هدير الضمير
أقوال وأمثال - 156
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب - ياسين السعدي
قال زهير بن أبي سُلمى:
وحِفْظِي للأَمَانةِ واصْطِبَارِي *** على ما كانَ مِنْ رَيْبِ الزَّمَان ِ
وَذَبِّي عَنْ مآثِرَ صالحاتٍ *** بِمَا لي والعَوَارِم ِ مِن لِسَانِي
وَكَفِّي عَنْ أَذَى الجيرانِ نَفْسِي *** وَإِعْلاني لِمَنْ يَبْغِي عِلانِي
قال الأمير عبد الله الفيصل:
لا الصد ُّ يُشجي ولا لُقياكَ تُسعدني *** فما أنا بالذي قد كنتَ تعهدني
ينسب إلى الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه:
لا تطلبـــــنَّ معيـــشةً بمذلـــــةٍ *** واربأ بنفسك عن دنيءِ المطلبِ
وإذا افتقرت فداوِ فقرك بالغنى *** عن كل ذي دَنِسٍ كجلد الأجربِ
فليرجعنَّ إليكَ رزقـك كلُهُ *** لو كان أبعد من مقامِ الكوكبِ
قال بكر بن النطاح:
لا تَبْعَثَنَّ إلى رَبَيْعَةَ غَيْرَها *** إِنَّ الحدَيدَ بِغَيْرِهِ لا يُفْلِحُ
قال الشاعر:
من عاشر الأشرافَ عاشَ مُشرَّفًاً *** ومُعاشرُ الأنذالِ غيرُ مُشَرَّفِ
أوَ ما ترى الجلــدَ الحقيـــرَ مُقَبَلاً *** بالثغر لما صار جلدَ المصحفِ
قال أبو العلاء المعري:
منك الصدودُ ومني بالصدود رضا *** من ذا عليّ بهذا في هواكِ قضى
بي منكِ ما لو غدا بالشمس ما طلعتْ *** من الكآبةِ أو بالبرقِ ما وَمَضا
إذا الفتى ذم عيشاً في شبيبته *** فما يقولُ إذا عَصْرُ الشبابِ مَضى
قال الشاعر:
أنجدْ أخاك على خيرٍ يّهُمُّ به *** فالمؤمنون لدى الخيراتِ أنجادُ
قال محمود سامي البارودي:
فنهارهُ غيثُ اللَّهيفِ وليْلهُ *** في طَاعَةِ الرَّحْمنِ لَيْلُ الْعُبَّدِ
لهجٌ بحبِّ الصالحاتِ فكلـَّما *** بَلَغَ النِّهَايَةَ مِنْ صَنِيع ٍ يَبْتَدِي
خُلـُقٌ تميَّزَ عَنْ سواهُ بفضْلهِ *** والْفَضْلُ في الأَخْلاقِ إِرْثُ الْمَحْتِدِ
قال أبو العتاهية:
عُريتُ من الشباب وكنتُ غصنا *** كما يُعرى من الورق القضيبُ
بكـــيتُ على الشباب بدمع عيني *** فما نَفَــــع البكـــاءُ ولا النحيبُ
ألا ليــــــت الشبابَ يعــــودُ يوما *** فأخبــره بمــا فعــل المشيـــبُ
قال الطغرائي:
حبُّ السلامة يُثني هـم صاحبه *** عن المعالي، ويُغري المـــرءَ بالكسلِ
فإنْ جنحتَ إليه فاتخذْ نفقاً *** في الأرض، أو سلماً في الجو، فاعتـزلِ
أُعَلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبها *** ما أضيقَ العيــــشَ لولا فُسْحةُ الأمـلِ
قال الشاعر تميم البرغوثي:
مررْنا على دارِ الحبيبِ فردنا *** عن الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها
فقلتُ لنفسي: ربما هي نعمةٌ *** فماذا ترى في القدس حين تزورُها؟
ترى كل ما لا تستطيع احتمالَهُ *** إذا ما بدتْ من جانبِ الدربِ دورُها
وما كل نفس حين تلقى حبيبَها *** تُسرُّ، ولا كل الغيابِ يُضيرُها
فإن سرَّها قبلَ الفِراقِ لقاؤُهُ *** فليس بمأمونٍ عليها سرورُها
متى تبصرِ القدسَ العتيقةَ مرةً *** فسوفَ تراها العينُ حيثُ تُديرها!!
[email protected]
أقوال وأمثال - 156
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب - ياسين السعدي
قال زهير بن أبي سُلمى:
وحِفْظِي للأَمَانةِ واصْطِبَارِي *** على ما كانَ مِنْ رَيْبِ الزَّمَان ِ
وَذَبِّي عَنْ مآثِرَ صالحاتٍ *** بِمَا لي والعَوَارِم ِ مِن لِسَانِي
وَكَفِّي عَنْ أَذَى الجيرانِ نَفْسِي *** وَإِعْلاني لِمَنْ يَبْغِي عِلانِي
قال الأمير عبد الله الفيصل:
لا الصد ُّ يُشجي ولا لُقياكَ تُسعدني *** فما أنا بالذي قد كنتَ تعهدني
ينسب إلى الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه:
لا تطلبـــــنَّ معيـــشةً بمذلـــــةٍ *** واربأ بنفسك عن دنيءِ المطلبِ
وإذا افتقرت فداوِ فقرك بالغنى *** عن كل ذي دَنِسٍ كجلد الأجربِ
فليرجعنَّ إليكَ رزقـك كلُهُ *** لو كان أبعد من مقامِ الكوكبِ
قال بكر بن النطاح:
لا تَبْعَثَنَّ إلى رَبَيْعَةَ غَيْرَها *** إِنَّ الحدَيدَ بِغَيْرِهِ لا يُفْلِحُ
قال الشاعر:
من عاشر الأشرافَ عاشَ مُشرَّفًاً *** ومُعاشرُ الأنذالِ غيرُ مُشَرَّفِ
أوَ ما ترى الجلــدَ الحقيـــرَ مُقَبَلاً *** بالثغر لما صار جلدَ المصحفِ
قال أبو العلاء المعري:
منك الصدودُ ومني بالصدود رضا *** من ذا عليّ بهذا في هواكِ قضى
بي منكِ ما لو غدا بالشمس ما طلعتْ *** من الكآبةِ أو بالبرقِ ما وَمَضا
إذا الفتى ذم عيشاً في شبيبته *** فما يقولُ إذا عَصْرُ الشبابِ مَضى
قال الشاعر:
أنجدْ أخاك على خيرٍ يّهُمُّ به *** فالمؤمنون لدى الخيراتِ أنجادُ
قال محمود سامي البارودي:
فنهارهُ غيثُ اللَّهيفِ وليْلهُ *** في طَاعَةِ الرَّحْمنِ لَيْلُ الْعُبَّدِ
لهجٌ بحبِّ الصالحاتِ فكلـَّما *** بَلَغَ النِّهَايَةَ مِنْ صَنِيع ٍ يَبْتَدِي
خُلـُقٌ تميَّزَ عَنْ سواهُ بفضْلهِ *** والْفَضْلُ في الأَخْلاقِ إِرْثُ الْمَحْتِدِ
قال أبو العتاهية:
عُريتُ من الشباب وكنتُ غصنا *** كما يُعرى من الورق القضيبُ
بكـــيتُ على الشباب بدمع عيني *** فما نَفَــــع البكـــاءُ ولا النحيبُ
ألا ليــــــت الشبابَ يعــــودُ يوما *** فأخبــره بمــا فعــل المشيـــبُ
قال الطغرائي:
حبُّ السلامة يُثني هـم صاحبه *** عن المعالي، ويُغري المـــرءَ بالكسلِ
فإنْ جنحتَ إليه فاتخذْ نفقاً *** في الأرض، أو سلماً في الجو، فاعتـزلِ
أُعَلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبها *** ما أضيقَ العيــــشَ لولا فُسْحةُ الأمـلِ
قال الشاعر تميم البرغوثي:
مررْنا على دارِ الحبيبِ فردنا *** عن الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها
فقلتُ لنفسي: ربما هي نعمةٌ *** فماذا ترى في القدس حين تزورُها؟
ترى كل ما لا تستطيع احتمالَهُ *** إذا ما بدتْ من جانبِ الدربِ دورُها
وما كل نفس حين تلقى حبيبَها *** تُسرُّ، ولا كل الغيابِ يُضيرُها
فإن سرَّها قبلَ الفِراقِ لقاؤُهُ *** فليس بمأمونٍ عليها سرورُها
متى تبصرِ القدسَ العتيقةَ مرةً *** فسوفَ تراها العينُ حيثُ تُديرها!!
[email protected]