على مقهى الفيشاوي بالقاهرة
بقلم سمير سليمان ابو زيد
مسافة خمسمائة كيلومترا بالتمام والكمال وداخل الحافلة التابعة لشركة اتوبيس شرق الدلتا وهي المسافة الممتدة بين شرم الشيخ والقاهرة جمعتني الصدفة بشاب اربعيني وسيم تبدو على ملامحه روح المغامرة والثقافة العالية والاصالةالتي لم تمحها عشرون سنة من الغربة في اوروبا وعند احدى الاستراحات المتواضعة عبر صحراء سيناء وقفت اتامل في تلك الجبال الشامخة والتي لا يوجد فيها شجر ولا ثمر وانما هي عبارة عن جبال صخرية شاهقة وصماء وربما يكون معظمها من صخور البازلت او الجرانيت التي لاتستطيع قنبلة هيروشيما التاثير فيها او زحزحة صخرة واحدة من احدى تلالها .والتي لا تستطيع الجرافات العملاقة التي شقت قناة بحر المانش بين فرنسا وبريطانيا ان تنزع بكيت واحد منها ولا الجرافات التي تعمل حاليا على فتح وجرف استراحات موازية لقناة السويس حتى لا تتعطل حركة الملاحة فيها كثيرا لان قناة السويس حاليا لا تسير بالاتجاهين وهناك مفهوم خاطيء لدى الكثيرين ان ما يجري حاليا هوحفر قناة موازية وهذا ليس صحيحا .
تقدم الى ذلك الشاب متسائلا عن سر تاملي في هذه الصخور العالية وقال لي انني كنت اتابعك خلال الرحلة وانت تحدق بتلك الصخور والجبال وكانك تسال نفسك مستغربا باشارات لاحظتها عليك اكثر من مرة شو القصةعرفت من حديث الاخ انه فلسطيني من بيت حانون فاخذنا نتجاذب الحديث وجرنا الحديث طبعا عن ا لحالة الفلسطينية وحالة الانقسام والموقف من فتح وحماس وانا فتحاوي بالطبع بينماهوكان مدافع شرس عن حركة حماس وصلنا القاهرة وقررنا ان نبقى سويا حيث تبين لي الاخ قدم من اوروبا قبل شهر ولم يتمكن من دخول قطاع غزة لرؤية والديه المسنين وهو متعلق لدرجة كبيره بوالده الذي اصطحبه معه فيا ليوم الثاني لنجاحه بالثانوية العامة ليعمل معه في مجال الدهان في اسرائيل حيث اخا مقاولة دهان مدرسةكانت الاجرة دفعة واحدة تساوي اربعة الاف دولار سلمها له والده وارسله ليدرسالطب في اوروبا حيث تفوق في دراسته وعمل وحصل على جنسية التشنجن
ذهبنا في المساء الى مقهى الفيشاوي حيث تجلس عليةالقوم من اخواننا المصريين والمثقفين وكان منهم الطبيب والمهندس والطالب والفنان وفي هذه الايام اصبح كل اخ مصري يتحدث بالسياسة وفقا للاحداث المتلاحقة وفي هذه الجلسة بالذات حيث احتدم النقاش سالنااحدهم انتم من سوريا قلنا نحن فلسطينيان فتنطح احدهم قائلا لي سيادتك فتح ولا حماس فقلت له على الفور انا حماس يعني انت بتوايد حماس قلت نعم فاخذ يكيل الانتقادات الللاذعة وانها جرت الويلات للشعب الفلسطيني والمصري وصنفت في مصر كتنظيم ارهابي فقلت له اسال الدكتور زميلي ما شاهدناه على طول الطريق من شرم الشيخ الى السويس كلها جبال صماء عاليه وصخرية لاتستطيع قوة ان تقتحمها هل تقل لي سيادتك كم من الوقت لزم لاسرائيل ان تحتلهاعام 1967 ومعها قطاع غزة الذي كانت تحت حكم حاكم عسكري مصري هو اللواء عبدالمنعم حسني وكيف ان سبعة عشر الف عسكري مصري ضاعوا في رمال سيناء التي تحيطها كل هذه الجبال العالية وهل تقل لي سيادتك كم يوم استمر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بينما كان العالم يتفرج ومصر تغلق معبر رفح الحدودي الوحيد والذي ما زال مغلقا وهذا الدكتور الماثل امامك لم يتمكن منذ شهر من الدخول الى بلده وترك عمله واسرته في اوروبا ليرى والديث قبل ان يلتحقابالرفيق الاعلى وحماس يا صديقي لا تمتلك طائرات الميج ولا السيخوي ولا الاباتشي ولا دبابات تي 72 ولا تمتلك هيئة التصنيع العربي ولم تتمكن اسرائيل من اجتياز متر واحد داخل قطاع غزة فما رايك هل تعلم يا صديقي ان مساحة قطاع غزة 360 كم بينا مساحة سيناء 000 60 كم يعني يعني تساويها باكثر من 150 مرة واذا بشاب مصري اخر يستعمل الحاسبة على تلفونه يقول 167 مرة قلت له تفضل وعندما خرجنا من مقهى لفيشاوى واصبحنا اصدقاء مع الاخوة المصريين قال لي صديقي الدكتور البت حانوني الاوروبي تعرف هذا موقف يسجل لك لكن ما اود ان اقوله لك صدقني لو اسافر معك مشوار ثاني حتما ساعبيء استمارة والتحق بحركة فتح .
بقلم سمير سليمان ابو زيد
مسافة خمسمائة كيلومترا بالتمام والكمال وداخل الحافلة التابعة لشركة اتوبيس شرق الدلتا وهي المسافة الممتدة بين شرم الشيخ والقاهرة جمعتني الصدفة بشاب اربعيني وسيم تبدو على ملامحه روح المغامرة والثقافة العالية والاصالةالتي لم تمحها عشرون سنة من الغربة في اوروبا وعند احدى الاستراحات المتواضعة عبر صحراء سيناء وقفت اتامل في تلك الجبال الشامخة والتي لا يوجد فيها شجر ولا ثمر وانما هي عبارة عن جبال صخرية شاهقة وصماء وربما يكون معظمها من صخور البازلت او الجرانيت التي لاتستطيع قنبلة هيروشيما التاثير فيها او زحزحة صخرة واحدة من احدى تلالها .والتي لا تستطيع الجرافات العملاقة التي شقت قناة بحر المانش بين فرنسا وبريطانيا ان تنزع بكيت واحد منها ولا الجرافات التي تعمل حاليا على فتح وجرف استراحات موازية لقناة السويس حتى لا تتعطل حركة الملاحة فيها كثيرا لان قناة السويس حاليا لا تسير بالاتجاهين وهناك مفهوم خاطيء لدى الكثيرين ان ما يجري حاليا هوحفر قناة موازية وهذا ليس صحيحا .
تقدم الى ذلك الشاب متسائلا عن سر تاملي في هذه الصخور العالية وقال لي انني كنت اتابعك خلال الرحلة وانت تحدق بتلك الصخور والجبال وكانك تسال نفسك مستغربا باشارات لاحظتها عليك اكثر من مرة شو القصةعرفت من حديث الاخ انه فلسطيني من بيت حانون فاخذنا نتجاذب الحديث وجرنا الحديث طبعا عن ا لحالة الفلسطينية وحالة الانقسام والموقف من فتح وحماس وانا فتحاوي بالطبع بينماهوكان مدافع شرس عن حركة حماس وصلنا القاهرة وقررنا ان نبقى سويا حيث تبين لي الاخ قدم من اوروبا قبل شهر ولم يتمكن من دخول قطاع غزة لرؤية والديه المسنين وهو متعلق لدرجة كبيره بوالده الذي اصطحبه معه فيا ليوم الثاني لنجاحه بالثانوية العامة ليعمل معه في مجال الدهان في اسرائيل حيث اخا مقاولة دهان مدرسةكانت الاجرة دفعة واحدة تساوي اربعة الاف دولار سلمها له والده وارسله ليدرسالطب في اوروبا حيث تفوق في دراسته وعمل وحصل على جنسية التشنجن
ذهبنا في المساء الى مقهى الفيشاوي حيث تجلس عليةالقوم من اخواننا المصريين والمثقفين وكان منهم الطبيب والمهندس والطالب والفنان وفي هذه الايام اصبح كل اخ مصري يتحدث بالسياسة وفقا للاحداث المتلاحقة وفي هذه الجلسة بالذات حيث احتدم النقاش سالنااحدهم انتم من سوريا قلنا نحن فلسطينيان فتنطح احدهم قائلا لي سيادتك فتح ولا حماس فقلت له على الفور انا حماس يعني انت بتوايد حماس قلت نعم فاخذ يكيل الانتقادات الللاذعة وانها جرت الويلات للشعب الفلسطيني والمصري وصنفت في مصر كتنظيم ارهابي فقلت له اسال الدكتور زميلي ما شاهدناه على طول الطريق من شرم الشيخ الى السويس كلها جبال صماء عاليه وصخرية لاتستطيع قوة ان تقتحمها هل تقل لي سيادتك كم من الوقت لزم لاسرائيل ان تحتلهاعام 1967 ومعها قطاع غزة الذي كانت تحت حكم حاكم عسكري مصري هو اللواء عبدالمنعم حسني وكيف ان سبعة عشر الف عسكري مصري ضاعوا في رمال سيناء التي تحيطها كل هذه الجبال العالية وهل تقل لي سيادتك كم يوم استمر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بينما كان العالم يتفرج ومصر تغلق معبر رفح الحدودي الوحيد والذي ما زال مغلقا وهذا الدكتور الماثل امامك لم يتمكن منذ شهر من الدخول الى بلده وترك عمله واسرته في اوروبا ليرى والديث قبل ان يلتحقابالرفيق الاعلى وحماس يا صديقي لا تمتلك طائرات الميج ولا السيخوي ولا الاباتشي ولا دبابات تي 72 ولا تمتلك هيئة التصنيع العربي ولم تتمكن اسرائيل من اجتياز متر واحد داخل قطاع غزة فما رايك هل تعلم يا صديقي ان مساحة قطاع غزة 360 كم بينا مساحة سيناء 000 60 كم يعني يعني تساويها باكثر من 150 مرة واذا بشاب مصري اخر يستعمل الحاسبة على تلفونه يقول 167 مرة قلت له تفضل وعندما خرجنا من مقهى لفيشاوى واصبحنا اصدقاء مع الاخوة المصريين قال لي صديقي الدكتور البت حانوني الاوروبي تعرف هذا موقف يسجل لك لكن ما اود ان اقوله لك صدقني لو اسافر معك مشوار ثاني حتما ساعبيء استمارة والتحق بحركة فتح .
