الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة وتحليلل ومضة " نجوى " للكاتب زياد صيدم بقلم:خولة الراشد

تاريخ النشر : 2015-02-27
قراءة وتحليلل ومضة " نجوى " للكاتب زياد صيدم بقلم:خولة الراشد
قراءة وتحليلل ومضة " نجوى " للكاتب زياد صيدم بقلم:خولة الراشد

نجوى ينظر الى ما لا يرى احمرت عينا حتى مادت بهما الطريق وما زال يتأمل..! زياد صيدم. يبدأ الكاتب "زياد صيدم بقصته "الروحية ،بحاسة البصر أو الرؤي ، والرؤيا نعمة نتأمل بها إبداع الكون ، وبالنظر إثبات أن القصة مَرْئيَّة ،أنتَ تُناجي بحروفكَ ذاك السِر ، يحذف الكاتب البطل " المتأمل " ليعْطي قصته مساحة في التأَمل ، وكأن الكاتب بهذا يُحاول أن يُماطل، فهو في البداية يَجُر بحاسّته الَمرْئية النظر "إلى" ساحتهُ الا مرئية ، التي أَخفى فيها -المتأمِّل – ، وكأنه بإخفائه يريد أن يجعل القارئ أن يكتشف الكون ،إن الكاتب -زياد صَيدم- يَلهَث مع البطل "المتأمّل" بِوَمْضَتِه المجرورة حتى يُثبت الحقيقة، فينظر "إلى مالا يرى"، ثم يأتي "بعُنصر المفاجأة" و هو انتْقالُه من الرُؤيا الى الاَ رُؤيا و منَ المحسْوس إلى الغير محَسوس , هنا تكْمن جمال الوَمْضَة ،لقد شَدّتني- "البداية" يرى ما لا يرى-وهي سِر الكون من السَراب إلى السحابة إلى الماء ، حتى تَحْمَرُّ عَيْنه ويَضّطرِب ،وما أن يَلبث إلا وينفي الثبُوتْ إلى ما لا يرى ، فجأة يجعله غير مَرئي كما" الأعمى وكما الحلم فيما لا يرى /" حتى " جَرّ ب حَتى غاية البطل "المتأَمّل" ليسير طريقه - "حتى تَمَوَّج في مَرْأى العين"- إلى درجة الاضطراب، مما يجعل الومضة "حركية روحية " ، لأنه يناجي ما لا يُرى إن كان مجهول و كل رزق من خالق السماء ،وتكون ما لا يَرى بفتح الياء إن كانت -ماء العين - أي معلوم ،فالكاتب يُحير القارئ بين المجهول وبين المعلوم لتتوفر الاحتمالات، لأنه يربط احمرار عين المتأمل "بماء العين حتى البكاء " إلى حد الاضطراب ، فتتكون في مرأى العين و احمرار العين كما "السحابة الحمراء" ،ولم يقطع الأمل بل مازال المتأمل ينتظر هطول المطر من السحابة الحمراء ،و الإبداع أنه يستخدم قفلته ليلملم مفردات ومضته فيجر حبله السري في الوسط ، كاتبنا -زياد صيدم - يحمل أثقاله ومعانيه كان الله بعونه، ويستعين بالعنوان في كلّ كلَمة ، و قد يُناجي المتأَمّل روح العطشان بالاسْتِسْقاءْ، ومازال بالأمل يناجي " فلا يأس مع الحياة" و يصلي بخشوع ، حتى بكت عيناه واحمرت من البكاء ،فاضطرب ، استخدم الكاتب اللون الأحمر للغيمة تارة و للعين أخرى ، وقد يكون الطريق هو سراب العين حين لا يتراءى به حتى اضطرب وتمايل به ،يحاول الكاتب بالتفاؤل أن يقشع اللون الأحمر إلى - لون شفاف لا لون له ، ويسقي به الارض والروح فالماء لا لون له "الومضة متفائلة"، هناك تفسير إلى أن الأعمى ينظر الى ما لا يرى –ما- أبطلت لا – في اللغة ، فرأى الأعمى ما لا يراه الرائي حتى بكى خشوعا واستدار الطريق به: "فماء العين" هي سراب فنظر الأعمى إلى مالا يراه حتى اضطرب واحمرت عيناه وتمايل به الطريق، بهذا جمع الكاتب عدة معاني في قصته : (نجوى) عين- الإنسان- حتى البكاء ، واحمرار الغيمة حتى تمطر- السماء- لذا نقول أن قصته إنسانية روحية، كونية . *هكذا يناجي الكاتب بحروفه علم الغيب، "وينظر إلى ما لا يرى" ما : حرف زائد غير كاف، تدخل وتبُطل عمل ما يتصل به ، لا : نافية إذا نقول "ما يرى " هنا تتضح أكثر ، الومضة تأملية مرئية غير مسموعة وهو التأمل والتدبر ثم تحولت إلى لا مرئية /.. هنا يؤكد لنا الكاتب أن التأمل مرئي ، وقد استخدم التأمل من خلال" النظر أو العين " كذلك يعرفنا على "الجمال في الحياة "من خلال حبره الأزرق المتدبر، والذي يستخدم فيه المكان والزمن لأن " الطريق هو الحياة" أحسنت بهذا، ويصطحب معه الإنسانية كعادته ثم يَتّجه بهما إلى التفكير والتَدَّبر وهي من سِمات العقل ،و بالعقل يجر ويستحضر الخيال في ومضته عندما" يدرك العقل ما لا يراه الخيال ،وبالنجوى والتأمل والأمل ينفي " الا ثبوت إلى الثبوت "والأمل والتفاؤل بقدرة -الخالق عزّ جلاله- . *و الغيب 1-هطول المطر" ،ويشير لعين عَيْنُ الماء: هي عَيْنُ الماء، فهو يرى من خلال عين الماء المطر وتعكس 2-ومن ناحية أخرى قد تكون " السراب" فالبطل ينظر إلى مالا يرى وكلما اقترب منه تاه عنه وهو السراب 3-أو المزن و الغيمة الحمراء الممتلئة بالمطر لكنه يرى مالا يراه غيره فقد تكون "عطش الروح" للماء 4- عين الإنسان، حذف الكاتب " غيره" فإن قال "ما لا يراه غيره" ،لم يستطع أن يتابع "احمرت "عيناه حتى مادت به من شدة التأمل ،الجميل أن الومضة ذكرني بعنوان قصة : "رأيتُ فيما لا يَرى أبي في المنام " لنجيب محفوظ ،ولكن هنا أجِد القاص يثبت ما لا ثبوت له بالمناجاة ،لا بد للكاتب أن يعكس جملته وتعبيره ،إذاً قد يكون سراب وكأنه حلم وكلما اقترب إليه تاهت الحقيقة ، ولم يستطع أن يُمسك بالخيط أو "القَدر والغَيب" ،واحتمال ينظر إلى ما لا يراه في الحقيقة وكأنه حِلم أو سَر اب ، وهنا مالا يرى تكون بالفتح لأنها "للمُتأمل " وكأنه يقف أمام منظر لا يراه غيره ،حتى دارت به الأرض أو الطريق وأصابه غثيان فماد َالسراب وتموج في مرأى العين ،واضطرب المتأمل، وما زال يتأمل تعود لمناجاة الشيء وما هو الشيء هو السراب أو الحلم ،أو الأعمى يتأمل طريقه ،أو الروح المتعطشة للمطر ،وكما قلت المطر شفاف "لا يُرى" و احمرَّت عَيناه من شدّة المناجاة حتى اضطرب ، وعكس الرؤيا الارؤيا، وعكس الحلم العلم، والسراب شيء من الحلم ، والدعاء والتمني فالبطل أو المتأمل يتمنى ، هنا يستطيع القارئ أن يختار ، وأخير ا نصل إلى القفلة " وما زال يتأمل" كانت القفلة جميلة جدا ما : للنفي /(زال) فعل الماضي ،والبعض ينظرون للميم أنها للروي لأنها جاءت قبل الزوال لتنصب فتكون زيل أو أزال: مبنية للمفعول" هنا يتضح مفهوم الفعل فلا يتطرق للشّك وهذا الأرجح للومضة-، لأنّ ذلك يمحضها للدعاء ومنه الكاتب في النهاية حَذف الدعاء "بمناجاة الخير " للتكثيف ولإعطاء المتلقي الحق بالمناجاة والتي تعود " للعنوان (نجوى )إذا ربط القفلة بالعنوان و حذف النهاية بعد ما زال يتأمل!( المتأمل يناجي الله ) لنتفكر ونتدبر, ما أروع هذه القفلة " ، وهكذا نكتشف أن البطل المتأمل" مفعول به " و الفاعل "الله عز وجل"- فعلاً كان عنصر "التشويق" قوي ،حَتى لمَسَ القارئ بحواسه مُناجاة -الله عزَّ وجَلْ- من قلم الكاتب -زياد صيدم- وبهذا ومضته مكتملة ممطرة بشروطها من "البداية التي يشد بها حبله السري إلى وسط القصّة ،حتى نَصطدم بقفلته الرائعة الرّمزية" ولا أقول إلا :ّ نهرٌ حَبور، ومطرٌ من قلمٍ صَيّب ،وحرفٌ نافع ٌ طَيّب " . بقلم :خولة الراشد
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف