا تتركينا أرجولي أمي ، وهي تبكي وتذهب ، فإذا برجل يمشي من أمامهم وينظروا إليه فكل منهم مسكي بثيابه حتى اتسخت ، قال له خذنا معك ي أبي ، هو ليس والدهم ،بل لعدم وجود لهم والد لأنه توفى وهم يتمنوا أن يقولوا هذه الكلمة وينطقوا ، حتى الرجل انزل دمعته عليهم ، وأخذهم إلى منزله واحضر لهم كل ما يريدوه من ثياب ، والعاب ، لكنهم قد رعاهم ولم يذهبهم لمسكن الأيتام ، ويقول هذا الوالد عندما ألتقي بهم يضموني إلى صدرهم بقوة ليعوض الحنان الذي فقده ،ويقول عندما أردنا النوم بغرفة واحدة جميع يريدون أن يناموا بقربي ،وحدثت مشكلة بينهم فقط للنوم بجانبي ،
بل عندما ناموا بجانبي الواحد منهم كالأرنب ينكمش تحت صدرك باحثاً عن حرارة صدر أمه التي رمت بت بالشارع ، وينادونه ببابا جميل ، يتغنون وهم ينطقونها ،لهذه الكلمة التي فقدوها ،في أحد المرات كنت وإياهم في منتزه العائلات سألني أحدهم عن اسم المكان ..قلت له هذا منتزه العائلات ، نظر إلي أحدهم ببراءة وقال : بابا
صح نحنا ما عنا غيلة ،فأدرت برأسي جانباً لأخفي هذه الدمعة ، وقلت لهم أنا عائلتكم ففرحوا ،لكن هؤلاء الأطفال مذنبهم إن يسألوك أسئلة ولا إجابات لها بهذا العمر ، ماذدنبهم لا منادى عليهم ولا أحد يسمع حزنهم
، وعندما يكبروا لا يكون لهم حلم ليحققوه ، ببل الذين اعتنوا بهم هم من يحدد له التخصص أو العمل الذي سيعمله ، وبعدها يخرج من هذا المسكن ، لأنه كبر ، إذن كبر وخرج ، يظنوا أن سيعيش بمسكن ، لا بل سيعيش على طرقات الشوارع ، ويسرق ، ويأكل طعام صلاحيته انتهت ، ولا يملك المال ومنهم ، يطردوا من هذا المسكن أو يسجن لأنه سرق طعاماً ، ويبقوا أيتام بعيون شعب ، وبعيون وطن ،وبعيون الكل ، الجميع يوجه أيديهم إليهم ويقولوا (يتيم
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف