من أنتِ؟
بالرغم من غيابك مازلتِ تٌدهشيننى ، من أنتِ ؟؟؟؟
نعم من أنتِ ياأمى ..... كنتِ تركية الأصل من أب وأم وعائله تركيه .... ومع ذلك كنتِ مصريه حتى النخاع .... وجعلتينى أتعلق وأفخر بمصريتى ولاأعشق من بلاد الدنيا كلها سوى مصر
تعلمت الإنجليزى وأنتِ صغيره فى مدرسة الراهبات ..... ثم على أيدى السورات الإنجليز فى مدرسة الأميره فوقيه ....ثم على يد المستشرقين الإنجليز فى كلية الآداب قسم الإنجليزى..وفى البعثه بلندن
ومع ذلك كنتُ كلما تململت من إصرار أبى على إتقانى اللغه العربيه وامتحانه الدائم لى فى الإعراب ....كنتِ تُصرين معه على هذا الإتقان أكثر من اللغه الإنجليزيه .... وعندما سألتك كانت إجابتك باستنكار !!! إذ كيف أسأل هذا السؤال ؟ أليست هى لغة القرآن !! إذن هى أفضل لغه ... وأحب لغه على وجه الأرض
كيف كنتِ مثال للأم ... والمعلمه... والمرأه المتدينه التى تعرف أن الإيمان الحق ... هو ماوقر فى القلب وصدقه العمل
كان التدين عندك هو تقديس العمل ... والاحتشام دون مبالغه ودون الإبتعاد عن لغة العصر ... ولم يكن فى الملبس فقط ولكن فى التصرف وفى المعامله ... حتى فى الكلمه والإبتسامه
كان يزعجك الصوت العالى والضحكه العاليه تٌنكريها وتٌزعجك ...مردده دائما إن أنكر الأصوات لصوت الحمير
علمتينى كيف يكون التدين فى أبسط وأعقد صوره....وهو.. إجعلى االله دائما معك فإذا خجلتى من أى تصرف أمام الله فلا تفعليه
ببساطه جعلتى حبى لربى يسكن داخلى أخافه وأحبه ولاأخاف الناس ... أستقوى به فلا أضعف أبدا ولاأخاف
من أنت ياأمى ؟؟ كيف كنتِ بهذه المثاليه فى إتقانك لعملك وفى تربيتك لى ولتلامذتك
كيف كنت بهذه القوه التى إستمددتيها من حسن الظن بالله
أمى أنحنى تقديرا واحتراما لك ..... وإذا كانوا يقولون أنك إنتقلت إلى الرفيق الأعلى .... فأنا أقول أن الله استرد وديعته.. ولكنك معى لم أفقدك يوما.. ولم أحزن لغيابك..بالعكس حمدتُ الله دوما أن منحنى أما مثلك.. وحسدت نفسى كثيرا على إستمتاعى بصداقتك .. فأنت بداخلى أعتز وأفخر بك.... وامام عينى ..أتحرى خطواتك.. وأسمع كلامك... وأتذكر ذكرياتنا معا ولا أتحرك إلا بمشورتك
فمازلتِ أنتِ سيدة نساء الأرض بالنسبة لى
بقلم / إبنتك أمل عبد الله
بالرغم من غيابك مازلتِ تٌدهشيننى ، من أنتِ ؟؟؟؟
نعم من أنتِ ياأمى ..... كنتِ تركية الأصل من أب وأم وعائله تركيه .... ومع ذلك كنتِ مصريه حتى النخاع .... وجعلتينى أتعلق وأفخر بمصريتى ولاأعشق من بلاد الدنيا كلها سوى مصر
تعلمت الإنجليزى وأنتِ صغيره فى مدرسة الراهبات ..... ثم على أيدى السورات الإنجليز فى مدرسة الأميره فوقيه ....ثم على يد المستشرقين الإنجليز فى كلية الآداب قسم الإنجليزى..وفى البعثه بلندن
ومع ذلك كنتُ كلما تململت من إصرار أبى على إتقانى اللغه العربيه وامتحانه الدائم لى فى الإعراب ....كنتِ تُصرين معه على هذا الإتقان أكثر من اللغه الإنجليزيه .... وعندما سألتك كانت إجابتك باستنكار !!! إذ كيف أسأل هذا السؤال ؟ أليست هى لغة القرآن !! إذن هى أفضل لغه ... وأحب لغه على وجه الأرض
كيف كنتِ مثال للأم ... والمعلمه... والمرأه المتدينه التى تعرف أن الإيمان الحق ... هو ماوقر فى القلب وصدقه العمل
كان التدين عندك هو تقديس العمل ... والاحتشام دون مبالغه ودون الإبتعاد عن لغة العصر ... ولم يكن فى الملبس فقط ولكن فى التصرف وفى المعامله ... حتى فى الكلمه والإبتسامه
كان يزعجك الصوت العالى والضحكه العاليه تٌنكريها وتٌزعجك ...مردده دائما إن أنكر الأصوات لصوت الحمير
علمتينى كيف يكون التدين فى أبسط وأعقد صوره....وهو.. إجعلى االله دائما معك فإذا خجلتى من أى تصرف أمام الله فلا تفعليه
ببساطه جعلتى حبى لربى يسكن داخلى أخافه وأحبه ولاأخاف الناس ... أستقوى به فلا أضعف أبدا ولاأخاف
من أنت ياأمى ؟؟ كيف كنتِ بهذه المثاليه فى إتقانك لعملك وفى تربيتك لى ولتلامذتك
كيف كنت بهذه القوه التى إستمددتيها من حسن الظن بالله
أمى أنحنى تقديرا واحتراما لك ..... وإذا كانوا يقولون أنك إنتقلت إلى الرفيق الأعلى .... فأنا أقول أن الله استرد وديعته.. ولكنك معى لم أفقدك يوما.. ولم أحزن لغيابك..بالعكس حمدتُ الله دوما أن منحنى أما مثلك.. وحسدت نفسى كثيرا على إستمتاعى بصداقتك .. فأنت بداخلى أعتز وأفخر بك.... وامام عينى ..أتحرى خطواتك.. وأسمع كلامك... وأتذكر ذكرياتنا معا ولا أتحرك إلا بمشورتك
فمازلتِ أنتِ سيدة نساء الأرض بالنسبة لى
بقلم / إبنتك أمل عبد الله