الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في قصة (مُلك) د. معن زوين الحسيني بقلم: د. سمية عزام

تاريخ النشر : 2015-02-26
قراءة في قصة (مُلك) د. معن زوين الحسيني بقلم: د. سمية عزام
قراءة في قصة (مُلك) د. معن زوين الحسيني/ العراق.
بقلم الناقد: د. سمية عزام/ لبنان.
القصة:
مُلك يكونُ عَونا لنفسه، يستيقظُ في أروقة الفُنجان، يَحفظُ العالمَ في زوايا الجريدة، يُفتت الأخبار في مائدته، يسرقُ الكلام من حافظته، يَحثُّ الاخرين على السِّباق، يصعدُ عند نزولهم، ليستقرّ في سُبات الكرسي.
.................................
القراءة النقدية:
تأثيث الفضاء في تشظّيه بالوحدة
دراسة تفيد من مصطلحات الفلسفة التفكيكيّة لجاك دريدا
واقع ملتبس ومكان برزخي:
من مكانه/ ملكه المعيّن بالكرسي، يخرج إلى العالم ويتعرّفه، ويبحث في تفاصيله.
هو وعالمه الخاص يطل على عوالم الآخرين. عالمه / عالمهم مؤثّث بفنجان، ربما يكون فنجان قهوة أو شاي، أو نيسكافيه، أو كابوتشينو، أو إكسبرسّو، أو زهورات... لا يخبرنا النص من أي عالم هو، بل يرجئ الإخبار ويتركه للقارئ.
ومؤثّث بجريدة هي عالمه وعالمهم على حد سواء، يقرأ فيها أخباره وأخبارهم معًا. يرصف يومه بصور من الذاكرة، هي ذاكرته الفردية وذاكرة الجماعة، ذاكرة مسكونة بأصوات الغير وكل من مرّوا فيها أو سكنوها أطيافًا أو أشباحا. كرسيّه/ أناه هو المكان البرزخي بين موجين متلاطمين يتشظّيان بين صعود وهبوط. ما يجعله في واقع ملتبس مشكوك فيه: أهو أسير جغرافيته التي لا يبرحها، أم أنه مسافر أبدًا إلى عوالم أخرى في مرايا الجريدة، والذاكرة؟
فارماكون التواصل والاتصال بالعالم:
من ثقوب ينفتح هذا ال"هو"على العالم/الآخر وينغلق على ذاته في استقرار كرسّيه ومائدته وفنجانه وجريدته. يراقب ويفتّت/ يفكّك ما يقرأ ويعرف، يناقش ما يفقه مع لا أحد، يشارك أخبار– هم- مع نفسه، يحثّهم على السباق. هل هو سباق خيل، أو
سباق سيارات؟ أم أنه سباق /لهاث وراء المادة في زمن تنخره المادة من كل صوب؟
لكن المفارقة أنه يصعد حين ينزلون وفي صعوده استقرار/ هبوط في كرسيّه ليذهب في هجعة. وهنا التباس آخر في الانفتاح على العالم في الحد المائل: أهو انفتاح حقًّا، أم أنه انغلاق على الذات في تفاعل سالب مع المحيط؟ كما الفارماكون وهو
العقّار الذي قليله يَشفي وكثيره يقتل لأنه يحوي السم والدواء معًا.
حركية الزمن في الحركة المرجأة:
كأن الزمان قد تحجّر أمام كرسيّه. هو رمز "الإنسان المتواصل" في "الزمن المفتوح"، يخرج من مكانه افتراضيًّا، ومن زمنه افتراضيًّا إلى الآخرين لملاقاتهم، ويعود إلى حيث هو ولم يبرح فضاءه في الحقيقة. التحجّر تعلنه لفظة الاستقرار في دلالاتها الملتبسة؛ أهو الجمود والتقوقع، أم أنه الاستقرار النفسي في سكينتها وطمأنينتها؟!
هذه أسئلة التفكيك ما بعد الحداثة عن ولإنسان منفتح ومتواصل ومتشظٍّ ومفكّك،كل ذلك معًا. يخرج إلى العالم فتتّسع آفاقه، ولا يفتأ يؤوب إلى ذاته في استلاب وغربة عن ذاته ومحيطه معًا. الشخص الفرد- في هذا- العالم المتواصل والمغترب،
على حد سواء، يتقدّم ويتراجع، يصعد وينزل، ويمارس كل ما يبدو للعيان متضادا.... يسافر ويعود إلى عالمه/ مملكته، لا شيء معه إلا نفسه فيتوّجها ملكة.
ملحوظة: تقول التفكيكيّة إن كل كتابة هي لغو، وكل قراءة هي سوء قراءة ومحو لسابقتها. والحقيقة لا تكاد تشرق حتى تغيب، فلا يمكن القبض عليها. التفكيك ليس تحليلاً ثم إعادة تركيب للمعنى،وهذه آلية تدخل في كل منهج فكري نقدي؛ بل هو
بعثرة للمعنى وتفكيك للمركزيات وزعزعة للبديهيات، وتدمير للثنائيات وتشكيك في المسلّمات والأصل وإبراز للمهمّش والمسكوت عنه من رغبات. هو إرجاء وبينيّة والتباس. من هنا، فإن هذه القراءة لا تدّعي القبض على حقيقة النص، بل هي زاوية نظر. وكل منهج للدراسة يسوق قارئه إلى حقائق مغايرة وفق مناحٍ عديدة: سياسي،اجتماعي، أو نفسي... لذا أدعو من يرغب من القرّاء إلى قراءة النص قراءة سوسيولوجية من منظور تأويل استعاري سياسي.
............................
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف