الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحقيقة بقلم: سلطان الخضور

تاريخ النشر : 2015-02-27
الحقيقة بقلم: سلطان الخضور
الحقيقة
سلطان الخضور

ستفتش عنها يا ولدي في كل مكان, وستسأل موج البحر’ وتسأل فيروز الشطآن, وتجوب بحارا وبحارا, وتفيض دموعك انهارا...وستعرف بعد رحيل العمر, بأنك كنت تطارد خيط دخان , فحبيبة قلبك يا ولدي,ليس لها أرض أو وطن أو عنوان ,هذه الكلمات من المقطع الأخير لأغنية كان كتبها نزار قباني وغناها عبدالحليم حافظ ولحنها محمد الموجي سنة 1976.
لا أدري لماذا قفزت إلى ذهني هذه الكلمات عندما فكرت بكتابة مقال تحت عنوان الحقيقة ’فهل الحقيقة كما وصفتها قارئة الفنجان غائبة ليس لها أرض أو وطن أو عنوان أم هي مغيبة؟ ,وهل هي مرة حتى نجوب بحارا وبحارا وتفيض دموعنا أنهارا ,ونعرف بعد رحيل العمر بإننا نطارد خيط دخان؟أم هي واضحة وضوح الشمس؟
الحقيقة حسب وجهة نظري هي ما يدحض بالقول أو بالفعل الكذب أو الخيال أو الشك أوالوهم . فقد تسمع قولا من شخص ما, ويردده كثيرون على أنه حقيقة وتكتشف أنه مجرد كذب ,وقد ترى الكثير من المواقف وتسوق على أنها الحقيقة وتكتشف أنها مجرد تمثيل قصد منه إخفاء الحقيقة لا إظهارها ,وقد تقع أحيانا في حيرة من أمرك فتقف في المنطقة الرمادية ما بين الحقيقة والشك فتتأرجح بك ألأيام فتجد نفسك متقلبا, حائرا من السهل التأثير بك وبقناعاتك وبما لديك من معلومات.
أعتقد أنه ليس من السهل الوقوف على الحقيقة هذه الأيام, لأن أدوات الطمس متوفرة جدا, وللطمس جند مجندون ليس لهم وظيفة إلا استخدام المساحيق لتجميل الكذب والوهم والخيال .
وأعتقد كذلك على اعتبار أن الوصول للحقيقة أيضا يحتاج إلى أدوات أن أهم أداة من أدوات الوصول إليها هي المعرفة ,فكيف لنا أن نكشف الزيف دون معرفته أولا, ودون استخدام حصيلتنا المعرفية والعملية التي تقودنا إلى الحقيقة ثانيا.
بالعلم والدراسة المستفيضة المبنية على الفرضيات الصحيحة والإستنتاجات المثبتة بالقول والفعل فقط نستطيع الوصول إلى الحقيقة وإصدار الأحكام الصحيحة , وبغير ذلك نشعر حين حضورنا لندوة فكرية مثلا أن الحقيقة لدي كل من نستمع إليهم وليست لدى أحدهم حتى لو كانوا كثر ومتناقضين في أقوالهم.
أما آخر الحقائق التي تمكنت من الوصول إليها أننا في عالمنا العربي مجرد أحجار على رقعة شطرنج تحركنا أياد تملك أجود أدوات الطمس , وأن الحقيقة يجب قبولها حتى لو كانت مرة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف