الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سأعلّقُ ابتسامته على حائطِ غُرفتي بقلم: عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2015-02-26
سأعلّقُ ابتسامته على حائطِ غُرفتي
عطا الله شاهين
لمْ أرَه يقفُ هذه المرّة كعادته مُحمّلاً بحُزمِ الجرائد في ساعاتِ الصّباح الباكر في مكانه المُحبّب .. أقفُ مكانه وانتظره لدقائقٍ معدودات.. أتمتمُ في ذاتي لعلّه حصل شيء ما معه .. فهو ليس من عادته أن يتأخّر .. انظرُ إلى آخرِ الشّارع الغاصّ بالمارّة ، لكنّني لمْ ألحظه بين المواطنين المُسرعين لأعمالهم .. فأقولُ يبدو أنه لنْ يأتيَ اليوم .. اسألُ عنه أحدَ الباعة في الجهةِ المقابلة .. فيردّ عليّ أعطاكَ عُمره .. أحزنُ لكلامه وأذهبُ إلى وجهتي وأقرّرُ في تلك اللحظة أنْ لا اشتري جريدة ..
أذهبُ إلى عملي والكرْبُ يملأ عينيّ .. أجلسُ على مكتبي وأتذكّر ابتسامته التي كانَ يُقابلني بها كل صباحٍ .. كان يراني من بعيدٍ ويناولني الجريدة ويقول: أنا أبيع أخبارا بائتة .. كنت أشتري الجريدة منه لا لشيء ، فقط لأنه كان يمنحني ابتسامة صادقة مِنْ محيّاه.. وحينما كنتُ انظرُ في عينيّه لثوانٍ كُنتُ أعلم مآسي الدُّنيا .. كان يقولُ لي دائما حينما يناولني الجريدة أصدقُ صفحة في الجريدة هي صفحة الأموات ..
أعود إلى بيتي حزينا لموته .. تسألني امرأتي ما بكَ فتبدو أنكَ تحملُ اليوم هُموم الدُّنيا في عينيكّ.. أردُّ عليها بصوتٍ حزين لقدْ مات بائع الجرائد .. أجلسُ على كنبتي المخلّعة وأبكي.. تقتربُ امرأتي منّي وأحكي لها عن بائع الجرائد الطّيّب .. أحكي لها عن انسانيته ، وعن تواضعه القاتل .. لقد مضتْ عقودٌ وهو يبيع الجرائد.. هل سننساه ؟ بالطّبع لا .. أذهبُ إلى فراشي والحزْن يلتحفني وأتمتمُ آه ومات بائع الجرائد .. لن أشتريَ جريدةً غدا .. سأعلّقُ صورته حينما أحصل عليها على جدارِ غُرفتي لكيْ لا أفتقدُ لابتسامته ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف